شخصيات رواية اللؤلؤة
شخصيات رواية اللؤلؤة
فيما يأتي تفصيل لشخصيات رواية اللؤلؤة :
الشخصيات الرئيسة
الشخصيات الرئيسية في رواية اللؤلؤة ما يأتي:
كينو
بطل الرواية الرئيس، رب أسرة من الهنود الحمر ، يعمل في صيد اللؤلؤ وبيعه مثل جميع أفراد القرية، يعثر على لؤلؤة كبيرة، ويسعى إلى بيعها ليحقق أحلامه وأحلام أسرته.
نراه في بداية الرواية أبا طيبا، يحب زوجته وأسرته، ويريد أن يوفر لهم المال، ونتعاطف معه عندما يحاول التجار خداعه، كان طوال الرواية يحارب العالم، ويرفض أن يضحي باللؤلؤة بثمن بخس، وبعد مدة تبدأ شخصيته في التحول حتى نجده لا يجد مانعا في أن يضرب زوجته، أو أن يقتل من يحاول سرقته.
وإن كنا نتفق مع الرأي السابق القائل بأن شخصية البطل نامية ومتغيرة، فإن نموها لم يكن في تحوله إلى وحش قاتل، وإنما من تغير موقفه من اللؤلؤة التي كان مستعداً للتمسك بها مهما كانت الشرور المحيطة به، ثم نراه في النهاية يلقي بها في البحر بعدما فقدت قيمتها لديه برحيل ولده.
لقد كان مرض طفله، ورفض الطبيب مساعدته لفقره، نقطة التحول الأولى في حياته، التي أظهرت ألمه من الجشع والاستغلال و الطمع ورفضه لواقعه، ثم كان مقتل طفله نقطة تحول أخرى أفقدته أحلامه ورغبته في الاستمرار بالحياة.
الشخصيات الثانوية
الشخصيات الثانوية في رواية اللؤلؤة ما يأتي:
جوانا
زوجة كينو محبة له ولولدها، تمثل الصورة التقليدية للمرأة في ذلك الوقت، التي تنظر إلى الرجل كما لو كان نصف إله، لا يمكنها أن تحيا بدونه أو أن تغضب منه أو تخالفه مهما حصل، كما يظهر إيمانها جليا بالخرافات حين تعتقد أن اللؤلؤة ملعونة ومصدر للشرور، وتحاول إقناع كينو بالتخلص منها، وتلعب دورا رئيسا في تغير موقفه منها.
تلتزم جوانا الصمت في معظم صفحات الرواية، لكن أفعالها تنبئ عن مواقفها المختلفة من زوجها وابنها واللؤلؤة، تحاول في مرة مغافلة زوجها وقد غلبه النوم، فتحمل اللؤلؤة لتلقيها في البحر خوفا من شرورها، لكنه يدركها قبل أن تقوم بالأمر، وهذا هو الموقف الوحيد الذي نراها اتخذته طوال الرواية، أما ما سواه فهي تابعة لأمر زوجها وحكمه.
كواتيتو
ابن كينو وجوانا، تشكل الأحلام التي تدور حول مستقبله ومرضه المحرك الرئيس لأحداث الرواية ومواقف الأبطال، فهو وإن لم يقم بأي فعل خلال الرواية، إلا أن لدغة العقرب التي أصابته، وخشية والديه عليه، ورغبة كينو أن يقدم له مستقبلا مشرقا، كان الدافع لأن يرفض التخلي عن اللؤلؤة أو يستسلم لجشع التجار.
الطبيب
رمز والجشع والطمع، فقد رفض مساعدة الطفل الملدوغ لأن والده لا يملك مالا، لكنه حين سمع بأمر اللؤلؤة كان مستعدا لفعل أي شيء حتى يقنع كينو أن ولده يمكن أن يموت لو لم يقدم له يد العون، كما أنه يمثل العنصرية في أبشع صورها، فعندما رفض معالجة الطفل أعلن أنه طبيب وليس بيطريا.
يشكل موقف الطبيب المفارقة الكبرى في القصة، التي تظهر النظام الطبقي العنصري جليا، ذلك النظام الذي ينظر إلى الطبقات الدنيا أنها حيوانات لا تحمل صفات بشرية، كما يظهر تصوير الكاتب لطعامه حالة البذخ التي يعيشها، مقابل حالة الفقر الشديد التي تبدو مما يأكله بطل الرواية وعائلته.
القس
في الوقت الذي ننتظر فيه من الكنيسة أن ترفع الظلم عن المقهورين والمسحوقين، فإننا لا نرى القس يتدخل في حياة الهنود الحمر إلا حين سماعه عن اللؤلؤة، فيسرع إلى بيت كينو ليذكره بضرورة شكر الرب على عطاياه، في تلميح واضح وصريح للتبرع إلى الكنيسة.
متسولو الكنيسة
يمثل هؤلاء كاميرا تسجل كل ما تراه، إذ إن تسولهم علّمهم طريقة تحليل شخصيات الناس ومعرفة وضعهم المادي من خلال مظاهرهم، وهم لا يستخدمون هذه المعرفة في تقديم أي معونة للناس أو نصحهم، وإنما هي معرفة هدفها تحصيل المصالح الخاصة فقط.
جون توماس
أخو كينو، الذي حاول حمايته في أكثر من موقف في الرواية، لكنه كان يرفض تمرد أخيه على تجار اللآلئ في المدينة، إذ إن هذا بنظره هو تحدّ لأسلوب الحياة بأكمله الذي توارثوه عن الأجداد، وأن هذا التحدي قد يكون نذير شؤم وسبب خطر كبير، وهو يمثل رأي سكان القرية الذين كانوا يرون الظلم يقع عليهم، ولكنهم راضون به ولا يحاولون تغييره.
تجار اللؤلؤ
يمثلون رمزاً من رموز الفساد والاحتكار والغش والاستغلال في المدينة، فقد رفضوا منح كينو الثمن الفعلي للؤلؤته، وقد كان هذا دأبهم مع كل صيادي اللؤلؤ عبر الأجيال المختلفة، إنهم المستعمرون الذي سلبوا أهل البلاد الأصليين حقهم وأرضهم، وما توانوا عن استغلالهم لحظة.
أبولينا
زوجة جون توماس، مثال آخر على المرأة المسالمة، التابعة لزوجها دون أن يكون لها موقف واضح ومحدد.
أهل القرية
السكان المحليون وأهل البلاد الأصليون، يعملون في اصطياد اللؤلؤ، نجدهم اعتادوا حياة الاستغلال و العبودية ، حتى باتوا يرون التمرد عليها شراً وخطراً، وابتعاداً عن منهج الآباء، يراقبون التغيرات في حياة كينو، دون محاولة للتدخل وإبداء الرأي، يظهر الحسد في بعض مواقفهم ولم يفصح الكاتب إن كانت محاولات سرقة اللؤلؤة منهم أو من خارج القرية.