صفات الشخص الكتوم
تالياً بعض الصفات والتصرفات التي يمكن الانتباه لها للاستدلال على الشخص الكتوم:
يفضل قضاء الوقت بمفرده
يُفضّل الشخص الكتوم قضاء الوقت بمفرده أكثر من قضاءه مع الناس، ويشعر بالتشويق والمتعة عند التخطيط لوقته الخاص، كما أنّه يستمتع بالنشاطات الفردية ويجدها ملاذه بعد اضطراره لقضاء الوقت مع الكثير من الناس، كما أنّه يميل للقيام بالهوايات الفردية، مثل قراءة الكتب، أو الاعتناء بالنباتات، أو القيام بالأعمال اليدوية، أو لعب الألعاب الإلكترونية، أو مشاهدة الأفلام وغيرها.
يبدي رأيه عند السؤال فقط
يمكن الانتباه إلى الشخص الكتوم ضمن الآخرين عندما يتحدث فقط عند سؤاله عن رأيه وبماذا يفكر أو ماذا يعتقد حول الموضوعات المطروحة سواءً في جلسات العائلة أو مع الأصدقاء أو اجتماعات العمل، فذلك يدل على أنه يُفضّل البقاء ضمن نطاقه الشخصي فقط والحفاظ على آرائه لنفسه، ونادراً ما يقوم بالبدء بموضوع حديث جديد عندما يتواجد مع الآخرين، أو التعبير عن رأيه من تلقاء نفسه حول موضوع ما، أو تقديم النصح للآخرين.
يشعر بالإنهاك عند قضاء الوقت مع الناس
قد يظهر على الشخص الكتوم التعب وعدم الارتياح بعد التعامل وقضاء وقت طويل مع مجموعة كبيرة من الناس، ويُفضّل بعدها الذهاب لمكان هادئ ومريح، كالمنزل أو المقهى وقضاء بعض من الوقت وحيداً لإعادة شحن نفسه والتخفيف عنها، بعكس الأشخاص المنفتحين الذين يزيدهم التعامل مع الناس طاقة وحيوية، إلا أن ذلك لا يعني أنّ جميع الأشخاص الكتومين يتجنّبون المشاركة بالمناسبات الاجتماعية، فمنهم من يستمتع بقضاء وقت سعيد مع العائلة والأصدقاء، ويجدر بالذكر أنّهم عادة ما يمكلون عدداً محدوداً من الأصدقاء المقربين الذين يفضلون تبادل الحديث معهم.
يتجنب التعامل مع الأشخاص الغاضبين
يميل الشخص الكتوم إلى تجنّب من يظهر عليه الانزعاج أو الغضب أو الإحباط، ويمكن تفسير ذلك بأنهم أكثر حساسية وقد يفهمون نظرات الشخص الغاضب على أنها تهديد، أو قد يقيّمون الموقف بشكل خاطئ وكأن غضب الطرف الآخر ناتج عنهم.
لا يبادر في التواصل مع الآخرين
كما ذكر سابقاً بأن الشخص الكتوم لا يقوم ببدء الحديث أولاً فإنه لا يقوم بالاتصال بمن حوله إلا عندما يجد نفسه مضطراً لذلك، ولا يُفكّر بتمضية الوقت بإرسال الرسائل النصية أو المكالمات، إلا أنّه يقوم بالرد على من يتواصل معه ويكون سعيداً بذلك، كما يتجنّب القيام بالأعمال التي تتطلب الكثير من التواصل مع الناس، ويُفضل اختيار الطرق غير المباشرة للتواصل عند الحاجة لها، فعلى سبيل المثال إذا احتاج الشخص الكتوم أن يدعو من حوله لمناسبة معينة يقوم بإرسال الرسائل وليس الاتصال المباشر بهم.
يفضل التعلم بالمشاهدة
يتجنب الشخص الكتوم اتباع أسلوب التجربة والخطأ لتعلم المهارات والهوايات الجديدة، بل يقوم بالتعلم من خلال المشاهدة والاستطلاع والملاحظة حيث أنّه يحتاج بعض الوقت للاعتياد على الأشياء الجديدة ثمّ التأكد من مقدرته على إنجازها، كما أنّه يحب التدرب عليها بعيداً عن أنظار من حوله حتى يزيد مهاراته وقدراته دون الحاجة لاضطلاع الآخرين على ذلك.
يعمل في وظيفة مستقلة
تتضمن إغلب بيئات العمل التواصل مع الكثير من الناس، إلا أن الشخص الكتوم يميل لاختيار وظيفة هادئة وتعتمد على العمل باستقلالية دون الحاجة للاحتكاك مع الآخرين، مثل الكتابة، والتصميم الجرافيكي، والمحاسبة، وبرمجة الكمبيوتر، والفنون وغيرها.
لديه وعي عالي بنفسه
بما أن الشخص الكتوم يُفضّل قضاء الوقت بمفرده فإنه دائماً ما يُقيّم تجاربه وأفعاله، وبذلك تتكون لديه معرفة كبيرة عن نفسه ومشاعره ودوافعه، ومن المهم للشخص الكتوم أن يكون واعياً بنفسه لذا فإنه يقضي مقداراً جيداً من الوقت في التفكير في حياته ويقوم بزيادة معرفته عن نفسه أكثر من خلال اكتشاف هواياته ومهاراته.
كيفية التعامل مع الشخص الكتوم
للتعامل الصحيح مع الشخص الكتوم وتسهيل التواصل معه يمكن اتباع الخطوات الآتية.
محاولة تقبله
يُفضّل أن لا يتم التعميم بأن شخصية الأفراد كثيري الكلام أفضل وأقوى وأكثر جاذبية من الأشخاص الكتومين؛ لأن لكل فرد في المجتمع شخصيته المميزة وذات الطابع الخاص، ولكل شخصية أيضاً جوانب إيجابية وسلبية، كما أنّه لا يوجد شخص كتوم تماماً ولا شخص منفتح على الآخرين تماماً، ويجب الانتياه إلى الأهمية الكبيرة لوجود لأشخاص الهادئين أو الكتومين في محيط العمل والحياة بشكل عام لتحقيق التوازن مع غيرهم من أصحاب الشخصيات الأخرى، ويُنصح للتخلص من أسلوب مقارنة الشخصيات ببعضها في محيط العمل بابتكار فرص تتيح التعاون بين أصحاب الشخصيات المختلفة لدمج محاسنها معاً والحصول على أفضل النتائج.
عدم مقاطعته
يتطلب التعامل مع الشخص الكتوم تفهّم احتياجه لقضاء الوقت الكافي وهو يفكر بصمت، ويقوم بنشاطاته الفردية، فكما يُعتبر الاستماع من حقوق الشخص عندما يتكلم وأحد آداب الحديث ويقوم الأشخاص المنفتحون باستغلاله للتعبير عن أنفسهم وجذب انتباه الآخرين، ففي المقابل لدى الشخص الكتوم الحق في الصمت والحصول على الوقت الكافي ليكون مع نفسه دون تدخل أو مقاطعة أيضاً.
الاستماع له
نادراً ما يستعد الشخص الكتوم لتحمل عناء إقناع الطرف الآخر للاستماع فعندما يلاحظ انشغاله أو عدم اهتمامه يُفضل البقاء صامتاً، ولكنه يحب ويُقدر الأشخاص الذين يولون الاهتمام له عندما يتحدث ويستمعون لحديثه بعناية، ويُنصح عند الحديث معه بالالتزام بعدم المقاطعة والتركيز على أن يتحدث شخص واحد فقط كل مرة، فذلك يساعد على إجراء حوار ناجح معه وتشجيعه للتعبير عن رأيه أو قول تجاربه، وبالتالي يقوم الجميع بالمشاركة في الحوار بشكل متساوٍ.
طرق جديدة لطلب رأيه
يُفضّل إيجاد طرق مختلفة عند طلب رأي الشخص الكتوم بحيث لا يتم سؤاله في نفس الموقف حتى لا يشعر بعدم الراحة والإحراج؛ وذلك لأنّه يحتاج وقت أكثر من غيره ليشكل وجهة نظره عن الأمور ويُعبر عنها، ففي محيط العمل مثلاً يُنصح بإخبار صاحب الشخصية الكتومة بموعد الاجتماعات مسبقاً حتى يتمكن من ترتيب أفكاره للتعبير عنها بسهولة ولا يغفل عن ذكر بعض الأمور، ويمكن أيضاً توفير موقع إلكتروني لكتابة الآراء والاقتراحات وإرسالها للأشخاص المعنيين، أو توفير صندوق لترك الملاحظات والتساؤلات داخله وغيرها.
الشخص الكتوم
يُعتبر الشخص الكتوم بشكل عام هادئاً ومتحفّظاً ومراعياً للآخرين، كما أنّه يُمعن في التفكير بما يقوله ويفعله بشكل عميق مسبقاً، ويمكن لكل شخصية أن تحتوي على جانب كتوم وجانب يُحب الكلام بنسب مختلفة، ونظراً لوجود هاتين الصفتين معاً في الكثير من الناس عادةً ما يصعب تحديد إذا ما كان الفرد كتوماً أم لا، وسيتم التطرق في هذا المقال إلى صفات الشخص الكتوم.
