شروط الإحرام للمضحي
شروط الإحرام للمضحي
بينت الشريعة الإسلامية بعضاً من الأمور والأحكام التي يجب مراعاتها لمن أراد أن يضحي، ومن ذلك الآتي:
- عدم أخذ المضحي شيئاً من شعره أو أظافره بعد دخول العشر من ذي الحجة؛ لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فإذا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الحِجَّةِ، فلا يَأْخُذَنَّ مِن شَعْرِهِ، ولا مِن أظْفارِهِ شيئًا حتَّى يُضَحِّيَ)، ولا فرق بين المرأة والرجل في ذلك.
- ولكن ذلك لا يُسمى إحراماً؛ لأن الإحرام لا يكون إلا لنسك الحج والعمرة، والمحرم يلبس ملابس الإحرام، ويمتنع عن بعض المحظورات؛ من التطيب ولبس المخيط والصيد والجماع، بينما هذه الأمور تبقى جائزة لمن أراد أن يضحي عند دخول عشرة ذي الحجة، ولا يُمنع إلا من الأخذ من شعره وأظافره وجلده، وهذا يتعلق بالمضحي نفسه وليس على أهل البيت الذين سيُضحى عنهم.
- وينبغي أيضاً للمضحي التأكد من سلامة الأضحية عند شرائها، وخلوها من العيوب أو الموانع الشرعية، ومن عجز عن أدائها لفقره وحاجته، فيعطيه الله -تعالى- أجر المضحين على قدر نيته.
- ومن المستحب في يوم الأضحى أن لا يأكل المضحي شيئاً قبل الذهاب إلى صلاة العيد ليكون أول ما يأكله أضحيته، اتباعاً لسنة النبي -عليه الصلاة والسلام- في ذلك.
- ومن الأمور التي يجب مراعاتها من قبل المضحي أن يسمي ويكبر عند الذبح، وأن يوجه الأضحية باتجاه القبلة، والإحسان إلى الذبيحة والرفق بها؛ لقوله -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ اللهَ كتَبَ الإحسانَ على كلِّ شيءٍ، فإذا قتَلتُم فأَحْسِنوا القِتْلةَ، وإذا ذبَحتُم فأَحْسِنوا الذَّبْحَ، ولْيُحِدَّ أحَدُكم شَفْرتَه، ولْيُرِحْ ذَبيحتَه).
المقصود بالنهي عن الأخذ من الشعر والظفر
يُقصد بالنهي عن الأخذ من الشعر والظفر النهي عن إزالة الشعر بأي طريقة؛ مثل الحلق، والتقصير، أو النتف، وغيره، وينطبق ذلك على شعر البدن كاملاً، كما أن الظفر يُنهى عن إزالته بالكسر، أو التقليم، وغيره، والحكمة من ذلك؛ حتى تبقى الأجزاء كاملةً في جسد المضحى وتعتق كاملة من النار، ومن أخذ شيئاً من شعره أو أظافره، عليه أن يتوب ويستغفر الله -تعالى- ولا شيء عليه.
تعريف الإحرام
الإحرام هو نية الدخول في نسك الحج أو العمرة، وشُرع لإظهار التذلل لله -تعالى- والافتقار له؛ فالمُحرم يترك ما كان مباحاً قبل إحرامه في هذه الفترة، وللإحرام أماكن وأزمنة معينة، ويكون بوصف معين ونية معينة؛ وكل ذلك تعظيماً وتشريفاً لبيت الله تعالى وحرمه؛ قال -سبحانه-: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).
محظورات الإحرام
المحظور: ما يحرم فعله بسبب الإحرام بنسك الحج أو العمرة، ومنها ما يتعلق بالرجال والنساء، ومنها ما يتعلق بالرجال فقط، وبعضها يتعلق بالنساء، والتفصيل كما يأتي:
- إزالة الشعر من البدن.
- تقليم أظافر اليدين والقدمين.
- استعمال الطيب.
- قتل الصيد، فلا يأكل مما صاده، أو أعان على صيده.
- الجماع ومقدماته، وهذا خاص للرجال والنساء.
- لبس المخيط من الثياب، وتغطية الرأس بعمامة، أوالغترة والطاقية، أو غير ذلك، وهذا خاص بالرجال.
- تغطية النساء وجهها بالنقاب، وتغطية يديها بالقفازين؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (ولَا تَنْتَقِبِ المَرْأَةُ المُحْرِمَةُ، ولَا تَلْبَسِ القُفَّازَيْنِ).