من هو ابن أبي الهيجاء؟
من هو ابن أبي الهيجاء؟
ابن أبي الهيجاء هو أبو محمد الحسن، والذي لُقب بناصر الدولة ابن أبي الهيجاء، واسمه عبدالله بن حمدان بن حمدون بن الحارث، وكان صاحب الموصل وما والاها، وكان ذو شأن عظيم، وتم تسميته بناصر الدولة من الخليفة المتقي لله، وكان عضواً بارزاً في السلالة الحمدانية، وورث سلطة الموصل من والده وتمكن من مواجهة تحديات مع أعمامه، وتأمين الموصل والحفاظ عليها.
نسب ابن أبي الهيجاء وعائلته
قبيلة الحمداني هي قبيلة عربية سكنت في منطقة الجزيرة منذ عصور ما قبل الإسلام، ويعود نسب الحمداني إلى الجد حمدان بن حمدون التغلبي، إذ كان لديه ثمانية أبناء أحدهم أبو الهيجاء عبدالله والد سيف الدولة وناصر الدولة الحمداني، وقد سيطر التغلبيون على الموصل والمناطق المجاورة لها حتى آخر القرن التاسع وتم الحصول عليها من قبل العباسيين .
حصول ابن أبي الهيجاء على الخلافة
أثناء محاولة ناصر الدولة الحمداني في تعزيز حكمه على الموصل وعلى مدى السنوات القليلة التالية انهارت الحكومة العباسية تقريباً حتى عام 936م، تولى بعدها الحاكم واسط القوي محمد بن رائق وحصل على سيطرة فعلية على الحكومة العباسية، ليندلع بعدها صراع كبير للسيطرة على منصبه والخلافة معه بين العديد من الحكام المحليين وقادة الجيش وانتهى بعام 946م بالنصر للبويهيين.
سياسة ابن أبي الهيجاء في الحكم
واجه ناصر الدولة الحمداني انتقادات عدة من قبل الأشخاص المعاصرين له بسبب سياسته المالية والتي وُصفت بالقمعية، إذ أنهم قد وصفوا ما تسبب به بالمعاناة الكبيرة للعديد من السكان، وبهذا أصبح ناصر الدولة أعظم مالك للأراضي في محافظته وإضافة إلى ذلك كان يفرض ضرائب باهظة جداً وأصبح هو وأخوه سيف الدولة من أغنى الأمراء في العالم الإسلامي .
علاقة ابن أبي الهيجاء مع سيف الدولة الحمداني
كانت علاقة ناصر الدولة الحمداني بأخيه سيف الدولة علاقة وطيدة، حيث إن أحوال ناصر الدولة الحمداني ساءت بعد وفاة أخيه سيف الدولة.
وفاة ابن أبي الهيجاء
حصل خلاف كبير بين معز الدولة البويهية وناصر الدولة الحمداني واندلعت بينهما حروب وخلافات وصراعات عديدة، وتواسط سيف الدولة الحمداني أخوه الأصغر لإصلاح العلاقة بينهما، وتعهد أيضاً سيف الدولة أن يسدد ما على أخيه من أموال، وقام ناصر الدولة بعقد الدولة لابنه المدعو بأبي تغلب ووجب عليه دفع مال مقرر كضمان الموصل وديار ربيعة والرحبة، واختلف ناصر الدولة مع ابنه أبي تغلب واتفق أبناؤه وسجن الابن والده وظل في السجن حتى مات فيه، ودفن ناصر الدولة الحمداني بتل توبة شرق الموصل.