صفات السيدة أم كلثوم
صفات السيدة أم كلثوم بنت الرسول
أمّ كلثوم هي ابنة، وحبيبة الصّادق الأمين، والنّبي الكريم محمدٍ عليه أتمّ الصلوات، وأتمّ التسليم، أسلمت مع أمّها خديجة بنت خويلد ، وأخواتها، وكانت من الدّعاة معهنّ للإيمان برسالة التوحيد، ومواجهة الشّرك بالبرهان والتفنيد، ملكت السّيدة أمّ كلثوم رضي الله عنها كثيراً من الصّفات، والتي ظهرت جليّاً في الظروف، والمواقف، وكيفيّة مواجهتها، ومنها:
- الصبرُ، والذي ظهر في العديد من المواقف، بيد أنّ أكثرها وضوحاً صبرُها على تعدّي وإيذاء زوجها عُتَيبة، وأمّه، ووالده أبي لهب عليها، وعلى والدها رسول الله، إلى أن تطلّقت منه.
- الإرادةُ، والتحمّلُ، حين حاصرت قُريش أهلها في شعب أبي طالب ثلاث سنين، حتى أكلت مع المسلمين أوراق الشجر، وتحمّلها فقدان والدتها أمّ المؤمنين خديجة، والتي كانت سنداً للرسول، ولبناته.
- الكرمُ، وهذه الصفة تميّزت بها، حتى لقّبها الرسول صلّى الله عليه وسلّم بالخيِّرة، حيث كانت صاحبةَ فضل كبير.
- حسنُ العبادة، والقنوت، وهذه الصّفة من الصّفات التي اجتمعت فيها وفي زوجها ذي النُّورين عثمان بن عفان رضي الله عنه.
نشأة أم كلثوم وحياتها
نشأت أمّ كلثوم في كنف الوالدين الرسول الكريم، وأمّ المؤمنين خديجة، وقد تزوّجت عُتَيبة بن أبي لهب قبل البعثة، ثمّ تطلّقت منه بعدما أمره أبو لهب بذلك، وبقيت مع الرّسول في مكّة، أسلمت رضي الله عنها مع أمّها، وبايعت الرسول مع أخواتها، ثمّ هاجرت إلى المدينة المنورة حين هاجر النبيّ، زوّجها الرسول للصحابيّ الجليل عثمان بن عفان في السّنة الثالثة من الهجرة، بعد وفاة أختها رقية رضي الله عنها، توفيت السّيدة أمّ كلثوم في حياة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وكان ذلك في السنة التاسعة من الهجرة .
فضل السيدة أم كلثوم
مرّت أمّ كلثوم بمواقفَ عديدة تبيّنت من خلالها صفات، ومناقبُ اتّسمت بها، ممّا دلّ على منزلتها، وفضلها رضي الله عنها، ومن هذه الفضائل:
- ظهورُ منزلة أمّ كلثوم بعد وفاة أختها رقية رضي الله عنها، وقد كانت زوجةً لعثمان بن عفان، فعرض عمر بن الخطاب ابنتَه حفصة عليه فلم يُجب، فعندما علم الرسولُ زوَّج أمّ كلثوم من عثمان بن عفان.
- إبدالُ الله تعالى لها بابن أبي لهب الصحابيَّ عثمان بن عفان، والذي كان من أفضل صحابة رسول الله، وتستحي منه الملائكة.
- صلاةُ الرسول عليها في الجنازة، والدعاء لها، والوقوف على دفنها.
- جلوسُ الرسول على قبرها وعيناه دامعتان.