شخصيات رواية أفراح القبة
شخصيات رواية أفراح القبة
وظف نجيب محفوظ في رواية أحداث القبة العديد من الشخصيات، همها الآتي:
كرم يونس
عبّرت شخصية كرم يونس عن التناقضات التي يعيشها المجتمع في تلك الفترة، وهو شاب مدمن مادة الأفيون، ويتبع العديد من الطرق التي ستوصل إلى الثراء، ويعد مبادئ الثراء شيء هامشي بالنسبة له، يمكن أن يتخلى عنه في سبيل جمع المزيد من النقود، ويعد الفضيلة شعاراً، ليس له أساس من الصح، أما الأخلاق فمكانها المسجد فقط.
طارق رمضان
تعد شخصية طارق أقل شخصية في تعقيد، وتعبّر عن كيفية إيجاد الحلم وتقييده بعد ضياعه، وقد شعر طارق بالكثير من الألم بعد أن فقد تحية، على الرغم من أنها كان يعاملها معاملة سيئة، وقد كانت الأحداث تروى على لسان طارق بأكثر الطرق بساطة وأقلها تعقيدًا، بالمقارنة مع الرواة الثلاثة الآخرين.
تحية
كان لتحية دور كبير وأساسي في الرواية، على الرغم من أنها ليست أحد الرواة، فقد كان دورها محركًا للأحداث في واحد من الصراعات الدرامية الرئيسية في الرواية، وقد كانت رمزًا لانتصار الإنسان على نفسه، وتشبه تحية في شخصية حليمة كلبش، وكانت ترغب في الهروب من الانحطاط، فلخصت ذلك بقولها: "لا يسأل متسول عما يليق وعما لا يليق".
ملخص عن رواية أفراح القبة
رواية أفراح القبة هي رواية من تأليف الأديب المصري طه حسين ، ويبلغ عدد صفحاتها مئة وخمسين صفحة، وتتألف الرواية من أربع شخصيات رئيسية، تتمثل بشخصية عباس كرم يونس، وشخصية أبي عباس، وشخصية أم عباس، وشخصية طارق رمضان، ولكن بطل الرواية ليس واحد من هذه الشخصيات، بل يتمثل البطل بالحلم الذي عبّر عنه نجيب محفوظ في الرواية.
تعد الأحلام التي لا يمكن للشخص الوصول إليها، وتتسبب في خسرانه للكثير من الأشياء من بينها نفسه، هي المحرك الرئيسي لهذه الرواية، فتركز الرواية على الأبطال، وقد طرح نجيب محفوظ العديد من الأفكار في هذه الرواية القصيرة نسبيًا، فناقشت الأحلام المدمرة، وكيف تكون المثالية سببًا في سعادة الفرد، وكيف يمكن للتفاصيل الصغيرة أن تغيّر الأحداث، وتغيرها الآراء تبعًا لها.
بُني الصراع في الرواية من خلال مناقشة القضايا السابق ذكرها، كما يطرح نجيب العديد من المشاكل المجتمعية ، ونفاق الحكومة في الوقت التي كتب فيها هذه الرواية، فكانت كل الشخصيات التي وظفها في القصيدة انعكاس للواقع الذي يعيشه الناس في المجتمع، في عام 1981، وقد جاءت كل هذه الأحداث في أربعة فصول، كل فصل تُروى نفس الأحداث على لسان راوٍ جديد، ويطرح الأحداث من وجهة نظره.
كان هدف نجيب محفوظ في وضع أربعة رواة، هو إبصار إحدى الأفكار التي يريدها من الرواية، وهي أن الأشخاص لا ترى الموضوع بنفس الطريقة، بل لكل شخص وجهة نظر مختلفة، وزاوية مختلفة ينظر منها إلى الأمور، فالتفاصيل الصغيرة التي تتغير بتغير رواي الأحداث، سيتغير وجهة نظر القارئ بالتأكيد، وتفتح عينيه لأشياء لم يكن يفكر بها.
مسلسل أفراح القبة التلفزيوني
تحولت رواية أفراح القبة إلى مسلسل مصري، تم عرضه في عام 2016، وهو مسلسل درامي من إخراج المخرج محمد ياسين، والمخرج المنفذ محمد عبد الرحمن حماقي، ومن تأليف وحوار نشوى زايد، وقد تم تمثيله بالتعاون مع مجموعة مميزة من الفنانين المصريين، من أمثال منى زكي، وجمال سليمان، وإياد نصار، وصبا مبارك، وصابرين، وصبري فواز، وغيرهم الكثير.
اقتباسات من رواية أفراح القبة
ورد في رواية أفراح القبة العديد من الحوارات والجمل التي ستبقى عالقة في أذهان القراء مطولًا، وبعض الاقتباسات من رواية أفراح القبة فيما يأتي:
- "أليست الوحدة خيرًا من عشير النكد؟".
- " ما هي الحياةُ في نظركَ؟ هي معركةُ الروحِ ضد المادَّة".
- "كيف يحطم الأسير أغلاله؟ أتخيل دنيا مباركة، بلا إثم، بلا أُسَر، بلا التزامات اجتماعية، دنيا تنبض بالخلق والإبداع والفكر وحدها، دنيا تحظى بالوحدة المقدسة فلا أب ولا أم ولا زوجة ولا ذرية، دنيا يمضي فيها الإنسان خفيفًا، غائصاً في الفن وحده."
- "لم لا نسجل اللحظات السعيدة لنصدقها فيم بعد".
- "إنِّي أدمنُ الحُلم كما يدمنُ أبي الأفيون، بالحلمِ أغيِّر كلَّ شيءٍ وأخلقُهُ".
- "الحب أقوى من الشر نفسه".