سبب تسمية سورة النجم
سبب تسمية سورة النجم
من الآراء التي قيلت حول تسمية سورة النجم هو ما ذكره ابن عاشور في تفسيره، إذ قال إن سورة النجم سُميّت بهذا الاسم لذكر النجم فيها، وقد ذكر الله -عز وجل- النجم في مطلع هذه السورة، قال -تعالى-: (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى).
تعريف بسورة النجم
ذكر أهل العلم عدّة معلومات للتعريف بسورة النجم، ومنها ما يأتي:
- الرأي في كون السورة من السور المكية أم المدنية
قال البعض أنّ سورة النجم من السور المكية الخالصة، وذكر في الإتقان أنها مكية عدا قوله -تعالى-: (الذين يجتنبون كبائر الإثم ...)،إلى آخر الآية.
- عدد آيات السورة
قيل في عدد آيات سورة النجم أنها اثنتان وستون آية حسب المصحف الكوفي، وقيل إنّ عدد آياتها هو إحدى وستون في غيره من المصاحف.
- وقت نزول السورة
ذُكر أنّ سورة النجم قد نزلت بعد سورة الإخلاص، بالتالي تعد هذه السورة من أوائل ما نزل على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
- ترتيب السورة في المصحف
هي السورة الثالثة والخمسون حسب ترتيب المصحف الشريف.
المواضيع التي ذُكرت في سورة النجم
تضمنت سورة النجم العديد من المواضيع المهمة، ومنها ما يأتي:
- التأكيد على صدق النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يبلغه عن الله
افتتحت السورة بقسم من الله تأكيداً على صدق النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما يبلغه عن الله تعالى، قال -تعالى-: (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى* ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى* وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى).
- الحديث عن الآلهة المزعومة للبشر ونفيها
بيّنت السورة أنّ الآلهة التي يزعمها البشر غير الله تعالى ما هي إلا أسماء أطلقها الجاهلون عليها من دون أن يملكوا أي دليل على صحة زعمهم على ألوهيتها، قال -تعالى- في بيان ذلك: (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى* وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى* أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى. تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى* إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ).
- بيان الله -تعالى- للطريقة التي ينبغي أن يسلكها الرسول -صلى الله عليه وسلم- مع من آذوه في دعوته
أرشد الله -تعالى- نبيه إلى ما ينبغي له في ذلك توجيها له وتسلية عما لحقه من أذى من المشركين قائلا: (فَأَعْرِضْ عَْمَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَياةَ الدُّنْيا* ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ* إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى).
- ذكر مظاهر عدل وقدرة الله
بينت السورة الكريمة عدة مظاهر تدل على عدل الله وقدرته من خلال قصص الأمم السابقة، وقال -تعالى- مُتّبعاً ذلك الحديث: (هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى* أَزِفَتِ الْآزِفَةُ* لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ* أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ* وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ* وَأَنْتُمْ سامِدُونَ* فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا).