صفات الإنسان الدبلوماسي
الشخص الدبلوماسي
يقابل الإنسان يوميًا عددًا من الشخصيات، ولكل شخصية منها خصائص تميزها عن غيرها، ومن هذه الشخصيات الشخصية القيادية، والشخصية العاطفية، والشخصية الحساسة وغيرها، وهناك نوع من الأشخاص يميلون إلى التعامل بحكمة وذكاء مع المواقف المختلفة، ولديهم القدرة على الاحتواء، إلى جانب تمتعهم ب الذكاء العاطفي ، وهذه الصفات جميعها ملازمة للإنسان الدبلوماسي.
صفات الشخص الدبلوماسي
فيما يلي صفات الشخص الدبلوماسي:
التعطش إلى التواصل والرغبة في الانتماء
يميل الإنسان بطبيعته الاجتماعية إلى التواصل مع الآخرين، لكن بالنسبة للشخص الدبلوماسي فإن الرغبة في التواصل مع الآخرين أكثر، فالأشخاص الدبلوماسيون يهتمون بتقديم يد العون والمساعدة إلى الآخرين، ويتصفون بالكرم ويُعلون من قيم التعاون والمشاركة بدلًا من السعي إلى التنافس، كما يتصفون بالتعاطف الذي يجعلهم أكثر قدرة على فهم مشاعرهم وأنفسهم بالدرجة الأولى وفهم مشاعر الآخرين، ومن صفات الدبلوماسيين الرغبة في الشعور بالانتماء تجاه العائلة والأصدقاء، فعدد قليل جدًا منهم يميل إلى الوحدة ويفضلها على العلاقات، مع الإشارة إلى أن علاقاتهم حقيقية وصادقة ولها معنى عميق وليست علاقات عابرة وسطحية.
الإفراط في التفكير وصعوبة اتخاذ القرارات
من صفات الأشخاص الدبلوماسيين الإفراط في التفكير، فهم يفكرون مليًا وبشكل تفصيلي في المهام الروتينية أو البسيطة، ويرجع ذلك إلى خيالهم النشط، وقدراتهم الذهنية العالية كما يفكرون أكثر وبشكل أعمق قبل اتخاذ القرارات الكبيرة والمصيرية في الحياة، وهذه الصفة تشكل تحديًا كبيرًا بالنسبة لهم، وتصعب عليهم اتخاذ القرارات في حياتهم.
ارتباط مفهوم النجاح لديهم بحجم التأثير على الآخرين
يختلف تعريف النجاح من شخص إلى آخر، ففي الوقت الذي يحصر فيه بعض الأشخاص مفهوم النجاح في الرفاهية المالية، أو التقدم الوظيفي، أو الشعور أكثر بالسعادة وبناء المزيد من العلاقات، يعتقد الدبلوماسيون بأنّ النجاح هو إحداث تغيير إيجابي ملاحظ في محيطهم، ومن صفات الدبلوماسيين وضع معايير عالية لأنفسهم، إلى حد الاقتراب من المثاليات لذلك فهم بحاجة إلى التصالح مع هذا الشعور إلى حد معين حتى لا يسبب لهم المتاعب لأن المثالية مستحيلة ومتعبة، مع التنبه إلى أن المال والتقدم الوظيفي والتواصل الاجتماعي الفعّال من الأمور التي يسعون إليها لكن يبقى للتأثير الإيجابي على الآخرين ارتباطًا أكبر لديهم بمفهوم النجاح.
الصبر والثبات
سبقت الإشارة إلى أن الشخص الدبلوماسي يتسم بقدرته على حل النزاعات والمشكلات وهذا الأمر يتطلب الصبر كما يتطلب الثبات عند مواجهة أي تحدٍ من التحديات إلى حين تجاوزه، والثبات يتطلب تقبل الأحداث، والتعامل مع الضغوطات والتوتر وهي أمور مصاحبة لمعظم التحديات أو التغييرات الطارئة.
الاحترافية
يمكن تلخيص تعريف الاحترافية بالقدرة على التعامل بأفضل طريقة ممكنة في أي موقف يتعرض له الإنسان، والأشخاص الدبلوماسيون محترفون، والاحتراف معنى ينطوي تحته العديد من المعاني مثل: المهارة العالية في إرسال واستقبال الرسائل سواءً كانت وجاهية أم رسائل التواصل الاجتماعية ورسائل البريد الإلكتروني، والقدرة على المناقشة والتحليل بشكل فعّال، إلى جانب القدرة على ضبط النفس والهدوء، والتماسك في المواقف الصعبة أو الضاغطة.
الموضوعية
يُقصد بالموضوعية التعامل مع الأشخاص والمواقف بحيادية بعيدًا عن التحيز والعنصرية، وعدم السماح للمواقف الشخصية السياسية أو الثقافية بالتأثير على الآراء، كما يرفض الشخص الدبلوماسي المحاباة، أو تفضيل طرف على طرف آخر لمجرد اعتبارات معينة مثل: العرق، أو الجنس، أو الدين.