صيد السمك في الإمارات
صيد السمك في الإمارات
يمتد ساحل الإمارات العربيّة المتحدة مسافة 1318 كم، ويطل معظمه على الخليج العربي بينما يمتد جزء منه على خليج عُمان، ممّا ساعد السكّان على ممارسة صيد السمك لتوفير سبل العيش لعدّة قرون، وفي الوقت الحاضر تشهد الإمارات ارتفاعاً ملحوظاََ في أعداد الصيادين وكمية الصيد نتيجة اهتمام الحكومة بهذا القطاع، من خلال دعم قوارب ومعدّات الصيد بنسبة 50%، وتقديم خدمات الصيانة مجاناً، كما أنّ الجمعيات التعاونيّة تُساعد الصيادين على تسويق صيدهم.
أصبح قطاع الصيد في دولة الإمارات العربيّة المتحدة واحداً من أكبر قطاعات الصيد في العالم العربي، خاصّةً إمارة أم القيوين التي يتركّز فيها معظم الصيد التجاري، ولكن بالرغم من ذلك لا يُقدّم قطاع الصيد سوى مساهمة محدودة للغاية في اقتصاد الإمارات عند مقارنته بقطاعيّ النفط والغاز.
طرق الصيد في الإمارات
تتم معظم عمليات الصيد التجاري في الإمارات باستخدام المراكب الشراعيّة (الداو)، ويتراوح طول الداو الخشبي ما بين 12-20 متر ويكون مزوّداً بمحرّك يعمل على الديزل، أمّا الطرق المُتّبعة في الصيد فهي متنوّعة وتشمل القرقور؛ وهي الطريقة الأكثر استخداماً في الإمارات حيث تتجاوز نسبة السمك الذي يتمّ صيده باستخدامها 80% من إجمالي الصيد، إذ إنّ القرقور مصيدة على شكل سلة كانت تُصنع قديماً من ورق النخيل المجدول وتُصنع حالياً من أسلاك الفولاذ المجلفن، وتكون مزوّدةً بطُعم من الطحالب الخضراء، أو سمك مجفّف مطحون، أو قطع خبز، وتوضع المصيدة عادةً في المساء وتُترك 3-4 أيام ثم يُجمع السمك منها.
يشيع أيضاً في الإمارات استخدام مصيدة الحضرة لصيد السمك؛ وهي مصيدة ثابتة كانت تُصنع من أوراق النخيل والأوتاد الخشبيّة قديماً وتُصنع حالياً من الأعمدة الحديديّة أو الفولاذيّة، أو من النايلون المُشبّك، أو الشبك السلكيّ، من الطرق الأخرى لصيد السمك في الإمارات؛ خيوط الصيد الطويلة، وخيوط التشخيط، والشِّباك بما في ذلك شِباك الجر، والشِّباك الخيشوميّة، وشِباك الصيد السالية التي تُستخدم عندما تكثر أسماك السردين الهندية وبوري الرأس المفلطح في المياه الضحلة بالقرب من الشاطئ، أمّا الشِّباك العائمة التي كانت تُعدّ طريقة الصيد الرئيسيّة في الإمارات فهي الآن ممنوعة بموجب قانون الدولة ولا تُستخدم إلّا في حالات نادرة جداً.
الثروة السمكية في الإمارات
تحتوي مياه الإمارات العربية المتحدة على مجموعة واسعة من السمك الذي يتمّ صيده، مثل: سمك القرش، والشفنينات، والرعاد، والكاسور، والسمك مفلطح الرأس، والهامور، والشيم، والسمك الملاكي، وسمك الناخر، والسمك الببغائيّ، والبراكودة، وسمك النهاش، وسمك الأرنب، والأسماك الأسبوريّة، وسمك الماعز أو سمك أبو ذقن، والطربوت العملاق، وغيرها.
تحتوي إمارة أبو ظبي التي تضم أكثر من 65٪ من المساحة البحريّة لدولة الإمارات على معظم المصايد في الدولة، ومن أكثر أنواع السمك الذي يتمّ صيده في هذه الإمارة سمك الشعري ، والهامور، والشيم، والسمك حلو الشفاه، في حين يتمّ صيد سمك الإسقمري الإسباني، والساردين، والانشوفة بالقرب من رأس الخيمة وعلى الساحل الشرقي بالقرب من الفجيرة.