صعوبات التعلم النمائية والإدراكية
صعوبات التعلم
تقسم صعوبات التعلم إلى صعوبات تعلم أكاديمية وصعوبات تعلم نمائية وإدراكية، وتتمثل صعوبات التعلم النمائية والإدراكية في الصعوبات التي يواجهها الأطفال في العمليات التي تسبق المرحلة الأكاديمية، مثل: عمليات الانتباه، والتركيز، والتذكر، والإدراك، والتي تعتبر من أهم القواعد التي ترتكز عليها النشاطات المعرفية العقلية للأفراد، والتي يمكن تفصيلها حسب الحواس التي تعتمد عليها إلى صعوبات بصرية وصعوبات سمعية وصعوبات حركية.
صعوبات التعلم النمائية والإدراكية
صعوبات الإدراك البصري
يتمثل الإدراك البصري في جميع ما يتكون لدى الإنسان من مفاهيم أو أفكار نتيجة لتأثيرات بيئية بصرية عبر العينين، وتحدث الصعوبات الإدراكية البصرية لدى الأطفال عندما تختلط عليهم الأشياء فلا يتمكنون من رؤيتها أو تميزها بشكل بصري شفاف واضح، وغالباً ما يحوم الضباب والتظليل على الأشياء التي يبصرونها، فتلبس عليهم الأمور عند القراءة أو الكتابة أو النسخ، كما يؤثر ذلك بشكلٍ سلبي على قدرتهم على القراءة وتمييز الصور، والأحرف، والأرقام خاصةً الصغيرة منها، كما يواجهون صعوبات في إنجاز المهمات التي تحتاج إلى تمييز بصري للأحرف والأرقام، ويندرج تحت صعوبات الإدراك البصري كل من:
- صعوبة التمييز البصري.
- مشكلة إدراك العلاقة المكانية.
- صعوبة الذاكرة البصرية.
- صعوبة التفرقة بين الشكل والأرضية.
- صعوبة الإغلاق البصري.
صعوبات الإدراك السمعي
يتمثل الإدراك السمعي في المقدرة على تحديد منبع الأصوات، والوعي على مراكز الأصوات واتجاهاتها، وتحدث الصعوبات الإدراكية السمعية عندما يواجه الطفل صعوبة في تمييز الأصوات ودرجة ارتفاعها وانخفاضها، وصعوبة التفرقة ما بين الأصوات اللغوية والأنواع الأخرى من الأصوات، بالإضافة إلى صعوبة التفرقة ما بين الأصوات اللغوية والكلمات المتشابهة في اللفظ واللحن، ويتسبب هذا النوع من الصعوبات الإدراكية في ضعف عملية تمييز الصوت عن الأصوات المشابهة له، وضعف قدرة الطفل على تمييز المثيرات السمعية المناسبة من المثيرات السمعية غير المناسبة، وهو ما يعرف بعملية تمييز الصورة-الخلفية السمعية.
صعوبات الإدراك الحسي الحركي
يتمثل الإدراك الحسي الحركي في قدرة الإنسان على الإحساس بأوضاع جسده إحساساً لا بصرياً، سواء كان ساكناً أم متحركاً، ويرتبط الإحساس بالإدراك، حيث يقوم الإحساس على استلام المثيرات بينما يقوم الإدراك على تفسير هذه المثيرات والتعرف عليها وتخزينها في الدماغ من أجل تميزها بشكل فوري عند استلامها مرة أخرى، ويتسبب هذا النوع من الصعوبات في ضعف قدرة الطفل على الاستجابة للمؤثرات البيئية الداخلية والخارجية المحيطة به، وضعف قدراته الحركية والرياضية، نتيجةً لعدم توفر أي معلومات عن مثيرٍ حسي حركي معين أو لعدم القدرة على استعادتها مرة أخرى.