صفات النبي يوسف عليه السلام
صفات النبيّ يوسف عليه السّلام
الحديث عن صفات نبيّ الله يوسف -عليه السّلام- ينقسم إلى قسمين: صفاته الخَلْقية، وصفاته الخُلُقية، وبيان ذلك فيما يأتي.
الصفات الخَلْقية للنبيّ يوسف
جاءت الأخبار أنّ نبيّ الله يوسف -عليه السّلام- كان قد أنعم الله -تعالى- عليه بجمال الخِلقة ؛ فكان جميلاً جداً، وذهبت طائفةٌ من أهل العلم إلى أنّ أحداً من البشر لم يعطَ من الحُسن أكثر ممّا أُعطي يوسف عليه السّلام، وقد ثبت في الحديث الصحيح في وصف النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لجمال يوسف -عليه السّلام- في رحلة المعراج إلى السموات العُلا أنّه قال: (أُعطِيَ شَطْرَ الحُسْنِ)، وقد اختار الإمام ابن تيمية -رحمه الله- أنّ يوسف -عليه السّلام- كان أجمل من غيره من الأنبياء عليهم السّلام، ويؤكّد هذا المعنى ما ورد أنّ من أحوال أهل الجنّة أنّهم يكونون: (على حُسنِ يوسفَ)، فيكون جمالهم في الجنّة كجماله في الدنيا.
الصفات الخُلُقية للنبيّ يوسف
يجد المستقرىء لسورة يوسف -عليه السّلام- أنّ الآيات الكريمة أثبتت تنقّل يوسف الصديق في مقاماتٍ خُلُقية كثرةٍ، يمكن إجمال بعضٍ منها على النحو الآتي:
- مقام التأدّب مع والده، وحرصه على استشارته في شأن رؤياه.
- مقام طاعة الأب؛ فقد أطاع أمر أبيه يعقوب عليه السّلام؛ فلم يقصص رؤياه على أحدٍ.
- مقام التمكين، وتعليمه من تأويل الأحاديث.
- مقام الحُكم والعلم والإحسان الذي أكرمه الله -تعالى- به.
- مقام العفة والإقرار بفضل الله -تعالى- عليه.
- مقام الإخلاص والصدق.
- مقام الصبر على الابتلاء في السجن ، وتفضيله على الوقوع في الفاحشة.
- مقام التوكل على الله، وإظهار ضعفه وعوزه لقوة الله وحوله.
- مقام حسن الاتباع لملّة آبائه من الأنبياء؛ إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السّلام.
- مقام الدعوة إلى الله؛ حيث اجتهد بدعوة رفقائه في السجن.
- مقام الأمانة والحفظ والعلم، وغيرها من المقامات الخُلُقية الرفعية.
الابتلاءات التي اعترضت يوسف
ذكرت سورة يوسف في معرض حديثها عن قصة يوسف -عليه السّلام- أنّه تعاقبت عليه محنٌ وابتلاءات كثيرةٌ، نجّاه الله منها، وهي:
- مؤامرة الاغتيال والإلقاء في البئر.
- ابتلاء الاستعباد من قِبَل الذين ابتاعوه ممّن أخرجه من البئر.
- فتنة النساء ومراودته عن نفسه لفعل الفاحشة مع امرأة العزيز.
- السّجن ظلماً، وطول المكث فيه.
- فتنة المنصب يوم أن أوكل إليه الملك إدارة شؤون المال.