سلطنة بروناي
جغرافية سلطنة بروناي
سلطنة بروناي (بالإنجليزية: Brunei)، المعروفة رسميًا باسم بروناي دار السلام (بالإضافة إلى اتحاد بروناي، وأمة بروناي، وأرض السلام)، هي بلد استوائي يقع في جنوب شرق آسيا، عاصمته مدينة بندر سري بكاوان (بالإنجليزية Bandar Seri Begawan)، وفيما يلي استعراضٌ لأهم المعلومات الجغرافية عنه:
- الموقع الجغرافي: تقع سلطنة بروناي على طول الساحل الشمالي لجزيرة بورنيو، ثالث أكبر جزيرة في العالم، والتي تقع في أقصى الجزء الجنوبي الغربي من المحيط الهادئ.
- الموقع الفلكي: تقع بروناي على خط العرض ("27.29 '31 °4) درجة شمالاً، وخط الطول ("10.66 '43 °114) درجة شرقًا.
- المساحة: تبلغ المساحة الكلية لبروناي دار السلام 5765 كيلومترًا مربعًا؛ حيث تبلغ مساحة اليابسة 5265 كيلومترًا مربعًا، بينما تبلغ مساحة الماء 500 كيلومتر مربع.
- الارتفاع فوق سطح البحر: يصل متوسط ارتفاع بروناي إلى 478 مترًا.
- أعلى وأخفض نقطة: أعلى نقطة في بروناي هي جبل بوكيت باجون (Bukit Pagon) بارتفاع يصل إلى 1850 مترًا، أما أخفض نقطة في السلطنة فهي بحر الصين الجنوبي (بحر الصنف) بارتفاع 0 متر.
- الحدود: تعتبر سلطنة بروناي الدولة الوحيدة ذات السيادة الكاملة في جزيرة بورنيو، وبالنسبة لبقية أراضي الجزيرة فهي مقسمة بين ماليزيا وإندونيسيا، ويحد بروناي من جهة الشمال بحر الصين الجنوبي، وتحدها ولاية سراوق (المعروفة أيضًا بولاية ساراواك أو سراواك) الماليزية من بقية الجهات (تقع سلطنة بروناي المستقلة داخل ولاية سراوق في ماليزيا)، وتقسم مدينة ليمبانج الحدودية الواقعة في ولاية سراوق سلطنة بروناي إلى قسمين.
- المناخ: المناخ في بروناي استوائي، حار، ورطب، وممطر، وتكون الأجواء في السلطنة حارة على مدار العام، ويبلغ متوسط درجة الحرارة اليومية في البلاد 28.04 درجة مئوية.
نبذة عن تاريخ سلطنة بروناي
نذكر عن تاريخ بروناي دار السلام :
- لا تتوفر الكثير من المعلومات عن تاريخ بروناي القديم، غير أنّ المصادر تذكر أنها تميزت بأهمية تجارية منذ العام 518 م.
- خلال الفترة الممتدة من القرن 14 وحتى القرن 17، كانت بروناي سلطنة قوية واسعة النفوذ، حكمت مناطق سراوق، وصباح (مدينة في ماليزيا اليوم)، وجزيرة بورنيو، وأجزاء من الفلبين، وجزر سولو.
- بالإضافة إلى ذلك، حكم سلطنة بروناي خلال الفترة بين القرنين 15-17 اثنين من السلاطين الذين كان لهم شأن كبير، وهما السلطان بلقية الذي وسع السلطنة، والسلطان حسن الذي طور نظام الحكم في البلاد.
- في القرن 19، طلب سلطان بروناي آنذاك عمر علي سيف الدين التاني الدعم الإنجليزي لحماية الساحل من القراصنة، وقد ساعد في ذلك المغامر البريطاني جيمس بروك، وقد كافأه السلطان بأن جعله حاكمًا على الشمال الغربي.
- في العام 1888، أصبحت بروناي تحت الحماية البريطانية، وظلت تحت وصاية بريطانيا حتى نالت استقلالها في تاريخ الأول من يناير عام 1984.
الثقافة والسكان في سلطنة بروناي
تشير تقديرات العام 2023 إلى أنّ عدد سكان بروناي يبلغ 484991 نسمة، وبالنسبة لثقافة الشعب في البلاد، فهي متأثرة بشكلٍ أساسي بالدين الإسلامي والثقافة الماليزية، ومن أهم المعلومات عن الثقافة والسكان في سلطنة بروناي:
- يشكل شعب الملايو أكثر من ثلثي السكان في بروناي؛ أي ما نسبته 67.4% من الشعب، بينما ينحدر عُشر السكان 9.6% من أصول صينية، أما بقية الشعب الذين تصل نسبتهم 23% فهم من السكان الأصليين (مثل قبائل الداياك، والكيدازانز، والدوسون)، بالإضافة إلى شعوب آسيوية أخرى.
- تعتبر الملايوية (بهاس ملايو) اللغة الرسمية في بروناي، كما يتحدث سكانها الإنجليزية، واللهجات الصينية.
- يعيش معظم الشعب في سلطنة بروناي في العاصمة بندر سري بكاوان، وفي المناطق المحيطة بها.
- يعد الإسلام الدين الرسمي في بروناي، ويعتنقه حوالي ثلثي السكان (أكثر من 78%)، كما تنتشر المسيحية والبوذية في البلاد أيضًا.
- من أهم المظاهر الثقافية في بروناي الموسيقى والرقص الشعبي اللذين يمثلان هوية السلطنة، وتعتبر الفنون والحرف التقليدية من أهم مظاهر الثقافة البروناوية، بما في ذلك صناعة الأدوات من البرونز، وصنع السلال، ونسج القماش، وصناعة القوارب.
الاقتصاد في سلطنة بروناي
في العام 2023، صنفت مجلة الاقتصاد العالمي (بالإنجليزية: Global Finance Magazine) سلطنة بروناي في المرتبة 100 في قائمة أغنى الدول في العالم، وفيما يلي، استعراض موجز عن اقتصادها:
- تتمتع بروناي بنظام اقتصادي مختلط؛ حيث يخضع اقتصاد البلاد للتنظيم الحكومي مع التخطيط الاقتصادي المركزي.
- أهلت الأهمية الاقتصادية التي تتمتع بها بروناي أن تكون عضوًا في اتحادات اقتصادية مهمة، وهي: منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC)، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (ASEAN)، والشراكة العابرة للمحيط الهادئ (TPP).
- بلغ الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة بروناي في العام 2022 ما يصل إلى 16,681,531,646 دولارًا أمريكيًا، وبلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد في شهر ديسمبر من نفس العام 37,452.922 دولارًا أمريكيًا.
- يعتمد اقتصاد سلطنة بروناي بشكلٍ أساسي على الاحتياطات الكبيرة من الغاز الطبيعي والنفط، وتوجد في البلاد العديد من الصناعات الأخرى الداعمة للاقتصاد، مثل المنسوجات، والأدوية، والصناعات الغذائية، وإنتاج الدواجن والبيض.
- يعمل غالبية السكان في بروناي في قطاعي البناء والخدمات، وهناك توجهٌ بسيط لقطاع الزراعة، وتحديدًا زراعة الأرز، والفواكه، والخضراوات.
السياحة في سلطنة بروناي
في العام 2022، زار بروناي 35701 سائحًا، وقد مثل هذا العدد زيادة ملحوظة مقارنة بعدد السياح في عام 2021، والذي وصل إلى 3543 سائحًا، وتعتبر سلطنة بروناي من الوجهات السياحية المناسبة نظرًا لأنها بلد نظيف، وآمن، ومسالم، والشعب هناك ودود، ويرحب بالسياح، وتتمتع البلاد كذلك بإرث عريق وطبيعة خلابة، ومن أبرز الأماكن التي تستحق السفر إلى بروناي لزيارتها:
- مسجد السلطان عمر علي سيف الدين.
- منطقة كامبونج آير.
- قصر نور الإيمان .
- حديقة أولو تمبورونج الوطنية.
- متحف رويال ريجاليا.
- واجهة بندر سري بكاوان البحرية.
- متحف بروناي دار السلام البحري.
- حديقة جيرودونغ.
- سوق جادونج الليلي.