شخصيات غيرت مجرى التاريخ
شخصيات غيرت مجرى التاريخ
يزخر التاريخ بالعديد من الاكتشافات والاختراعات وغيرها من الأعمال العظيمة التي أحدثت الثورات، وغيرت مجرى التاريخ، فقد خلق الله تعالى الإنسان وجعله محباً للتطوّر والبحث عن كل ما هو مفيدٌ وجيدٌ وفيه المصلحة، فلجأ إلى البحث والتنقيب عن كل ما هو جديد، ويعود الفضل إلى هذه الشخصيات لتطوير الحياة ولإيصالها إلى ما هي عليه الآن.
الرسول محمد صلى الله عليه وسلّم
بعث الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه لتبليغ الرسالة السماوية إلى الناس وهدايتهم إلى طريق النور الذي يقودهم إلى الفوز بنعيم الله تعالى في الدنيا والآخرة، لقد كان سيدنا محمد منذ صغره معروفاً بالأخلاق الفاضلة والكريمة حتى قبل البعثة، فقد كان الصدق والأمانة والإخلاص وصلة الرحم والإحسان من الناس وغيرها الكثير من الأخلاق السامية مرافقةً له في جميع معاملاته وتصرّفاته، كما أنّه كان معصوماً عن الوقوع في الفواحش والمنكرات التي كانت منتشرة في قومه، وعندما تسلّم رسالة الله تعالى عن طريق أمين الوحي جبريل عليه السلام؛ عانى صلى الله عليه وسلّم في سبيل إيصالها إلى جميع الناس، وكان دائم الدعاء لهم بالهداية، فتستحق شخصية النبي صلى الله عليه وسلّم أن تكون أعظم شخصيةٍ عرفها التاريخ عبر العصور والأزمنة صلى الله عليه وسلّم.
توماس أديسون
ولد توماس أديسون في العام 1847م، في الولايات المتحدة الأمريكية، وتُعتبر قصة حياة أديسون من أروع القصص التي تحث الإنسان على التعلّمِ والمثابرةِ والنظر للأمام مهما كان رأي المنتقدين، فقد طُرِد أديسون من مدرسته نظراً لشروده عن الحصص ووصف المعلم له بأنه صبيٌ غبيٌ جداً، وأخذت والدته زمام الأمور لتعليمه بنفسها لإيمانها بأنه يمتلك عقلاً نيراً، وفعلاً استطاعت الأم أن تزرع في قلب ابنها الثقة وعلّمته الكثير من العلوم، وأخذ توماس يشق طريقه بنفسه للبحث عن إجابات أسئلته الكثيرة والمتكررة، ولكن في إحدى الحوادث فقد توماس سمعه الكامل في إحدى أذنيه والأذن الأخرى وصل الضرر إلى 80%.
استطاع توماس أديسون أن يخترع آلة تلغراف تستطيع تسجيل الإشارات المختلفة كتابياً عام 1869م، كما أنّه اخترع المصباح الكهربائي والقطار الكهربائيّ والكاميرا وغيرها الكثير من الاختراعات.
صلاح الدين الأيوبي
وهو الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان مؤسس الدولة الأيوبيّة، ويعد صلاح الدين من أشهر القادة الذين قادوا الفتوحات الإسلاميّة؛ فقد استطاع أن يحرر بيت المقدس من الصليبيين عام 1187م، حيث استمر لمدة أربع سنوات في قتالهم على الرغم من قلة عدد جيشه مقارنةً بجيش الصليبيين إلّا أنه في النهاية استطاع الصمود وفتح بيت المقدس وطرد الصليبيين، توفي صلاح الدين عام 1193م في مدينة دمشق.