حلول المشاكل الزوجية الأكثر انتشارًا
المشاكل الزوجية
قد يكون التعامل مع مشاكل الزواج بطريقة صحية أمرًا صعبًا للغاية، خاصة وأن الضغوطات يمكن أن تأتي من مصادر وأسباب مختلفة ومتعددة؛ منها ما هو متعلّق بقلة التواصل وزيادة المسافة بين الزوجين أو فقدان الحب والنظرة السلبية لعلاقتهم الزوجية، أو الضغوطات الأسرية والمالية، ونتيجةً لذلك يصبح الجدل والخلاف بين الزوجين أمراً شائعًا ومتكررًا يحتاج بذل المزيد من الجهد سعيًا نحو إبقاء العلاقة الزوجية ناجحةً .
حلول المشاكل الزوجية المرتبطة بالتواصل
عادةً ما يكون التواصل الضعيف بين الزوجين أكبر مؤشر لوجود خلل في العلاقة بينهما، ويعتبر التواصل الصحي هو مفتاح العلاقة السليمة والجيدة، بينما يؤدي التواصل غير الجيد إلى حدوث مشاكل زوجية كبيرة، وفيما يلي بعض الحلول المقترحة لحل الخلافات المرتبطة بالتواصل:
التدرُّب على الاستماع
يعد التواصل الصحيح هو الخطوة الأولى لحل المشكلات الزوجية المختلفة، حيث يقع العديد من الأزواج بخطأ اللّوم وتكرار الأعذار وعدم التفاهم على نقطة وسطية تمكّنهم من إيجاد حل مناسب لكلا الطرفين، لذلك قبل المضي في مناقشة قضايا علاقة معينة، يحتاج الأزواج أولاً إلى تحسين مهارات الاتصال لديهم والتدرب على الاستماع الكامل لبعضهما البعض واستيعاب ما قاله الزوج قبل توجيه الرد إليه.
تجنب تحويل الخلاف إلى منافسة
في العديد من الأحيان تتفاقم المشكلات الزوجية نتيجة شعور أحد الزوجين أو كلاهما بحاجة لكسب الجدال من باب تغذية غرورهم وشعورهم بالرضا عن أنفسهم عندما يثبتون خطأ زوجهم بشأن أشياء معينة، ويجب ألا تحل المشاكل الزوجية بهذا النوع من المواقف، حيث يعني الفوز بالجدال خسارة العلاقة في أغلب الأحيان، لذلك لا ينبغي أن يكون المحور حول من يفوز أو يخسر؛ بل التركيز على إصلاح المشكلات في الزواج للشعور بالسعادة والصحة الجيدة.
التعبير للزوج عن المخاوف بشكل بناء
في بعض الخلافات قد تكون الحساسية أو الغموض الذي يفرضه أحد الأزواج سببًا رئيسيًا في تفاقم المشاكل، لذلك لا بد من التعبير واطلاع الشريك على المخاوف والقلق بشكل هادئ وبناء، دون إلقاء اللوم أو استخدام العبارات الهجومية.
حل الخلافات الزوجية المتعلقة بالأمور الماليّة
قد تبدأ الخلفات الزوجية المتعلقة بالمال مبكرًا في فترة الخطبة وقبل الزواج، وقد تسببها التكلفة العالية لحفل الزفاف وغيرها من الأمور، ولحل هذه المشاكل يمكن اتباع ما يلي:
- الصدق مع الشريك حول الوضع المالي الحالي، ووضع خطة مشتركة لتجاوز الأزمات التي قد تواجه الأسرة.
- تجنب توجيه الملامة إلى أي طرف في العلاقة الزوجية بخصوص الادخار والإنفاق مع تفهم فوائد كليهما.
- وضع ميزانية مشتركة تتضمن المدخرات والاتفاق على تحديد الشخص المسؤول عن دفع الفواتير الشهرية.
- الاتفاق على استقلالية الشريكين ماليًا عن طريق تخصيص الأموال لإنفاقها وفقًا لتقديره ورغباته.
حلول أخرى للخلافات الزوجية الأكثر شيوعًا
التخلص من العادات والسلوكيات السيئة
تعد العلاقات المتعددة والإدمان والغضب المفرط أهم مسببات الخلافات الزوجية التي قد تؤدي إلى الانفصال، لذلك لا بدّ من محاولة بذل الجهد من كلا الزوجين في سبيل تعديل هذه السلوكيات واستبدالها بالحب.
الاحتفاظ بدائرة علاقات محيطة صحية
يجب إحاطة النفس بالأشخاص الذين يقدرون الزواج، ويوفرون الدعم الواسع، وذلك في سبيل نجاحك مع أسرتك، وهؤلاء الأفراد تستطيع الوثوق بهم وائتمانهم على أسرارك ومشاركتهم خلافاتك وأسبابها في سبيل إيجاد الحل المناسب أو تحكيم الطرف الآخر.
الامتنان المتبادل بين الزوجين
يعد التعبير والشكر المتبادل أمراً جوهرياً في العلاقة الزوجية، حيث تعمل الكلمات اللطيفة على كسر شبح الإهمال واللامبالاة في العلاقة وتعطي الشريك شعور التقدير والبهجة أثناء قيامه بواجباته الزوجية والأسرية، فالاهتمام بالتفاصيل الصغيرة التي تدل على الحُب أمرٌ مُسلّم به في العلاقات الصحية.
العفو والمسامحة مع الشريك
تنشأ العديد من الخلافات بسبب ذكر أخطاء الماضي وإلقاء اللّوم المتكرر على الطرف الآخر، وما يجب أن يتعلّمهُ الزوجان هو الغفران ومسامحة الشريك على أخطاء الماضي ومحاولة نسيانها، وذلك لخلق فرص وإمكانيات جديدة للتفاهم والاتفاق في محاولةٍ منهم لإنجاح الحياة الزوجيّة.
تعزيز الثقة بين الأزواج
تعد الثقة جزءًا أساسيًا في العلاقة الزوجية والأسرية، ورغم إدراك الأغلبية لذلك إلّا أنّهم يقومون ببعض التصرفات التي تثير الشك وتزعزع الثقة لدى الطرف الآخر، لذلك لا بدّ أن يقوم الزوجان بما يلي في محاولة تعزيز الثقة بينهما :
- عدم الكذب على الشريك لأي سببٍ كان.
- الالتزام بالمواعيد والوعود والعهود التي تصدر من أحدهما تجاه الآخر.
- احترام حدود وخصوصية الطرف الآخر وعدم المبالغة في إظهار الغيرة.