هل الكاكاو يرفع ضغط الدم
الكاكاو وضغط الدم
هل الكاكاو يرفع ضغط الدم
في الحقيقة؛ لا يسبب الكاكاو زيادة ضغط الدم لمعظم الأشخاص، فمعظم الدراسات تشير إلى أنّه قد يمتلك تأثيراً مخفضاً لضغط الدم لا العكس، وسنذكر في الفقرة التالية تفصيلاً لذلك.
ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ بعض منتجات الكاكاو قد تحتوي على مواد تسبب ارتفاعاً في ضغط الدم، وهي:
- الكافيين: والذي يمكن أن يسبّب ارتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم وغير المعتادين على استهلاك الكافيين ، ومع ذلك قد لا يسبّب الكاكاو ارتفاعاً كبيراً لدى الأشخاص الذين يستهلكون كميّاتٍ كبيرةً من الكافيين بشكلٍ روتينيٍّ من قبل.
- السكر: إذ تشير العديد من الدراسات إلى أنّ السكر قد يؤثر بشكلٍ سلبي في ضغط الدم، ففي مراجعةٍ نُشرت في مجلة Open heart عام 2014؛ ذُكر أنّ السكريات؛ وخصوصاً سكر الفركتوز قد يسبب ارتفاعاً في ضغط الدم، في حين إنّ التقليل من تناول السكريات؛ وخصوصاً الفركتوز يساعد على خفض الدم والمحافظة على مستوياته الطبيعية.
هل الكاكاو يخفض ضغط الدم
لوحظ أنّ مسحوق الكاكاو، والكاكاو الموجود في الشوكولاتة الداكنة قد يكون مفيداً لخفض ضغط الدم ؛ حيث يُعتقد أنَّ الفلافانول (بالإنجليزية: Flavanols) الموجود في الكاكاو يحسن مستويات أكسيد النيتريك في الدم، الأمر الذي يعزّز وظائف الأوعية الدمويّة، ويُقلّل ضغط الدم، وذلك في حال كان الأشخاص الذين يستهلكونه معتادين أصلاً على استهلاك الكافيين كما ذكرنا سابقاً.
وقد قدّمت مراجعةٌ نُشرَت في مجلة Cochrane Database of Systematic Reviews عام 2017، أدلة علمية متوسطة الجودة بيّنت أنَّ الشوكولاتة ومنتجات الكاكاو الغنية بالفلافانول لها تأثيرٌ بسيطٌ في خفض ضغط الدم لدى البالغين الأصحاء على المدى القصير، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات حول هذا الموضوع.
للمزيد من المعلومات حول فوائد الكاكاو يمكنك قراءة مقال فوائد بودرة الكاكاو .
القيمة الغذائية للكاكاو
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرام من بودرة الكاكاو الجافّة، وغير المحلّاة:
العنصر الغذائي | الكمية الغذائية |
---|---|
الماء | 3 غرامات |
السعرات الحرارية | 228 سعرةً حرارية |
البروتين | 19.6 غراماً |
الدهون | 13.7 غراماً |
الكربوهيدرات | 57.9 غراماً |
الألياف | 37 غراماً |
السكريات | 1.75 غرام |
الكافيين | 230 مليغراماً |
البوتاسيوم | 1524 مليغراماً |
الكالسيوم | 128 مليغراماً |
الحديد | 13.86 مليغراماً |
المغنيسيوم | 499 مليغراماً |
الفسفور | 734 مليغراماً |
الصوديوم | 21 مليغراماً |
الزنك | 6.81 مليغرامات |
النحاس | 3.788 مليغرامات |
السيلينيوم | 14.3 ميكروغراماً |
فيتامين ب1 | 0.078 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.241 مليغرام |
فيتامين ب3 | 2.185 مليغرام |
فيتامين ب5 | 0.254 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.118 مليغرام |
الفولات | 32 ميكروغراماً |
الكولين | 12 مليغراماً |
فيتامين ك | 2.5 ميكروغرام |
فيتامين هـ | 0.1 مليغرام |
نصائح عامة لحل مشكلة ارتفاع ضغط الدم
من النصائح التي تُساهم في حل مشكلة ارتفاع ضغط الدم:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: يمكن أن يساعد النشاط البدني المنتظم بمعدّل 150 دقيقة أسبوعياً، أو حوالي 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع على خفض ضغط الدم بمعدّل 5-8 مليمتر زئبقي لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم، ومن الضروري التمرّن بانتظام، لأن التوقف عن ممارسة الرياضة يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم مرة أخرى. وقد تساعد التمارين الرياضية على تقليل خطر إصابة الأصحّاء بارتفاع ضغط الدم، ومن الأمثلة على التمارين المفيدة للذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم:
- التمارين الهوائية: كالمشي ، والركض، وركوب الدراجات، والسباحة، والرقص.
- التدريب المتواتر عالي الكثافة (بالإنجليزية: High-intensity interval training): والذي يتمثّل بدفعاتٍ قصيرةٍ من النشاط المكثف، مع فترات راحة خلال النشاط الأقل كثافة
- تمارين القوة: والتي قد تساعد على خفض ضغط الدم، لذا يجب تضمينها مرتين على الأقل أسبوعياً.
- ومن المهمّ استشارة الطبيب أو مدرب اللياقة البدنية حول برنامج التمارين الرياضية المناسب.
- تناول كميات جيّدة من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم: يساعد البوتاسيوم على إخراج الصوديوم من الجسم، وبالتالي تخفيف الضغط على الأوعية الدمويّة، وبشكلٍ عام؛ فإنَّ النمط الغذائي الحديث يحتوي على كميّاتٍ كبيرةٍ من الصوديوم، وكميّاتٍ منخفضةٍ من البوتاسيوم، وللحصول على أفضل توازن بين البوتاسيوم والصوديوم في النظام الغذائيّ؛ يُنصَح بالتركيز على تناول كميّةٍ أقلّ من الأطعمة المُصنّعة، وكميّةٍ أكبر من الأطعمة الطازجة والكاملة، ونذكر فيما يأتي بعض الأمثلة على أطعمةٍ غنيّةٍ بالبوتاسيوم:
- الخضار؛ وخاصّةً الخضار الورقيّة، والطماطم، والبطاطا، والبطاطا الحلوة.
- الفواكه؛ كالبطيخ، والموز، والأفوكادو، والبرتقال، والمشمش.
- منتجات الألبان؛ كالحليب، والزبادي.
- التونة، والسلمون.
- المكسرات، والبذور.
- الفاصولياء.
- التقليل من استهلاك الملح: يمكن أن يؤدي استهلاك الكثير من الصوديوم إلى ارتفاع ضغط الدم، لذا يُنصح بعدم استهلاك أكثر من 1500 مليغرامٍ من الصوديوم يومياً، وللبقاء في هذا النطاق؛ يمكن اتباع النصائح الآتية:
- تقليل استهلاك الأطعمة المعلبة والجاهزة.
- قراءة الملصقات الغذائية بعناية.
- اختيار العلامات التجارية المحتوية على كمية منخفضة من الصوديوم.
- إضافة التوابل والبهارات للطعام، كالفلفل المطحون الطازج، أو عصير الليمون بدلاً من الملح .
- خسارة الوزن الزائد: يرتفع ضغط الدم عند الأشخاص الذين يعانون من زيادةٍ في الوزن، كما يرتبط الوزن الزائد بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري ، ويمكن أن يؤدي فقدان 5 كيلوغرامات من الوزن الزائد إلى خفض ضغط الدم.
- التقليل من استهلاك الكافيين: إذا كان الجسم حساساً للكافيين، فإنّ استهلاك ولو أقلّ من 200 مليغرامٍ من الكافيين قد يسبب ارتفاعَ ضغط الدم، وتوجد هذه الكمية من الكافيين في فنجانين من القهوة، ويجدر الذكر أنَّ الكافيين موجود في مصادر أخرى كالمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، لذا يُنصح بفحص ضغط الدم بعد حوالي نصف ساعة من تناول مشروب يحتوي على الكافيين، وفي حال ارتفاع ضغط الدم بمقدار 5 درجات أو أكثر فيُنصح بتقليص استهلاك مصادر الكافيين.
- تخفيف التوتر: تسبب هرمونات التوتر تضيّقاً في الأوعية الدموية، ويمكن أن تسبب ارتفاعاً مؤقتاً في ضغط الدم، ويمكن أن يؤدي التوتر بمرور الوقت إلى عادات غير صحية تزيد الخطر على صحة القلب والأوعية الدموية، كالإفراط في تناول الطعام، وقلة النوم، وفي حال محاولة خفض ضغط الدم؛ فيُنصح بممارسة النشاطات التي تساعد على تخفيف التوتّر، كالتأمّل، وجلسات التنفس العميق.
- الإقلاع عن التدخين: يُعدُّ التدخين عاملَ خطرٍ قويّاً للإصابة بأمراض القلب؛ حيث تُسبّب كلُّ نفخةٍ من دخان السجائر ارتفاعاً طفيفاً ومؤقتاً في ضغط الدم، كما أنَّ الموادّ الكيميائية الموجودة في التبغ يمكن تُلحق الضرر بالأوعية الدموية، ويجدر الذكر أنَّ الدراسات لم تجد علاقة قاطعة بين التدخين وارتفاع ضغط الدم، وقد يعود ذلك إلى أنَّ الجسم يطورّ تحملاً لارتفاع ضغط الدم بمرور الوقت، وبما أنَّ كلاً من التدخين وارتفاع ضغط الدم يزيدان خطر الإصابة بأمراض القلب؛ فإنَّ الإقلاع عن التدخين يمكن أن يساعد على تقليل هذا الخطر.