شرح دعاء استفتاح الصلاة للأطفال
شرح دعاء استفتاح الصلاة للأطفال
يمكن تعليم الأطفال أقصر صيغة لدعاء الاستفتاح تسهيلاً عليهم حفظه، وهي: (سُبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ تبارَكَ اسمُكَ وتَعالى جدُّكَ ولا إلَهَ غيرُكَ)، ومعنى الحديث ما يأتي:
- (سبحانك اللهم)
تنزيهاً؛ أي نفياً وإبعاداً لك يا رب عن كل نقص سواء بصفاتك، أو مماثلتك لمخلوقاتك.
- (وبحمدك)
أي نزّهتك تنزيهاً مرتبطاً بالحمد.
- (تبارك اسمك)
أسماء الله -سبحانه وتعالى- كلها بركة، وإذا تعلّق بأي شيء يُصبح فيه بركة، فيصبح معناها: تعالى وتعاظم اسمك، وهذا لا يكون إلا لله -تعالى-.
- (وتعالى جدك)
الجدّ معناه العظمة؛ أي تعظيمك تعظيمٌ عالي.
- (ولا إله غيرك)
وهذه كلمة التوحيد .
حكم دعاء الاستفتاح في الصلاة
دعاء الاستفتاح في الصلاة سُنّة، سواء في بداية الصلوات المفروضة أو صلوات النافلة ، والدليل على أنّ حكم دعاء الاستفتاح في الصلاة سنة وليس واجباً؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- علّم المسيء في صلاته الأركان والواجبات المطلوبة منه في الصلاة، ولم يذكر دعاء الاستفتاح في تعليمه له.
وأيضاً الصحابي أبو هريرة -رضي الله عنه- لم يكن يعلم بدعاء الاستفتاح إلا عندما رأى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يسكت بين تكبيرة الإحرام وبين قراءة سورة الفاتحة، فسأله عن سبب سكوته، فأخبره الرسول -صلى الله عليه وسلم- بدعاء الاستفتاح.
ولو كان دعاء الاستفتاح واجباً لأخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- الصحابة به وعلّمهم إياه قبل أن يسألوه عنه، وقد ثبت ذلك في حديث صحيح عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا كَبَّرَ في الصَّلَاةِ، سَكَتَ هُنَيَّةً قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، بأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ، ما تَقُولُ؟ قالَ أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ...).
حكم نسيان قول دعاء الاستفتاح في الصلاة
إنّ قول دعاء الاستفتاح في الصلاة هو سنة وليس واجب، وبالتالي فإذا نسي المسلم قول الدعاء أثناء بدء صلاته وشرع في قراءة الفاتحة تكون سقطت عنه ولا داعي لأن يقولها إذا تذّكرها مثلاً في الركعة الثانية أو الثالثة، ولا داعي لأن يسجد سجود السهو لأنها سنة وليست فرض.
ما هو دعاء الإستفتاح في الصلاة
هناك عدّة صيغ لدعاء الاستفتاح في الصلاة، نذكرها فيما يلي:
- كان النبي إذا ابتدَأ الصَّلاةَ المكتوبةَ قال: (وجَّهْتُ وجهيَ للَّذي فطَر السَّمواتِ والأرضَ حنيفًا وما أنا مِن المُشرِكينَ إنَّ صلاتي ونُسُكي ومحيايَ ومماتي للهِ ربِّ العالَمينَ لا شريكَ له وبذلكَ أُمِرْتُ وأنا أوَّلُ المُسلِمينَ اللَّهمَّ أنتَ الملِكُ لا إلهَ إلَّا أنتَ سُبحانَكَ وبحمدِكَ أنتَ ربِّي وأنا عبدُكَ ظلَمْتُ نفسي واعترَفْتُ بذَنْبي فاغفِرْ لي ذُنوبي جميعًا لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ واهدِني لِأحسَنِ الأخلاقِ لا يهدي لِأحسَنِها إلَّا أنتَ واصرِفْ عنِّي سيِّئَها لا يصرِفُ عنِّي سيِّئَها إلَّا أنتَ لبَّيْكَ وسعدَيْكَ والخيرُ بيدَيْكَ والمَهديُّ مَن هدَيْتَ أنا بكَ وإليكَ تبارَكْتَ وتعالَيْتَ أستغفِرُكَ وأتوبُ إليكَ).
- (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا كَبَّرَ في الصَّلَاةِ، سَكَتَ هُنَيَّةً قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، بأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَرَأَيْتَ سُكُوتَكَ بيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ، ما تَقُولُ؟ قالَ أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِن خَطَايَايَ كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِن خَطَايَايَ بالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ).
- (كانَ إذا افتتَحَ الصَّلاةَ قالَ: سُبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ تبارَكَ اسمُكَ وتَعالى جدُّكَ ولا إلَهَ غيرُكَ).