شرح أداء صلاة الجمعة
كيفية أداء صلاة الجمعة
يُعد يوم الجمعة سيّد الأيام وأفضلها عند الله -تعالى-، وهي واجبةٌ على كلّ مسلمٍ ذكرٍ بالغٍ عاقلٍ حرٍّ ومقيمٍ في بلده، وقادرٍ على أدائها، ولم يمنعه عنها عذرٌ شرعيّ، وسيتمّ فيما يأتي بيان كيفية أداء صلاة الجمعة:
ركعتا صلاة الجمعة
يؤدي المسلم صلاة الجمعة باتّباعه للإمام في كل ما يفعله؛ فيركع بعد أن يركع الإمام ، ويسجد بعد أن يسجد، وهكذا في كل أفعال الصلاة حتى انتهائها، ويؤدي الإمام هذه الصلاة كما يأتي:
- الركعة الأولى
تؤدَّى صلاة الجمعة بركعتين جهريّتين، ويسنّ للإمام أن يقرأ في الركعة الأولى بعد سورة الفاتحة سورة الجمعة أو سورة الأعلى، ثمّ يكبر ويركع ويقول هو والمأمومين في الركوع: "سبحان ربي العظيم" ثلاث مرات.
ثمّ يرفع من الركوع ويقول: "سمع الله لمن حمده"، فيقول المصلّون: "ربّنا ولك الحمد"، ثمّ يكبر مرة أخرى ويسجد مرتين، ويقول هو والمصلّون في كل سجدة: "سبحان ربي الأعلى" ثلاث مرات، ثمّ يكبر ويرفع من السجود ويبدأ بالركعة الثانية.
- الركعة الثانية
يُسنّ للإمام أن يقرأ في الركعة الثانية بعد سورة الفاتحة سورة المنافقون أو سورة الغاشية، ويُكمل الركعة كما في الركعة الأولى بالتكبير، ثمّ الركوع، ثمّ الرفع من الركوع، ثمّ التكبير، ثم السجود مرتين، ثمّ الجلوس للتشهد والصلاة الإبراهيمية، ثمّ التسليم عن اليمين وعن الشمال.
وتُجزئ هاتان الركعتان عن صلاة الظّهر، وعلى المسلم أن يحرص على عدم التأخّر عن صلاة الجمعة مع خطبتها، فإن جاء وأدرك من الركعة الأولى أجزأه ذلك عن صلاة الجمعة، فإن أردك من الركعة الثانية قضى الأولى وأتمّها بعد أن يُسلّم الإمام، ويدلّ على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن أدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلاةِ مع الإمامِ فقَدْ أدْرَكَ الصَّلاة).
أمّا إذا لم يُدرك المُصلّي أي ركعةٍ مع الإمام فيُصلّي الظهر أربع ركعات، ويُتابع المصلّون إمامهم فيما يفعل -كما أسلفنا-، فلا يسبقوه في أفعال الصلاة، ولا يتأخّروا عنه كثيراً، بل يتبعون ما يفعل بعد مدّة قصيرة، فإذا كبّر وركع كبّروا وركعوا، وهكذا إلى نهاية الصلاة.
وقت وخطبة صلاة الجمعة
وقت صلاة الجمعة هو وقت صلاة الظهر، فهي تبدأ بعد زوال الشمس؛ أي عندما تميل الشمس عن الوسط، فقد كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يؤدّيها مع أصحابه بعد زوال الشمس، ويخطب الإمام قبل الصلاة خطبة الجمعة ، فيَعِظ الناس ويرشدهم، وتكون هذه الخطبة مكوّنة من خطبتين يجلس الإمام بينهما زمناً قليلاً.
ويُستحب للإمام أن يخطب قائماً، ويجلس بين الخطبتين، ويبدأ خطبته بحمد الله والثناء عليه، والصلاة على رسوله، ويختمها بالدعاء للإسلام والمسلمين، ويتوسّط ذلك الحديث بموضوع الخطبة، ويُستحبّ رفع الصوت والاهتمام بها، وعلى المسلم أن ينصت إلى هذه الخطبة، ولا يتحدّث فيها أو ينشغل عنها أو يلهو فيها.