سنن نبوية مستحبة لا تهجرها بعد انتهاء صلاة العيد
سنن يستحب عدم هجرها بعد صلاة العيد
في العيدين عند المسلمين سنن مأخوذة عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- يستحب الاستمرار عليها وعدم هجرها اقتداء بهديه الشريف؛ لأنه بالاستمرار عليها تكون أيام المسلم مليئة بطاعة الله -عز وجل-، وفيها يتشبه المسلم بخلق نبيه الكريم -عليه الصلاة والسلام-.
ويكون قد أحيا سنته الشريفة، فتصبح أيامه كأنها أيام عيد، وقد فهم السلف الصالح -رحمهم الله- معنى العيد، يقول الحسن البصري: "كل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد، كل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذكره وشكره فهو له عيد". وسنن العيد الثابتة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد صلاة العيد عديدة، وهي كما يأتي:
إدخال السرور على أهل البيت
إظهار الفرح وإشاعته في العيد من تعظيم شعائر الله -عز وجل- التي حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على فعلها، فإن كان إدخال السرور على المسلمين بصفة عامة من أفضل الأعمال فهو في حق الأسرة والأبناء أولى، فهم يتقدمون على غيرهم بالبر والإحسان والمعاملة الطيبة، وهي من السنن المستحب عدم هجرها بعد العيد؛ لما فيها من ترابط للأسرة واجتماع للقلوب.
اهتمام المسلم بمظهره ونظافته
من السنة النبوية الشريفة في العيد الاهتمام بالملابس ونظافة البدن، وهي من السنن المستحبة في كل الأوقات للمسلم، وذلك بأن يهتم بغسل بدنه ووضع الطيب واستعمال السواك، وكذلك لبس الثياب الجميلة غير البالية.
وهو ما حثّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- على فعله في كل وقت، وزاد في الاهتمام به في يوم الجمعة والعيدين،قال ابن القيم -رحمه الله-: "وكان -صلى الله عليه وسلم- يلبس للعيدين أجمل ثيابه، فكانت له حلة يلبسها للعيدين والجمعة"، قال الله -تعالى-: (يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ).
التصدق على الفقراء والمساكين
إن من السنة النبوية الشريفة إخراج زكاة الفطر قبل صلاة عيد الفطر على الفقراء والمساكين، ومن السنة أيضا في عيد الأضحى توزيع لحوم الأضحية لإطعام المحتاجين، ويستحب أن لا يتوقف المسلم عن أداء هذه السنن -أي الصدقة- عند مقدرته عليها بعد انقضاء العيد؛ فإطعام الطعام والتصدق على الفقراء من أحب الأعمال إلى الله ورسوله، لقوله -تعالى-: (إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ).
الإكثار من ذكر الله
من السنة الإكثار من التكبير والتسبيح والتهليل والتحميد في ليلتي العيدين، وصباح يومهما إلى انتهاء الخطبة من يوم عيد الفطر، وإلى انتهاء أيام التشريق يوم عيد النحر، وهي من السنن التي يستحب للمسلم الاستمرار بها بعد العيد، لأن ذكر الله من أفضل العبادات، لما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (مَثَلُ البَيْتِ الذي يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ، والْبَيْتِ الذي لا يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ، مَثَلُ الحَيِّ والْمَيِّتِ).
الابتسامة وإفشاء السلام
من السنة في العيد إظهار السعادة والفرح، فلا يكون المسلم عابساً مقطّب الجبين، بل يتشبّه بفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- فيكون طلق الوجه بساماً، وكذلك يفعل في كل الأوقات، ولا تقتصر هذه السنة الشريفة على العيد فقط لقول النبي -عليه السلام-: (تبسُّمُكَ في وجهِ أخيكَ صدقةٌ). وكذلك إفشاء السلام، فكما يكون في العيد من تبادل التهاني والسلام بين المسلمين يكون أيضا فيما بعده؛ لما من شأنه التأليف بين القلوب في المجتمع.
عدم هجر سنن الذهاب المسجد
من سنن العيد التي ثبتت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ويستحب للمسلم عدم هجرها بعده ما يتعلق بالذهاب إلى المسجد، ومن هذه السنن ما يأتي:
- التبكير بالذهاب إلى المسجد.
- الذهاب إلى المسجد مشيا على الأقدام.
- المشي إلى المسجد بسكينة ووقار.
- مخالفة الطريق إلى المسجد.
- التكبير والتهليل وذكر الله في الطريق إلى المسجد.