أسباب الوسواس القهري الديني
الوسواس القهري
يعاني الكثير من الناس من المشاكل الصحيّة والنفسية والتي تتعدّد أسبابها، وأعراضها، وطرق علاجها، فمنها ما هو خطير وملازم للشخص، ومنها ما هو بسيط وسهل العلاج، وهنا في هذا المقال سوف نتحدّث عن إحدى المشاكل النفسيّة التي يتعرّض لها العديد من الناس وهو الوسواس القهريّ . يعد الوسواس القهريّ هو إيمان الشخص بفكرة معينّة تلازمه بشكل دائم وتحتل جزءاً كبيراً الشعور والوعي مع اقتناعه بأنّ هذا التفكير سخيف، لكن تكون هذه الفكرة قهريّة أي أنّه لا يستطيع التخلّص منها أو الانفكاك منها مثل ترديد جمل نابية أو تكرار نغمة موسيقيّة أو مقطع ما، أو أغنية تظلّ تقطع عليه تفكيره وتسبب تعب المريض نفسياً، وأحياناً قد يؤذّي هذا الوسواس المصاب جسدياً، و تحدث درجة قليلة من هذه الأفكار عند كلّ شخص خلال فترة من فترات حياته، ولكن هذا الوسواس يؤثّر في حياة الفرد بشكل كبير، وقد يعيق قدرته على العمل تماماً.
أسباب الوسواس القهري الدينيّ
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الوسواس القهري الديني، ومن أهمها: تشكيك العبد بإيمانه بربّ العالمين، ويتمثل ذلك في سلوكات زسزاسية تتعلق بالشعائر والعبادات كغسل الشخص ليديه مراراً وتكراراً، والوضوء عدّة مرات، وإعادة الصلاة، كذلك سيطرة الشكوك الدائمة على الشخص حول عدم إتمامه للصلاة بطريقة صحيحة، وقد يعود ذلك للتشّدد بشكل كبير في الدين، والخوف من عدم أدائه بشكل دقيق، أو قد يكون وسواساً من الشيطان، والشعور بالاكتئاب، وعدم الراحة النفسية والقسوة، والتربية الصارمة، وفقدان الثقة بالنفس، والتنشئة الاجتماعية الخاطئة للأفراد. وكما نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التشدّد المفرط في الدين، وذلك بالزيادة عن المشروع، وأخبر بأنّ تشديد العبد على نفسه هو السبب الأساسي لتشديد الله تعالى عليه.
علاج الوسواس القهري
إنّ العلاج القوي لهذا الوسواس يكون من خلال فعل الأشياء التي يستمتع بها الشخص ويحبّها فقط، وخلال فترة سوف يتّعود المخّ ويدرك اللاشعور لدى الشخص أن تفريغ الطاقة يكون فقط بالأشياء التي يرغبها ويحبّها أفضل بكثير من هذه الوسواس، وبالتالي يكون من السهل على الإنسان أن يتخلّص من الوسواس القهري الذي يؤثر بشكل سلبيّ وخطير على حياة الفرد والمجتمع ومن احدى العلاجات هي:
- التعوّذ بالله من الشيطان الرجيم، والاستغفار، والدعاء لله بأن يبعد هذه الأفكار السيّئة عن الفكر.
- إشغال العقل بعمل أو بفكرة أخرى، حتى يقلّ التفكير بهذا الوسواس.
- تجاهل هذه الأفكار السيّئة ، حتّى تتلاشى وتذهب وحدها.