صفات جحا
صفات جحا
- اشتهرت شخصية حجا بالفكاهة, فكان كل ما يصدر عنه من نوادر ومواقف بين الناس يتعامل معها بشكل كوميدي ساخر
- عرف أيضاً بسرعة البديهة وحضورالذهن.
- روي عنه الكثير من النوادر التي تدل على الفطنة والذكاء الحادين
- هو رجل حكيم ذو مكانة علمية ودينية مرموقة, لكنه بشخصيته الطريفة الفكاهية كسر الصورة النمطية للعالم ولرجل الدين.
- كان الغالب على شخصية جحا صفتي السماحة وصفاء السريرة
- بالرغم من أن شخصية جحا كانت معروفة بالفطنة والذكاء بمواقفه المختلفة بين الناس إلا أنه كان الغالب عليه التغفيل
- اشتهرت مواقف جحا بالحكمة التي تصلح لكل زمان ومكان.
معلومات عن جحا
يذكر أن شخصية جحا نُسبت إلى شخصيات عديدة فكانت تتغير هذه الشخصية في كل مرة بما يتناسب مع الموقف ومع ملامح البلد الذي يتداول حكايته,واشتهرت هذه الشخصية بشكل واسع بين شعوب المشرق والمغرب حتى أصبحت مغامراته ونوادره الأكثر شيوعاً وتداولاً حتى عصرنا الحالي. وعند ذكر الصفات الخَلقية لجحا فقد وصفه العرب بأنه كان أصلع, وجهه مستطيل, ويضع على رأسه عمامة كبيرة جداً.
ويُذكر أنه منذ صغره كان معروفاً بالذكاء وسرعة البديهة ميالاً إلى السخرية والنقد, وكانت أمه التي ارتبطت كثيراً بنوادره تعمل خادمة لأنس بن مالك , وارتبطت بنوادره أيضاً, حماره وابنه وزوجته ما شكل قواسم مشتركة في هذه النوادر, وذكر في العديد من الطرائف أنه كان متزوجاً من امرأة كان دائماً على خلاف معها, وقدمته طرائف أخرى أنه متعدد الزوجات.
الشخصيات المختلفة لجحا
اختلفت الاراء والرويات حول جنسية جحا والعصر الذي عاش فيه, فقد نسب جحا العربي إلى شخصيات إسلامية , مثل "أبي الغصن دجين بن ثابت الفرازي" الذي يرجح أنه توفي عام 160 للهجرة ,بالإضافة إلى العالم "ثابت بن قيس المدني" الذي توفي في القرن الثاني للهجرة, أما الشخصية الثالثة نسبت إلى القاضي التركي "نصر الدين خوجة" الذي عاش في القرن السابع الهجري, أما في بلاد فارس نسبوا شخصية جحا إلى "الملا نصر الدين" , وفي إيطاليا نسبوه إلى "حوجا" الذي يحمل اسمه قريباً من اسمه.
تم ذكر شخصية جحا في كثير من الكتب, مثل الحافظ ابن الجوزي,حيث أورد بالذكر عن رجل يدعى جحا وروى عنه ما يدل على الفطنة والذكاء إلا أن الغالب عليه التغفيل, إلا أنه هناك من يرى أن الحكايات المضادة لصفات جحا بالفطنة والذكاء هي مصدرها المعادين له في كثير من المواقف, وبين هذه الصورة وتلك, كان جحا قد اكتسب شهرة واسعة بالمشرق والمغرب ليصبح شخصية تصلح نوادره لكل زمان ومكان.
من نوادر جحا
من راقب الناس
كان لجحا ولد يعصيه كلما أمره بعمل، ويقول لأبيه: وماذا يقول الناس عنا إن عملناه؟!
وأراد جحا أن يلقنه درسًا ينفعه، ويعلمه أن رضا الناس غاية لا تدرك، فركب حماره وأمر ابنه أن يتبعه، ولم يمض غير خطوات حتى مر ببعض النسوة فشتمنه وقلن له: أيها الرجل، أما في قلبك رحمة؟! تركب أنت وتدع الصبي الضعيف يعدو وراءك؟!
فنزل جحا عن الحمار، وأمر ابنه بركوبه، ومضى مسافة غير بعيدة، ثم مر بجماعة من الشيوخ يستشرقون، فدق أحدهم كفًّا بكف، ولفتهم إلى هذا الرجل الأحمق وهو يقول ويعيد: لمثل هذا فسد الأبناء، وتعلموا عقوق الآباء … أيها الرجل، تمشي وأنت شيخ، وتدع الدابة لهذا الولد، وتطمع بعد ذلك أن تعلمه الأدب والحياء؟
قال جحا لولده: أسمعت؟ تعال إذن نركب الحمار معًا.
وما هي إلا لحظة، حتى مر بهما جماعة من أصدقاء الحيوان صاحوا بهما: أما تتقيان الله في هذا الحيوان الهزيل؟ أتركبانه معًا، وكلٌّ منكما يزن من اللحم والشحم ما يزيد على وزن الحمار؟!
قال جحا لولده: الآن نمشي معًا ونرسل الحمار أمامنا، لنأمن سوء القالة من النساء والشيوخ وأصدقاء الحيوان. وما هي إلا لحظة أخرى حتى مر بهما طائفة من «أولاد البلد» الخبثاء، فجعلوا يعبثون بهما ويقولون لهما: والله ما يحق لهذا الحمار إلا أن يركبكما أو تحملاه وتريحاه من وعثاء الطريق!
فمال جحا إلى شجرة، وأخذ منها فرعًا متينًا وربط فيه الحمار، وحمل الفرع من طرف ووضع الطرف الآخر على كتف ولده، فإذا البلد كله وراء هذا الركب العجيب، وإذا بالشرطي يفض هذا الزحام ليسوقهما إلى البيمارستان. قال جحا لابنه في طريقهما مع الشرطي: هذه يا بني عاقبة من يستمع إلى القال والقيل، ولا يعمل عملًا إلا ابتغى به مرضاة الناس!
من يلد يموت
واستعار حلة كبيرة من جاره. ثم أعادها إليه وفيها حلة صغيرة، فسأله جاره: وما هذه؟ قال: هذه بنتها، ولدتها عندنا. فتقبلها جاره ولم ينكر عليه.
ثم استعارها مرة أخرى ولم يردها، فلما سأله عنها، قال: البقية في حياتك، إنها ماتت عندنا في النفاس … رحمها الله.
قال صاحب الحلة متعجبًا: أيموت النحاس؟
قال جحا: من يلد يموت، وقد يموت في النفاس.
الفضول
ولقيه بعض معارفه في الطريق فقال له: إني رأيت الساعة رسولًا يحمل مائدة حافلة بالطعام الفاخر.
قال جحا: وماذا يعنيني؟
قال صاحبه: إنهم يحملونه إلى بيتك.
قال: وماذا يعنيك؟