شعر عن الورد
الورد
الورد هو أجمل هدية يمكن أن تهدى بكل المناسبات السعيدة بين الأصحاب والأقارب والأحباء، إذ إنه يبعث البهجة والسرور والتفاؤل في النفس، ولكل لون من ألوان الورد له مناسبة تهدى بها. وكباقي عناصر الطبيعة، كتب الشعراء جميل القصائد في الورد ووصفه.
شعر عن الورد
شعر يُذكر به الورد
- الورد ورد العيون من الظمأ
- فاذكر أذمته الوكيدة واحفظ
في لبسة التقوى يروقك منظرا
- فامنحه بالانصاف طرفك والحظ
واذا الهجوع نأى فخير منوم
- واذا السرور دنا فاحسن موقظ
يا ممطري بفعاله ومقاله
- ومحافظي بوداده لا محفظي
افطن اذا ابدى الزمان تبالها
- واذا تواسن جفنه فاستيفظ
وبكل صرف فاستقد من صرفه
- وافظظ برقتها عليه واغلظ
فالهم يفرق من لآليء فرقها
- والحزن يطفأ عن سناها الملتظ
صفراء صفر الكأس من جثمانها
- تتخطف الابصار مهما يلحظ
- قم واسقني في الورد كأس الشهود
- رحيقه السلسال والسلسبيل
واشرب ومت وجداً بباقي الوجود
- وارتع فروض الحبّ ظلٌّ ظليل
وطب إذا في الحان طاب المدام
- وبان ذاك الساقي تحت اللثام
لا تستمع في الحبّ أهل الملام
- لا كان من يصغي لواشٍ يميل
وادخل لحان الشمس فالبدر لاح
- يجلي كؤوس الراح عند الصباح
فما الصباح إلّا بنور الصِباح
- إن أسفرت فينا بوجهٍ جميل
للبكر باكر واحتسي وردنا
- للمنهل البكريّ يا سعدنا
يا سعد من ينهل في دَنّنا
- فذا له بالقرب باعٌ طويل
وفوق غصن الشوق غنّى الهزار
- كوقد شجى منّي الفؤاد الثميل
للمصطفى صلاة السلام
- والآل والأصحاب أهل المقام
ما قد حوى اليافيّ حسن الختام
- وما نوى في الركب حيٌّ دخيل
- قالَ لنا الوردُ وقدْ
- أبطأَ عاماً كمُلا
لا تعتبوني قد كفَتْ
- حمرةُ وجهي خَجَلا
- لَم يَضحَكِ الوَردُ إِلّا حينَ أَعجَبَهُ
- حُسنُ النَباتِ وَصَوتُ الطائِرِ الغَرِدِ
بَدا فَأَبدَت لَنا الدُنيا مَحاسِنَها
- وَراحَتِ الراحُ في أَثوابِها الجُدُدِ
ما عايَنَت قُضُبُ الرَيحانِ طَلعَتَهُ
- إِلّا تَبَيَّنَ فيها ذِلَّةُ الحَسَدِ
بَينَ النَديمَينِ وَالخِلَّينِ مَضجَعُهُ
- وَسَيرُهُ مِن يَدٍ مَوصولَةٍ بِيَدِ
قامَت بِحُجَّتِهِ ريحٌ مُعَطَّرَةٌ
- تَجلو القُلوبَ مِنَ الأَوصابِ وَالكَمَدِ
فَبادَرَتهُ يَدُ المُشتاقِ تَسنُدُهُ
- إِلى التَرائِبِ وَالأَحشاءِ وَالكَبِدِ
كَأَنَّ فيهِ شِفاءً مِن صَبابَتِهِ
- أَو مانِعاً جَفنَ عَينَيهِ مِنَ السَهَدِ
لا عَذَّبَ اللَهُ إِلّا مَن يُعَذِّبُهُ
- بِمُسمِعٍ بارِدٍ أَو صاحِبٍ نَكِدِ
- الوَردُ في وَجنَتَيهِ
وَالسِحرُ في مُقلَتَيهِ
وَإِن عَصاهُ لِساني
فَالقَلبُ طَوعُ يَدَيهِ
ياظالِماً لَستُ أَدري
أَدعو لَهُ أَم عَلَيهِ
أَنا إِلى اللَهِ مِمّا
دُفِعتُ مِنكَ إِلَيهِ
- هنا في موسم الوردِ
تلاقَيْنا بلا وَعْدِ
وسِرْنا في جلال الصمتِ
فوق مناكبِ الخُلْدِ
وفي ألحاظنا جوعٌ
على الحرمان يستجدي!
فكُنا غفوةً خرساء
بين الخَدِّ والخَدِّ
مُنى قلبي أرى قلبكِ
لا يبقى على عَهْدِ
أسائلُ عنكِ أحلامي
وأُسكتُها عن الرَدِّ
أردتِ فنلتِ ما أمَّلتِ
مَن عِزّي ومن مجدي
فأنتِ اليوم ألحاني
وألحان الدُّنى بَعْدي
فما أقصرَه حُبَّا
تلاشى وهو في المَهْدِ
ولم أبرحْ هنا،
في ظل هذا المّلتقى وحدي
- لَمّا رَأَيتُ الوَردَ في خَدَّيكِ
وَشَقائِقَ النُعمانِ في شَفَتَيكِ
وَعَلى جَبينِكِ مِثلَ قَطَراتِ النَدى
وَالنَرجِسَ الوَسنانَ في عَينَيكِ
وَنَشَقتُ مِن فَودَيكِ نَدّاً عاطِراً
لَمّا مَشَت كَفّاكِ في فَودَيكِ
وَرَأَيتُ رَأسِكِ بِالأَقاحِ مُتَوَّجاً
وَالفُلُّ طاقاتٍ عَلى نَهدَيكِ
وَسَمِعتُ حَولَكِ هَمسَ نَسَماتِ الصِبا
عِندَ الصَباحِ تَهُزُّ مِن عَطفَيكِ
أَيقَنتُ أَنَّكِ جَنَّةٌ خَلّابَةٌ
فَحَنَنتُ مِن بَعدِ المَشيبِ إِلَيكِ
وَلِذاكَ قَد صَيَّرتُ قَلبي نَحلَةً
يا جَنَّتي حَتّى يَحومَ عَلَيكِ
روحي فِداأُكِ إِنَّها لَو لَم تَكُن
في راحَتَيكِ هَوَت عَلى قَدَمَيكِ
- إذا كانت الوردة تميل إلى اليمين فهي تعني "أنا"
أما إذا كان ميلها نحو اليسار فهي تعني "أنت"
وإذا قُدمت الوردة باليد اليمنى فهذا جواب إيجابي
أما إذا قُدمت باليد اليسرى فيدل هذا على جواب سلبي
- سأجمع اليوم
الورد إلى عينك
أم خديك أهديه
لا تخجل فالورد أنت
وحدائق الورد في
خديك
والشمس تشرق
عندي من محياك
فكف الخجل
إن كتبت اليوم
قصيدة
في وصف عينيك
أو جداول الليل
- سأكتب
ليس على الورد فحسب
بل على مفترق الطرق
وأوراق الشجر
على الحجر
تحت حبات المطر
إن الحب
أعذب من المطر
وإن عذابه
رطب وثمر
وأكتب
لمن لام في الهوى
أن الحب
قضاء القدر
أن الحب
قضاء وقدر
- إن تهتُ بنظرة عينيك
لا تقطع عني شرودي..
فأكون حدائق الورد بينهما
أبحث عن سر وجودي..
في البعد أتوق لسحرهما
ولقاؤك يصبح عيدي..
رسائلي فاضت في قلمي
ضاعت في الصوتِ قصيدي..
وعيوني رسمتْ بوحَ الصدر
سكنت في الصمت عقود..
- سامح عشقي لورده.. وافهم سر الورودِ
كل عطر فاح منها.. كان لكلمات قصيدي
لون حمرتها دمائي.. شوكها دمى ووريدي
إني لا أستهويه عمراً بالتذاكي فاستعد
ها أنا أهديك حباً من هوى المطر الشديد
إنني الطوفان آتٍ فاغرق بعد ورودي
- سأهديك قلبي الذي زرعت الحب
فيه بيديك وجعلته يخفق بالحب وللحب
وسأهديك روحي أنت يا من وهبتني الروح
وسموت به عالياً فلا أملك أغلى من
قلبي وروحي لأنك أنت القلب والروح
فهل قبلت هديتي.
- أجمل باقة ورد حمراء وأقول لك
أنت تحتل مساحات روحي
وها أنت تجدّد نبض القلب..
فأنا متلهفة دائما لسماع صوتك
خاصة عندما أكون أفكر واشتاق
لك وأنت الأهم عندي من أي شيء
ومن كل شيء.. أنت أغلى حبيب
ولا أرضى بغيرك..
أنت أجمل شعور ارتبطت به وأحسسته..
- شدني للورد طيبٌ وصفاء
وبه الطهر وعنوان النقاء
يتباهى بأريجٍ وبهــــــاء
ينشر الحب بأنفاس الهواء
وطباع الود طبع النبـــلاء
يكره البخل ونهج البخلاء
وإلى مولاه يشدو بالثناء
لمليك الكون أرضٌ وسما
- تاكَ الوَردُ مَحبُوباً مَصُوناً
كمَعشوقٍ تكَنّفَهُ الصّدودُ
كأنّ بوَجهِهِ، لمّا تَوافَتْ
نجُومٌ في مَطالِعِها سُعُودٌ
بَياضٌ في جَوانِبِهِ احمِرارٌ، كما
احمرّتْ من الخجلِ الخدودُ
- أُفضِّلُ الورد على النرجس
لا أجعل الأنجم كالأشمس
ليس الذي يقعد في مجلسٍ
مثل الذي يمثلُ في المجلس
- فاحت زهور الورد والياسمين
ورجعت ذات الجناح الحنين
وكوكب السعد بدا ساطعاً
وهب ريح البشر ذات اليمين
واهتزت الدنيا سروراً فما
تلفى بها من ساخط أو حزين
والدكن المأنوس يختال إذ
حل محل الوهم فيها اليقين
وعاد سيف العدل فيها إلى
نصابه بعد مرور السنين
- حديقةٌ باتَ فيها الورد مزدهراً
حسناً ودرُّ نَدَى الأنفاسِ كلَّلهُ
لا تعجبوا إن غدت في الشرق مفرَدةً
فهكذا الوردُ فردٌ لا نظيرَ لهُ
قصائد عن الورد
من جميل القصائد التي قيلت في الورد اخترنا لكم ما يأتي:
صدق الورد
المتنبي
قَد صَدَقَ الوَرْدُ في الذي زَعَمَا
أنّكَ صَيّرْتَ نَثْرَهُ دِيَمَا
كأنّمَا مائِجُ الهَوَاءِ بِهِ
بَحْرٌ حَوَى مِثلَ مائِهِ عَنَمَا
نَاثِرُهُ النّاثِرُ السّيُوفَ دَمَا
وَكُلَّ قَوْلٍ يَقُولُهُ حِكَمَا
وَالخَيْلَ قَد فَصّلَ الضّياعَ بهَا
وَالنِّعَمَ السّابِغاتِ وَالنِّقَمَا
فَلْيُرِنَا الوَرْدُ إنْ شَكَا يَدَهُ
أحسَنَ منهُ من جُودِها سَلِمَا
فَقُلْ لهُ لَستَ خَيرَ ما نَثَرَتْ
وَإنّمَا عَوّذَتْ بكَ الكَرَمَا
خَوْفاً منَ العَينِ أنْ يُصَابَ بهَا
أصَابَ عَيْناً بها يُصَابُ عَمَى
أيها الورد
عامر الدبك
أيها الورد اكتملْ
شيئاً فشيئا
في طريقي
وأعرني ما لديكَ
ارفع دمي
رمحاً على
رمل العقيقِ ِ
أيها الورد
افتتح موتي
بصمت
واعتمر ليلي
بآيات الشروقِ ِ
ليس للنهر صلاة
أو كلام
قرب وجهي
أيها الورد
استعن حينا بأسمائي
وحينا بانتظاري
كي تنامْ
قرب حزن ِ المهرجانات التي
ضمت مناديل الرحيق ِ
مثلما قلبي تندى من خطاك
بللَ الشوقُ دمي
وتشظّى
في عروقي
أيها الورد
انتظرني
عند سور الصمت
أو قرب الطريق ِ
ربما أغفو على ميعاد حلم
مستفيق ِ
أيها الورد
تعرَّى من يدي
وأعدني لسرير الوقت
للنهر العتيق ِ
لانتباه الريح
للسرِّ السحيق ِ
أيها الورد
تمهَّلْ
ربما في السرِّ يأتي قبلها
وجهُ الغروب
ربما تستلني كف المدى
رمحا على رمل الطريق ِ
فأمط عن راحتيّ البردَ
وانهض من شهيقي
أنا و الوردُ والعصفورُ والحبُّ
محمود السيد الدغيم
ذَبُلَ الْوَرْدُ عَلَىْ أَغْصَاْنِهِ!
وَشَكَا الْجَوْرَ إِلِىْ جِيْرَاْنِهِ!
وَبَكَىْ عَفْرَاْءَ؛ لَمَّاْ رَحَلَتْ؛
مُعْرِباً بِالدَّمْعِ عَنْ أَحْزَاْنِهِ
فَاسْتَفَزَّ الْوَرْدُ عُصْفُوْراً شَدَاْ
أَعْذَبَ الشَّدْوِ عَلَىْ أَغْصَاْنِهِ
بَعْدَمَاْ لَحَّنَ لَحْناً مُطْرِباً
أَضْرَبَ الْعُصْفُوْرُ عَنْ أَلْحَاْنِهِ
وَبَكَىْ عَفراءَ مِثْلِيْ بَعْدَ مَاْ
هُجِّرَ الْعُصْفُوْرُ مِنْ أَوْطَاْنِهِ!
وَرَأَى الْوَرْدَ حَزِيْناً ذَاْبِلاً
وَدُمُوْعُ الْحُزْنِ فِيْ أَجْفَاْنِهِ!
فَأَنَاْ؛ وَالْوَرْدُ؛ وَالْعُصْفُوْرُ قَدْ
جَرَّنَا الْحُزْنُ إِلَىْ غُدْرَاْنِهِ
فَسَكَبْنَا الدَّمْعَ فِيْهَاْ عَنْدَماً
يَخْجَلُ الْجُوْرِيُّ مِنْ أَلْوَاْنِهِ!
وَانْتَظَرْنَاْ عَوْدَةَ الأَمْنِ إِلَىْ
أَخْلَصِ الْعُشَاْقِ فِيْ إِيْمَاْنِهِ
فَإِذَا الْعِشْقُ دُمُوْعٌ؛ وَأَنَاْ
وَالْوَرْدُ؛ وَالْعُصْفُوْرُ؛ فِيْ مَيْدَاْنِهِ
نَسْكُبُ الدَّمْعَ عَلَىْ شَطِّ الْهَوَىْ
حَسْرَةً مِنَّاْ عَلَىْ غِزْلاْنِهِ
إِنَّمَا الْعُصْفُوْرُ يَشْقَىْ لَحْظَةً
وَكَذَا الْوَرْدُ عَلَىْ أَفْنَاْنِهِ
وَأَنَا الْمَصْلُوْبُ فِيْ عِشْقِيْ؛ فَمَنْ
يُنْقِذُ الْمَصْلُوْبَ مِنْ صُلْبَاْنِهِ
صَلَبَتْنِيْ طِفْلَةٌ؛ حُوْرِيَّةٌ
وَتَمَاْدَى الْحُبُّ فِيْ عُدْوَاْنِهِ
بَعْدَمَاْ قَيَّدَنِيْ قَيْدُ الْهَوَىْ
وَهَوَىْ قَلْبِيْ إِلَىْ أَحْضَاْنِهِ!
صِحْتُ: يَاْ عُشَّاُقُ! إِنِّيْ هَاْئِمٌ
أَغْبِطُ الْحُبَّ عَلَىْ سُلْطَاْنِهِ!
كَيْفَ يَقْتَاْدُ قُلُوْباً نَفَرَتْ؟
كَالْفَرَاْشَاْتِ إِلَىْ نِيْرَاْنِهِ!
إِنَّ فِي الْحُبِّ بَيَاْناً عَجِزَتْ
أَلْسُنُ الأَحْبَاْبِ عَنْ تَبْيَاْنِهِ
فَلِذَاْ عَاْشُوْا حَيَاْرِىْ بَعْدَمَاْ
دَخَلُوْا سِلْماً إِلَىْ بُسْتَاْنِهِ
وَأَذَلَّ الْحُبُّ عُبْدَاْنَ الْهَوَىْ
فَرَضَوْا بِالذُّلِّ فِيْ رِضْوَاْنِهِ