صفات عائشة أم المؤمنين
صفات عائشة
كانت أم المؤمنين عائشة ذات بياض به احمرار ووجه حسن، نحيلة الجسم ثم بدنت مع مرور الأيام، أقرب إلى الطول، امتلكت في صغرها شعر ممتد حتى أصابها مرض فقصر، ثم عاد إليه الحسن بعد الشفاء، بها من البهاء ما جعلها رائعة المنظر، إضافة لحسن الخلقة التي منحها الله لها، كان لها صفات خُلقية جعلتها ذات مكانة سامية في أخلاقها النبيلة، فقد كان قربها من رسول الله دور مهم في بلورة هذه الصفات التي منها:
- الجود والكرم: فقد كانت سخية في الصدقات ، فأغلب مالها تُنفقه على أهل الحاجة، حتى باعت داراً لها وقسّمت ثمنها على الفقراء.
- الورع والزهد: كانت باغضة للثناء، كارهة لسماعه خشية للرياء، شديدة الورع، عاشت مع الرسول على القليل.
- الصيام والقيام: حيث كانت كثيرة العبادة والصيام دائمة التهجد والقيام.
- العلم الغزير: فهي من أفقه الناس وأصوبهم رأياً في العامة، فكان العديد من الصحابة يسألونها عن الفرائض.
- المكانة الخاصة: حيث إنّها ذات مكانة عظيمة عند الرسول وصحابته وعموم المسلمين.
فضل عائشة
إنّها الصدّيقة بنت الصدّيق ، زوجة الرسول، المبرأة من السماء، أفقه نساء الأمة، لها فضائل كثيرة، منها ما ذكر في القرآن ومنها ما ذكر في السنّة، تُجمل بالآتي:
- فضلها في القرآن: لقد أراد الله بها الخير باكتساب الثواب، فأنزل فيها ثماني عشرة آية، مانحاً لها البراءة القطعيّة المنزهة عن الشك، فلُعن قاذفها، وكفر بتكذيبه كلام الله الذي جعل فيه العظة ترغيباً وترهيباً، حتّى عاتب الله المؤمنين بما قصّروا في الدفاع عنها، وشهد لها بالإحصان والإيمان ووعد بالجنة .
- فضلها في السُنّة: لعائشة فضل عظيم ورد بسنة النبي، فقد جاءه الملك بهيئتها، وأعلمه بأنّها ستكون زوجته، فأصبحت أحب زوجاته إليه، كيف لا وقد نزل الوحي على النبي في لحافها دون غيرها، وأرسل إليها جبريل السلام مع الرسول، كما خيرها النبي عند نزول آية التخيير فاختارت الله ورسوله والدار الآخرة فاستن بها باقي زوجات النبي، إضافة إلى اختياره أن تفارقه الروح في بيتها.
نشأتها ووفاتها
ولدت عائشة في مكة قبل الهجرة بسبع سنوات تقريباً، وخطبها الرسول بعد وفاة خديجة بسنتين، بعد أن عُرضت عليه بمكة، وكان عمرها ست سنوات، ودخل بها في المدينة وعمرها تسع، توفيت عام ثمانٍ وخمسين للهجرة وعمرها ست وستين، بعد مرض أصابها، ودُفنت في البقيع ليلتها بعد وصيتها لعبدالله بن الزبير.