طب الأسنان
الأسنان
تُعتبر الأسنان أقوى وأصلب أجزاء الجسم على الإطلاق، حيث أنها تُصنع وتتكون من البروتينات؛ مثل الكولاجين، ومن المعادن؛ مثل الكالسيوم، وبالإضافة لوظيفة الأسنان الرئيسية في المساعدة على مضغ مختلف أنواع الأطعمة، تقوم الأسنان أيضاً في الساعدة على الكلام والنطق بشكل واضح، وتتكون أجزاء الأسنان من المينا (بالإنجليزية: Enamel)، والعاج (بالإنجليزية: Dentin)، واللب (بالإنجليزية: Pulp)، والملاط (بالإنجليزية: Cementum)، والأربطة الداعمة للسن (بالإنجليزية: Periodontal ligament). وفي الغالب يحتوي فم الأشخاص البالغين على 32 سن، والتي تسمى بالأسنان الدائمة أو الثانوية؛ وهي تتمثل بثمانية قواطع (بالإنجليزية: Incisors)، وأربعة من الأنياب (بالإنجليزية: Canines)، وثمانية من الضواحك أو النواجذ (بالإنجليزية: Premolars)، وإثنا عشر من الأضراس (بالإنجليزية: Molars)؛ ومن ضمن هذه الأضراس أسنان الحكمة الأربعة؛ المعروفة بأضراس العقل (بالإنجليزية: Wisdom teeth). أما بالنسبة للأطفال فيحتوي فمهم على عشرين سن فقط، تسمى الأسنان الأولية، أو المؤقتة، أو الحليبية؛ وتشمل أربعة قواطع، ونابين، وأربعة أضراس في الفك العلوي، ومثلهم في الفك السفلي.
طب الأسنان
يهتم علم طب الأسنان وعلوم الصحة الفموية بشكل عام، بدراسة وتحليل صحة الأسنان واللثة والفم، وأمراضهم ومشاكلهم، وإن الهدف الأساسي من هذا العلم المهم هو منع المضاعفات؛ مثل تسوس الأسنان (بالإنجليزية: Cavities)، وأمراض اللثة (بالإنجليزية: Gum disease)، والحفاظ على الصحة العامة للفم، والتي تعتبر ضرورية جداً، حيث أنها تساعد في المحافظة على الصحة العامة للجسم أيضاً، وتُعرّف الصحة الفموية بأنها خلو الفم والأسنان واللثة ، من الإلتهابات ، والإصابات، وغيرها من المشاكل والمضاعفات الأخرى.
ويمكن تعريف أطباء الأسنان بشكل سهل وبسيط؛ بأنهم الأطباء المتخصصون في صحة الفم العامة، ومن الجدير بالذكر أنّ عملية إشراف أطباء الأسنان على المرضى أمر مهم، من أجل ضمان الرعاية الآمنة، والفاعلة لحالات الأمراض، والمشاكل الفموية للمريض، فإن الإجراءات الروتينية، والتي تبدو للبعض إجراءات عادية جداً، مثل عملية اقتلاع الأسنان، أو عملية تحضير الحشوات ووضعها داخل السن، أو إعطاء أدوية التخدير ؛ تحمل في طياتها بعضاً من المخاطر المحتملة، كالإصابة ببعض المضاعفات مثل العدوى، وتلف الأعصاب سواءً أكان مؤقت أو دائم، والآلام الأسنان ونزيفها الذي يستمر لمدة أطول من المدة الطبيعية، بالإضافة إلى التورم الدموي (بالإنجليزية: Hematomas)، وبِذِكر دور طبيب الأسنان ومسؤولياته نذكر ما يأتي:
- تشخيص الأمراض الفموية.
- تعزيز وتدعيم الصحة الفموية، ومحاولة الوقاية من الأمراض.
- وضع الخطط العلاجية المناسبة، من أجل الحفاظ على صحة الفم، أو اعادتها لحالتها الصحية الأصلية.
- تحليل وتوضيح الأشعة السينية، والاختبارات التشخيصية الأخرى.
- ضمان عملية التخدير الآمنة؛ في حال إجرائها.
- مراقبة نمو وتطور الأسنان والفكين.
- إجراء العمليات الجراحية في التجويف الفموي؛ سواء كانت للأسنان أو العظام، أو الأنسجة الرخوة في التجويف الفموي.
الرعاية بالأسنان والفم
لا تقتصر مجالات طب ورعاية الأسنان على الأسنان واللثة فقط، ولكن يمكنك إضافة الرعاية الصحية لعضلات الرأس والعنق والفك، واللسان، والغدد اللعابية، والجهاز العصبي للرأس والعنق وغيرها من المناطق، فعند إجراء الفحص الشامل من قِبَل أطباء الأسنان؛ يتم فحص الأسنان واللثة بشكل عام، بالإضافة الى أنهم يقومون أيضاً بالبحث عن الكتل والتورمات، وعن حالات تغير لون اللثة، والتقرحات وغيرها، وعند الحاجة فقد يقومون بعمل إجراءات مثل أخذ الخزعات، والإختبارات التشخيصية الأخرى المتخصصة، وذلك للكشف عن الأمراض المزمنة أو المعدية، وكشف وفحص وظائف الغدد اللعابية ، بالإضافة إلى إجراء اختبارات الكشف عن سرطان الفم .
إن غالبية العاملين في مجال طب الأسنان يُحتم عليهم أن يتفاعلوا مع المرضى، ولهذا تُعد مهارات التواصل مع الناس في مهنة طب الأسنان مهمة جداً، حيث سيزيد عدد المرضى المراجعين أو قد يتقلص، بناءً على نوع الخدمة المقدمة، وكيفية تقديمها، أي يعتمد ذلك على أسلوب معاملة الطبيب للمريض الخاص به، فإن المعنى الجوهري الذي ينطبق على وظيفة أخصائي طب الأسنان، بغض النظر عن التخصص الدقيق الذي يُمارَس في مجال طب الأسنان، هو محاولة ضمان راحة المرضى قدر الإمكان، ومساعدتهم على تحسين حياتهم، بالإضافة إلى زرع الثقة والاطمئنان لدى المرضى، في أنّهم يتلقون الرعاية المتكاملة لأسنانهم.
تاريخ طب الأسنان
إن لطب الأسنان ومهنته، والعناية بالأسنان ونظافتها، تاريخ عميق وبالغ في القدم، فقد قام العديد من الباحثين في مجال طب الأسنان بتتبع تاريخ تطورها وبداية نشأتها، مما قادهم إلى أصول تصل إلى عُمق الحضارة المصرية القديمة في حوالي العام 7500 قبل الميلاد، فقد كان المصريون القدماء من أوائل بني الإنسان إن لم يكونوا الأوائل على الإطلاق، الذين قاموا بصنع واستخدام الأسنان البديلة. ولهذه الحضارة العريقة التي كانت رائدة في صناعة وتركيب أطقم الأسنان البديلة والتيجان، الفضل في إنتاج وتحسين الشكل الحديث لبدائل الأسنان، وصنع التيجان السنية. وعلى مر الزمن، تطور طب الأسنان والعناية بالأسنان من الشكل البدائي، إلى طب الأسنان الحديث في العناية الوقائية للأسنان، والتشخيصات والعلاجات بالطرق الحديثة.
حقائق عن طب الأسنان
هنالك بعض الحقائق حول أوائل مهنة طب الأسنان على مر العصور، وفي ما يأتي نذكر بعضاً منها:
- أول طبيب أسنان معترف به كان اسمه حسي رع (بالإنجليزية: Hesy-Re)، وقد كان ناسخ أو مخطاط بالرسم المصري، عاش في العام 2600 قبل الميلاد تقريباً.
- أول مدرسة لتقويم الأسنان (بالإنجليزية: Orthodontics) تم إنشاءها في عام 1901، وقد قام إدوارد هـ. أنجل (بالإنجليزية: Edward H. Angle) بإنشاءها، وهو أيضا طبيب الأسنان الذي قام خلال الفترة الأخيرة من القرن الثامن عشر، بإنشاء تصنيف سهل وبسيط لوصف حالة الأسنان الملتوية أو المقَوّفة (بالإنجليزية: Crooked teeth)، ومن الجدير بالاهتمام أنّ هذا التصنيف والنظام لا يزال قيد الاستخدام حتى يومنا هذا.
- أول مرة في التاريخ تم فيها استخدام آلية الأشعة السنية (بالإنجليية: X-ray) كانت في عام 1896.