شرح كيف نحافظ على البيئة للأطفال
شرح كيف نحافظ على البيئة للأطفال
يُحب الأطفال الحدائق، والشواطئ، والثلوج والهواء الطلق خارجًا، أي أنّهم يُحبّون الطبيعة بالفطرة؛ لذا يُمكن البدء من علاقتهم الجيّدة هذه بالبيئة ليتعلّموا كيف بإمكانهم الحفاظ عليها بهدف حياةٍ صحّية وأكثر متعة، فيما يأتي أبرز طرق الحفاظ على البيئة التي يُمكن شرحها للأطفال وتطبيقها:
تعلّم احترام الطبيعة
بالطريقة ذاتها التي يجب أن يتعلّم الأطفال من خلالها احترام الآخرين، يُمكن أن يتعلّم أيضًا احترام الطبيعة، ويُمكن ذلك من خلال سرد قصة ما قبل النوم أو الاستعانة بالكتب البيئية التي تتحدّث عن أهمية البيئة للكائنات الحية وطريقة الحفاظ عليها.
كما يُمكن مشاهدة بعض الأفلام الممتعة التي تعرض الآثار السلبية الناتجة عن الإساءة للبيئة وعدم الحفاظ عليها.
وأخيرًا يُمكن الاستعانة بالتطبيقات على الهواتف الذكية التي تُعلّم الأطفال كيفية الحفاظ على البيئة، سواء كانت كتبًا إلكترونية أو ألعابًا؛ فالتعلّم باللعب أحد أبرز طرق التعليم الفعّالة بالنسبة للأطفال.
التقليل من النفايات
يُمكن التقليل من النفايات عن طريق إعادة التدوير ، والذي يعني تحويل المواد التي تم التوقف عن استخدامها إلى مواد أخرى يُمكن الاستفادة منها بدلًا من رميها، وتشجيع الطفل على اكتشاف المواد القابلة لإعادة التدوير ووضعها في مكانٍ مخصص، والمواد غير القابلة لإعادة التدوير ووضعها كنفايات، مع إعطائهم المكافآت عند قيامهم بهذه المهمة.
إلى جانب ذلك، يجب الحرص على التقليل من النفايات الناتجة عن اللعب أو تناول الطعام أو غيرها إلى الحدّ الأدنى، ومن ذلك محاولة تجهيز وجبة غداء كاملة خالية من النفايات التي تنتج عادةً عند انتهاء تناول الطعام.
تعلّم الزراعة
يُعتبر الاهتمام بمجال زراعة الأشجار والنباتات من أبرز طرق الحفاظ على البيئة؛ فهي تُحافظ على هواءٍ نقيّ وتربةٍ صحّية، وتُشجّع الزراعة على تناول المأكولات النباتية الصحّية وتُعزّز من احترام الأرض وتقدير أهميتها باعتبارها مصدرًا لتوفير الغذاء للإنسان والحيوان.
إلى جانب أهمية الزراعة للبيئة، تُقدّم الأخيرة للنباتات الشمس والماء والتربة التي تحتاجها ليكتمل نموّها؛ وبالتالي فإنّ البيئة هي جزء هام من دورة الحياة.
لذلك كلّه، يُنصح بشراء نبتة أو شتلة وزراعتها في إحدى الحدائق، وتعلّم المفاهيم المتعلّقة بنمو النبات كالتمثيل الضوئي وتكوين التربة وأنواع النباتات وغيرها.
الالتزام بالعادات اليومية المنزلية الجيدة
هناك العديد من الممارسات اليومية الصديقة بالبيئة، والتي يُمكن الالتزام بها في المنزل كروتين سهل عند ممارستها باستمرار، وهي رغم بساطتها إلّا أنّ التأثير الخارجي يبدأ من تغيير العادات الشخصية الصغيرة، ومن أبرز هذه العادات:
- إغلاق صنبور المياه عند عدم استخدامه أثناء الاستحمام أو تنظيف الأسنان بالفرشاة، مع وضع ملصقات للتذكير بإغلاق الصنبور.
- استخدام الكوب عند غسل الأسنان ووعاء لصب الماء لإزالة الصابون أو الشامبو بدلًا من الدوش أو الصنبور، كل ذلك لتوفير الماء باعتباره عنصرًا أساسيًا ومهمًا من عناصر البيئة .
- إيقاف تشغيل مفاتيح الإضاءة في الغرف التي لا حاجة للضوء فيها أو لا يتواجد فيها أحد من أفراد الأسرة.
شراء المنتجات العضوية
المنتجات العضوية هي المنتجات التي لا تُستخدم أي من المبيدات الحشرية أو المواد الكيميائية في عملية إنتاجها؛ وبالتالي فهي خالية من المواد التي يُمكن أن تضرّ بالبيئة؛ لذا يُنصح بمحاولة شراء هذا النوع من المنتجات، لتعزيز انتشاره بين الناس وبالتالي التشجيع على إنتاجه بكميات أكبر كبديل للمنتجات غير العضوية.
وهذا يعمل بالفعل؛ إذ بعد أن كانت تتوفّر الفواكه العضوية مثلًا في بعض المزارع فقط، أصبحت موجودة في المحال التجارية الكبيرة أيضًا، هي وغيرها من المنتجات.
التخلّص من الحاويات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد
هناك العديد من بدائل البلاستيك التي تُعتبر قابلة أكثر لإعادة الاستخدام وصديقةٍ للبيئة أيضًا في الوقت ذاته، وهناك العديد من الطرق أو العادات اليومية التي يُمكن من خلالها استخدام أقل كمية من البلاستيك في المنزل، من هذه البدائل:
- الحقائب أو الأكياس المصنوعة من القماش القابل لإعادة الاستخدام، والتي يُمكن طيها بسهولة وحفظها في حقيبة الظهر مثلًا أو المحفظة.
- أوعية أو علب الطعام القابلة لإعادة الاستخدام، وكذلك الملاعق والأشواك.
- زجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام، ويُفضّل أن تكون مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ أو الزجاج أو الزجاج المُغلّف بالسيليكون (تجنبًا للكسر)، ولتشجيع الأطفال على استخدامها يُمكن تزيينها بالرسومات المفضّلة لديهم أو كتابة أسمائهم عليها.