شخصيات رواية طعم الذئب
شخصيات رواية طعم الذئب
شخصيات رواية طعم الذئب فيما يأتي:
ذيبان بطل الرواية
ذلك الرجل البعيد كل البعد عن معانِ اسمه ذيبان، فهو لا يشبه الذئب أبداً، ذيبان الرجل الجبان والمسالم والمتعاون والخائف، وُلِد وقد انولَد الخوف والجبن معه، فقد كان رجلاً لطيفاً بعكس والده الذي كان يهابه كلُّ من في الصحراء من رجالٍ ونساء، ذيبان الذي لم يأخذ أي صفة من صفات الرجولة والتي كان يتمتع بها الرجال من حوله في الصحراء، كالخشونة والقوة والصلابة.
كان ذيبان يحبُّ العزف على الربابة قُربَ الغدير عند الفتيات، وكان مُحِباً للشعر فطالما أنشد الشعر أمام الفتيات، وأمام الفتاة التي أحبها ولكنها خذلته، ولكن شيئاً ما قد حدث وهو أن ذيبان قد تحول في لحظةٍ من ذلك الرجل الجبان الخائف طوال الوقت، والذي يرفض دائماً أن يؤذي أحداً إلى قاتلٍ ورجل شرس.
أم ذيبان وأخواله
حيث سكن ذيبان عند أمه وأخواله بعد وفاة والده، والذي أصبح ذيبان عاراً عليهم بعد أن أصبح قاتلاً، وقُتِل اثنان من أبناء أخواله بسبب الثأر الذي قد تسبب به ذيبان.
غالية
الفتاة الجميلة الفاتنة، والتي فُتِن كلُّ رجال القبيلة بجمالها ورقَّتِها، فهي الفتاة التي وقع ذيبان في حبها، بالرغم من أنها متكبرة ومغرورة، فقد كانت تطلب من ذيبان أن يأتيَ إلى ربوعها ويعزف لها لتستمع له وتشبع رغباتها وغرورها، وقد كانت تسخر منه لجبنه وخوفه كباقي القبيلة من رجال ونساء.
متعب
ذلك الرجل الذي كان يأتي إلى الغدير قرب الفتيات، وكان يتباهى بقوته أمام ضعف ذيبان، ليلفت نظر الفتيات ويعجبن به، وهو ابن عم غالية، والذي مات قتيلاً على يد ذيبان.
الذئب
لربما يُصنف الذئبُ ضمنَ شخصيات الرواية؛ وذلك لدوره في تغيير حياة ذيبان وانقلاب شخصيته، ولوفائه عندما وعد ذيبان بأنه لن يؤذيه، وبالفعل قد وفى بوعده؛ ولذلك لم يجده ذيبان عند أهله وأبناء قبيلته، فكل من كان حوله من رجال ونساء يتمتعون ب الخيانة وقلة الأمانة والنخوة.
التعريف بمؤلف الرواية
عبدالله البصيص هو روائي وشاعر من دولة الكويت، حاصل على دبلوم في العلوم والتكنولوجيا، اشترك بالبرنامج التلفزيوني شاعر المليون، له ديوان شعري اسمه "ديوان الأفكار"، وقد ألَّف أول مجموعة قصصية سمَّاها "الديوانية"، ومن رواياته التي قد ألَّفها كتابه ذكريات ضالة، ورواية قاف قاتل سين سعيد، وروايته طعم الذئب.
نبذة عن رواية طعم الذئب
جاءت هذه الرواية مقسمة إلى ثلاثة فصول، فهي تدور حول أحداث حصلت في الصحراء، وعن أسلوب الحياة القاسي فيها، وعن التقاليد الصعبة التي تُفرَضُ على كل من ينتمي إليها، وعن الإصرار في إثبات الرجولة والإصرار على التمسك بالعادات والتقاليد المفروضة، وقارن فيها الراوي بين قساوة البشر والخبث الذي بداخلهم وبين حنان الحيوانات.
تدور الرواية حول شخص يدعى ذيبان يعيش عند أخواله وأمه بعد أن فقد والده، وقد وقع في حب فتاة جميلة فاتنة من قبيلة أخرى، مما جعل ابن عمها يغضب، وقد قُتِل على يد ذيبان، وبما أن العادات عند قبائل الصحراء تقوم على مبدأ الثأر، فقد قُتِل اثنان من أبناء خال ذيبان على أيدي رجال قبيلة الفتاة بعد أن تخبأ ذيبان عند أخواله، ولكنهم لم يقبلوا إلا بقتل ذيبان نفسه وأخذهم بثأرهم منه.
عند المواجهة بينهم في ساحة المعركة التي كان ذيبان سيقف بها لأول مرة، حدث معه فضيحةٌ لا تُنسى، فقد انفجرت مثانته أمام الجميع، فتراجعوا بذلك عن قتله وتركوه يموت كلَّ يومٍ بسبب الفضيحة، ومن خجله أمام الناس قرر ذيبان أن يخرج من الصحراء ويذهب للكويت هرباً من تلك الفضيحة، والتي حدثت معه وبالفعل قد فعلها وسافر إلى الكويت سيراً على الأقدام في الطريق الصحراوية.
في طريقه تعرض له ذئب، فتخبأ منه في جحر صغير جداً؛ خوفاً من أن يفترسه، وأخذ يفكر كيف أنه سيخرج من الحجر وكيف سيتحول من ذيبان الجبان إلى الشجاع ويفترس الذئب قبل أن ينقض عليه هو ويفترسه، ولكن الذئب قد أعطاه الأمان ووعده ألا يؤذيه، وبالفعل خرج ذيبان من الجحر ولم يؤذهِ أبداً، وجلسا مع بعضهم وقد أصبحوا أصدقاء.