شروط النجاح الوظيفي
شروط تحقيق النجاح في الوظيفة
يُقصد بالنجاح الوظيفي (بالإنجليزية: Career Success) بأنه حصول الموظف على التقييم العالي لأدائه في المؤسسة التي يعمل بها، وتحقيقه للأهداف المطلوبة منه، مما يجعله عنصرًا مهماً في هذا المكان ويُثري كل ما هو جديد، ومن الجدير بالذكر أنّ العمل يعد واحدًا من أهم القيم الإنسانية التي تضمن استمرارية الحياة، ونجاح الإنسان بعمله يتطلب عدة شروط تُحقق له ذلك، ومن أهمها ما يأتي:
معرفة النفس جيدًا
يتطلب نجاح الموظف في عمله أنّ يتعرف على مهاراته وقدراته، وأن يعرف نفسه جيدًا ويثق بذاته، فمعرفته لنفسه وما يملك من مهارات يساعده على أنّ يطوّر نفسه وأن يكتسب مهارات جديدة ليست موجودة لديه، ليُحقق في نهاية الأمر تطورًا مستمرًا في حياته المهنية.
القدرة على التكيف في بيئة العمل
يتطلب النجاح الوظيفي لأي موظف أنّ يكون قادرًا على التكيف وإثبات نفسه مع بيئات العمل المختلفة التي يوضع فيها، فتأقلم الموظف مع أي بيئة عمل تُفرض عليه يزيد من فرصته في التطور، والنجاح، والتقدم؛ حيث إنّ المسؤولين والرؤساء يلاحظون القوّة فيه وقدرته على العمل غير التقليدي والتنوع لإعطائه مزيدًا من الفرص.
التكامل مع أهداف المؤسسة
يحتاج الموظف الناجح لأن يربط أهدافه بأهداف المؤسسة التي يعمل بها، وأنّ تكون أهدافه متكاملة مع أهداف الشركة وليست بعيدة عنها كلّ البعد لتكون أهدافًا خاصة، ومن الجدير بالذكر أنه لا يُمكن إنكار حقيقة أنّ الموظف الناجح والقادر على تحقيق أهداف مؤسسته سيكون قادراً على تحقيق أهدافه وتطوير مساره الوظيفي بطرق مختلفة.
الاهتمام بتقييم الأداء الوظيفي
يجب على الموظف إيلاء أهمية لتقييم أدائه الوظيفي الذي تُنفّذه الشركة بين الحين والآخر وعدم تجاهله، ويشار إلى أنّ التقييم الوظيفي يُعرّف الموظف بأخطائه ويساعده على تحسين أدائه، كما يجب على الشركة تقييم الموظفين بالشروط الصحيحة لتحقيق مسار تطوّر وظيفي صحيح للموظفين.
تنمية مهارات الاتصال
يحتاج الموظف الناجح لمهارات تواصل جيدة مع زملائه الموظفين ومع جميع الأشخاص الذين يتعامل معهم ضمن إطار عمله؛ ويجدر بالذكر أنّ مهارات التواصل الجيدة للموظف تلعبُ أهمية في تحسين مستوى الموظف المهني من خلال بناء شبكة علاقات اجتماعية جيدة.
اللباقة السلوكية
يلزم على الموظف الناجح اكتساب الثقة من زملائه ومعاملتهم باحترام، وأدب، ولباقة، فأي شخص ناجح في الحياة بشكل عام يحتاج للأدب واللطف في التعامل، ويشار إلى أنّ نجاح الموظف في عمله يتطلب المودة بينه وبين زملائه لكسبهم إلى طرفه، وتجنب النزاعات، واختلاف الأفكار التي تحول دون تحقيق أهداف الشركة.
اختيار المفردات بعناية
يتمثل شرط اختيار المفردات بعناية أن يكون الموظف دقيق في انتقاء الكلمات التي يتلفّظ بها، كما يجدر به أن يبتعد عن التصرفات المسيئة والأخلاق غير الحميدة كالغيبة والنميمة، التي تؤدي في نهاية الأمر إلى تراجع سُمعة الموظف في شركته وانخفاض أدائه.
الاهتمام بالمظهر اللائق
يُعد اهتمام الموظف بمظهره والتزامه بالظهور على أفضل حال خلال عمله أمرًا ضروريًا لنجاحه، فالصورة الخارجية الحسنة تعكس انطباعًا جيدًا عن الموظف لدى الآخرين، حيث يبدو دائمًا إيجابيًا ومتألقًا.
العمل بروح الفريق
يتطلب عمل معظم الشركات أن يتعاون الموظفين مع بعضهم البعض ويكونوا دائمًا يد واحدة في ظل تحقيق أهداف الشركة المرجوّة، لذا فإنّ الموظف الناجح يجب أن يتحلى بمهارة العمل ضمن الفريق بعيدًا عن العزلة، مما يخلق بيئة تعاونية متكافلة تُعزز من نجاح الشركة والموظفين.
العمل الجاد والشاق
يتميّز الموظف الناجح عن غيره من الموظفين بأنّه قادر على العمل بجدّ، واجتهاد، ونشاط، ليجني في نهاية الطريق ثمار هذا الجد بأنّ يكون ناجحًا ومتفوقًا عن زملائه، ومن الجدير بالذكر أنّ العمل الجاد يتطلب أن يستعد الموظف ليومه ويرسم تخطيطًا صحيحًا لأعماله وأهدافه التي يرغب بتحقيقها، ثم تنفيذها دون تكاسل أو تسويف.
التعلم من الأخطاء
يحتاج الموظف الناجح لأن يتعرف على أخطائه ليتعلم منها كل ما هو جديد، ويجدر بالذكر أن تعلّم الموظف من أخطائه أمر مهم لتطوره في عمله بسرعة ولأن يصبح أكثر مسؤولية وعقلانية، إذ يجب عليه عدم تكرارها وتجربة المحاولات الجديدة.
المهارات اللازمة لتحقيق النجاح الوظيفي
يحتاج الموظف الناجح لامتلاك عدة مهارات تضمن له نجاحًا وظيفيًا وتطورًا أكاديميًا، ويشار إلى أنّ بعض هذه المهارات يملكها في الأساس وبعضها يُمكنه اكتسابها من خلال الممارسة، وفي ما يأتي أهم هذه المهارات:
- التواصل مع الزملاء بشكل جيد من خلال الاستماع، والكتابة، والتحدث، سعيًا لفهم مشاعر الآخرين وبناء الصداقات معهم.
- حل المشكلات والتغلب على العقبات والتحديات التي يمر بها خلال العمل.
- احترام الآخرين وتفهّم آرائهم، سواءً كانوا زملاء في العمل أو عملاء خارج الشركة يجب التعامل معهم.
- استباق الأحداث وتولّي زمام المبادرة في المواقف التي تحدث، مما يُظهر الموظف بأنه قادر على تحمل المسؤولية وأنه يصلح كقائد ناجح.
- الالتزام في الدوام المطلوب ضمن الساعات المحددة، وعدم التأخر في الوصول إلى مكان العمل، إضافة لتحمل المسؤولية والتحلّي بالأخلاق الحميدة.
- إنجار المهام بدقة وبالتوقيت المطلوب، ومحاولة تجنب الأخطاء قدر الإمكان.
- مواكبة التطورات والتحديثات، وتعلّم المهارات الجديدة التي تضمن للموظف ذلك.
- اكتساب مهارة المرونة وتقبّل التغييرات التي تفرضها الشركة، كتغيير الخطط والمفاهيم لتحقيق النجاح.
طرق لقياس النجاح الوظيفي
يُقاس النجاح الوظيفي للموظف في عمله من خلال عدة معايير لا تقتصر على المسمى الوظيفي أو الراتب الذي يتقاضاه فحسب، وفي ما يأتي أهم هذه المعايير التي تقيس النجاح الوظيفي:
- النمو الوظيفي
يُعرف النمو الوظيفي بأنّه تطور الموظف وترقيه لرتبة أعلى ضمن السلم الوظيفي للموظفين.
- الزيادة في الأجر
وتعني زيادة الراتب الذي يحصل عليه الموظف مقابل عمله، ليصبح كافيًا لتغطية احتياجاته دون ضغوط مالية.
- حب العمل
يُعد حب مكان العمل والرغبة في قضاء وقت أطول فيه مع الأصدقاء وزملاء العمل واحدًا من العلامات التي تدل على النجاح الوظيفي.
- إحداث التغييرات في بيئة العمل
يساعد إحداث التغييرات في العمل من خلال تقديم المساهمات، والمساعدة في حل المشكلات، وإحداث الفروقات.
- الاستقرار الوظيفي
يجب على الموظف أن يشعر بالاستقرار الوظيفي وبالطمأنينة، بعيدًا عن الخوف الدائم من خسارة العمل والبحث عن وظيفة جديدة.