ما هي عاصمة المملكة العربية السعودية
عاصمة المملكة العربيّة السعوديّة
تُعتَبر مدينة الرّياض هي العاصمة الوطنيّة للمملكة العربيّة السعوديّة، أمّا اسمها فهو مُشتّق من جمع كلمة روضة؛ وذلك بسبب منطقتها الطبيعيّة التي تنتشر فيها المروج والحدائق الخضراء، تُشكّل مدينة الرّياض إحدى أهمّ المدن السعوديّة، وتقع في المنطقة الوسطى.
شهدت المدينة نموّاً مُتسارعاً ضمن المناخ الصحراويّ الذي وُجِدَت فيه خصوصاً في فترة القرن العشرين للميلاد وما ظهرت فيها من تطوّرات في كافّة المجالات السياسيّة والاقتصاديّة. تحتوي الرّياض على العديد من المعالم الحضاريّة، كالمباني العامّة والدينيّة؛ إذ يوجد فيها قرابة 4000 مسجد، ومراكزَ للتسوّق، وشركاتٍ ومُؤسّسات محليّة ودوليّة، والعديد من المعالم الأخرى.
معلومات عن المملكة العربيّة السعوديّة
المملكة العربيّة السعوديّة هي دولة تقع في منطقة شبه الجزيرة العربيّة وتحديداً في القسم الجنوبيّ الغربيّ من قارّة آسيا، وتُصنّف بأنّها ثالث أكبر دولة في آسيا بعد كلّ من الصّين والهند، تُشاركها في حدودها الجغرافيّة كلّ من الأردن، والعراق، والكويت، وقطر، والإمارات، وعُمان، واليمن، كما توجد بالقرب من البحر الأحمر؛ لذلك تُعتَبر المساحة الجغرافيّة للسعوديّة الأكثر امتداداً على غالبيّة الحدود الإقليميّة والسياسيّة ضمن شبه الجزيرة العربيّة.
التاريخ
يعود تاريخ المملكة العربيّة السعوديّة إلى الأسرة الحاكمة من آل سعود الذين قاموا بتأسيس أوائل المدن في السعوديّة، وكانت مدينة الدرعيّة هي مَركز الحكم السعوديّ في منطقة نجد التي كانت مُقسّمةً إلى مجموعة من الإمارات.
ففي 22 فبراير من عام 1727 م/1139 هـ تمّ إنشاء دولةٍ إسلاميّةٍ في أغلب الإمارات التي قَبِلت الانضمام إلى نجد، وامتدّت الدّولة السعوديّة الأولى حتّى انتشرت في مُعظم مناطق بلاد الشّام والعراق، وشكّل هذا النموّ المُتسارع للدّولة السعوديّة نوعاً من أنواع الخوف عند الدولة العثمانيّة، ممّا أدّى إلى سعيها لمُهاجمة السعوديّة، وتمّ إرسال جيش بقيادة أحمد طوسون، واندلعت حرب أدّت إلى نهاية وجود الدّولة السعوديّة الأولى في عام 1818 م.
بعد سنوات ظهرت الدّولة السعوديّة الثانيّة في عام 1824 م عندما أصبح الأمير تركي بن عبد الله أميراً للدّولة، وقد تمكّن من السّيطرة على العديد من الأراضي في شبه الجزيرة العربيّة، ولكن انتهت الدّولة السعوديّة الثّانية في عام 1891 م،وفي عام 1902 م ظهرت الدولة السعوديّة الثّالثة، والتي ما زالت موجودةً حتّى هذا الوقت؛ حيث تمكّن الملك عبد العزيز آل سعود من استعادة مدينة الرّياض للدّولة السعوديّة، وتمكّن في عام 1913 م من فرض سيطرته على أغلب الأراضي الساحليّة والتّابعة لسواحل الخليج العربيّ.
في عام 1919 م نجح الملك عبد العزيز في ضمّ منطقة عسير للسعوديّة، ومن ثمّ في عام 1924 م تمكّن من ضمّ كلّ من مكّة المُكرّمة، ومدينة جدّة للأراضي السعوديّة، وفي عام 1932 م تمّ توحيد المناطق السعوديّة، وأصدر الملك عبد العزيز قراراً بأن يُطلِق عليها مُسمّى المملكة العربيّة السعوديّة.
التقسيم الإداري
بحسب نظام المناطق في المملكة العربية السعودية، فإنها قسمت إلى 13 منطقة إدارية، وكل منطقة تقسم إلى عدة محافظات يختلف عددها من منطقة إلى أخرى، كما تقسم كل محافظة من المحافظات إلى مراكز ترتبط إداريا بالمحافظة.
التّضاريس الجغرافيّة
تصل المساحة الجغرافيّة الإجماليّة للمملكة العربيّة السعوديّة إلى 2,248,000 كم²؛ أيّ ما يُعادل أربعة أخماس المساحة الكليّة لشبه الجزيرة العربيّة، وتُعتبر أغلب تضاريسها صحراويّةً وجافّةً؛ بسبب عدم وجود المُسطّحات المائيّة على غالبيّة أراضيها، مع أنّ مُعظم مناطق الوديان الموجودة في السعوديّة تفيض في المياه خلال موسم الأمطار، وتُشكّل الأراضي الجغرافيّة في السعوديّة تنوّعاً في التّضاريس.
تشمل على الهضاب، والجبال، والمُرتفعات البركانيّة القديمة، والسّهول المُتنوّعة، والأوديّة، والجُزر المرجانيّة، والمناطق الصحراويّة الرمليّة، وتنتشر فيها أربعة أقاليم جغرافيّة، وهي جبال عسير والحجاز، وهضبة نجد، والصّحراء الرمليّة، والسّهل الساحليّ الشرقيّ.
المناخ
يُعتبر المناخ السّائد في المملكة العربيّة السعوديّة مناخاً صحراويّاً، كما يتميّز بالجفاف الشّديد، وقلّة الأمطار خلال السّنة، ولكن بسبب المساحة الجغرافيّة الكبيرة للسعوديّة تنوّعت خصائصها المناخيّة؛ إذ في فصل الصّيف ترتفع درجات الحرارة لتصل إلى أعلى مُعدّلاتها؛ بسبب القرب من خط الاستواء، وشدّة تأثير أشعّة الشّمس، ويصل مُتوسّط درجات الحرارة في شهر تموز (يوليو) إلى 26 درجةً مئويّةً، أمّا في المناطق الساحليّة، فيقارب 37 درجةً مئويّةً، ويشهد فصل الشّتاء درجات حرارةٍ مُعتدلةٍ، ولكن في شهر كانون الثاني (يناير) قد تنخفض لتصل إلى درجة التجمّد.
الاقتصاد
يُعتبر الاقتصاد في المملكة العربيّة السعوديّة معتمداً بشكلٍ أساسيّ على النفط، إذ تشكل عائدات النفط ما بين 35%-40% من الناتج المحلي الإجمالي السعودي سنوياً، ففي أراضيها العديد من آبار النفط وأشهرها بئر الغوار الذي يعدّ أكبر حقل نفط في العالم. ومن الأنشطة الاقتصاديّة الأخرى قطاع الصناعة غير النفطيّة التي تساهم بنسبة 15% من الناتج المحليّ الإجماليّ، وقطاع البناء الذي يساهم بنسبة 9%.