مدينة مصدر
تُعرف مدينة مصدر بأنّها إحدى المجمّعات السكنّية المُستدامة التي أُنشئت في العاصمة الإماراتيّة أبو ظبي، والهدف منها هو استخدام الطاقة المتجدّدة، فكان أحد أهمّ أهداف إنشاء هذه المدينة والسبب الأساسي أيضاً هو إبراز الدّور الرّيادي لمدينة أبو ظبي على أنها مركز عالمي خاصّ بالأبحاث، وأيضاً تطوير التقنيّات المتعلّقة بالطاقة المتجدّدة، وما يتأتى عنه أيضاً من إحلال التوازن الهام والفاعل لموقع هذه المدينة بشكل أقوى فيما يُعرف بسوق الطاقة العالمي، دائم التطوّر والتجدّد.
لذلك تعمل مدينة أبو ظبي بشكل مستمر ودؤوب، لتعزيز مواردها الخاصّة، إضافة لتوسيع خبرتها للوصول إلى أسواق الطاقة العالميّة، وذلك من خلال المشاريع التي يتمّ تعزيزها من أجل احتجاز الكربون، وأيضاً تخزينه.
موقع مدينة مصدر
تقع مدينة مصدر في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، وتحديداً في إمارة أبو ظبي، بالقرب من مطارها الدّولي، ويفصلها عن مركز مدينة أبو ظبي، مسافة ربع ساعة تنقلاً بواسطة السيّارة.
أهميّة مدينة مصدر
تُعدّ مدينة مصدر بحدّ ذاتها شركة متكاملة، ذات أوجه عديدة مختصّة بالطاقة المتجدّدة، وتعمل بالتالي على إرساء هذه الطاقة الجديدة في دولة الإمارات، من خلال صناعتها وتصديرها للعالم أجمع، ليتجاوز بذلك دور الإمارات الريادي، من إنتاج النفط وأيضاً الغاز، إلى إنتاج هذه الطاقة المتجدّدة، لتكون المساهم الأول في تنويع الاقتصاد عبر العالم، والدّاعم الأكبر في عملية التطوير للموارد البشريّة.
بهذا يكون لمدينة مصدر، كشركة متكاملة، الدور العظيم في إتمام حلقة الرّبط والوصل فيما بين الاقتصاد السّائد، والمعروف بالوقود الأحفوري، وبين اقتصاد الطّاقة المستقبليّة.
وحدات مدينة مصدر
تضمّ مدينة مصدر عدّة وحدات أعمال، يقدّر عددها بخمس وحداتٍ، ومن بين هذه الوحدات الجامعة البحثيّة المستقلّة، والتي تختصّ في مجال الدراسات العليا، حيث يتمّ فيها تبني المنهج العملي الشمولي، والذي يتميّز في تكامله في مجال الممارسة العمليّة، وهذا ما يجعل من هذه المدينة متمكّنة من احتلالها لموقعها الفريد والمميّز.
تلبّي جميع الاحتياجات المتزايدة وأيضاً المتغيّرة، لقطاع الطّاقة المتجدّدة، ما جعل من هذه الشركة أولى الشركات التي عملت في مجال القطاع العالمي للطاقة النظيفة، كما أن هنالك معهد مصدر الخاصّ بالعلوم والتكنولوجيا، والذي تمّ التعاون على تطويره مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
أهداف مدينة مصدر
إنّ الهدف من إنشاء هذه المدينة، إضافة لما ذكرته سابقاً من إنتاج طاقة متجددة ونظيفة، هو العمل على تسويق الطاقة المستدامة، وأيضاً تطبيقها في جميع المجالات، إضافة إلى إدارة الكربون، وأيضاً الحفاظ على وجود المياه، وبذلك سيكون لها دور مهمّ من تحويل إمارة أبو ظبي من مدينة تستهلك التكنولوجيا، إلى مدينة تنتجها بقدرة عالية، وهذا بدوره يدعم التنوّع الموجود في هذه الإمارة وخاصّة الاقتصادي، إضافة إلى نموّ القطاعات التي تعتمد على المعرفة التي هي ركيزتها الأولى.
