سبب تسمية سورة الأنعام بهذا الاسم
سبب تسمية سورة الأنعام بهذا الاسم
يقصد بالأنعام لغة: ذوات الخف والظلف؛ وهي الإبل والغنم والبقر كل الأنواع، أما عن سبب تسمية سورة الأنعام بهذا الاسم فهذا يرجع لأسباب عديدة، منها ما يتعلق بالموضوع الذي بينته السورة، ومنها ما يتعلق بتفصيل الذكر فيه لموضوع الأنعام، وفيما يأتي بيان وتوضيح تفصيلي لهذه الأسباب:
- المواضيع التي تضمنتها السورة
تضمن الحديث في سورة الأنعام عدّة جوانب حول الأنعام خاصة ما يتصل بعقائد المشركين، مبينة خلل عقائدهم وفسادها؛ ومن هذا الفساد أن المشركين كانوا يحرمون أنفسهم من بعض الأنعام، بالإضافة لأنهم كانوا يجعلون الأنعام قسمين؛ قسم للأصنام والآلهة، وقسم لله يجعلون منه أيضا ما هو لأصنامهم، ومن هذا يتضح الفساد في أفعالهم المتصلة بالأنعام.
- عرض وذكر السورة للأنعام بشكل تفصيلي
إن التفصيل الذي ورد في السورة للأنعام لم يرد ما يشابهه في سور أخرى؛ إذ إنّ الأنعام كان قد ورد ذكرها في عدة مواضع من القرآن الكريم لكن بشكل عرضي على خلاف ما ورد في سورة الأنعام؛ فقد كان الحديث مطولاً عن الأنعام فيها أخذ من مجموع آيات السورة خمس عشرة آية؛ وتحديدا من بداية الآية رقم 136 وحتى نهاية الآية رقم 150، وهذا بلا شك ذكر وكلام تفصيلي للموضوع في السورة.
مكان نزول سورة الأنعام
ذكرت عدة أقوال في مكان نزول سورة الأنعام؛ فالرأي الأول يقول: أنّ السورة كلها مكية ، والرأي الثاني يقول: أنّ السورة كلها مكية عدا تسع آيات منها، وفيما يلي توضيح لهذه الآراء:
- الرأي القائل أن السورة كلها مكية
وهو رأي جمهور العلماء، ومما يؤيد كلامهم: كثرة الآثار المصرحة بنزلها في مكة، ومن ضمن هذه الآثار آثار مروية عن الصحابيين ابن عمر وابن عباس -رضي الله عنهما-، بالإضافة لذكر أصحاب التفاسير عند التعريف بالسورة أنها نزلت في مكة، ومن هؤلاء ابن كثير.
- الرأي القائل بأن السورة كلها نزل بمكة عدا تسع آيات
أصحاب هذا الرأي عدوا سورة الأنعام من السور المكية عدا تسع آيات هي:20،23،91، 93، 104، 141، 151، 152، 153، ولعل ما حملهم على هذا الرأي هو ذكر بعض روايات في هذا بالإضافة لورود أحكام عملية فيها تتعلق بالحلال والحرام، لذلك كانت هذه الآيات مناسبة للنزول في المدينة.
تعريف عام بسورة الأنعام وموضوعها
سورة الأنعام هي السورة السادسة بحسب الترتيب القرآني، بالإضافة لكونها السورة الخامسة حسب الترتيب المراعي لطول السور،أما عن عدد آياتها فهو مئة وخمس ستون آية، أما عن موضوعها: فيعنى بذم المشركين والثناء على ملة سيدنا إبراهيم -عليه السلام-، كذلك بيان السورة لكون منهاج الأنبياء والمرسلين منهج واحد، وذكرها لامتنان الله على العباد بالنعم؛ مثل نعمة الثمار ونعمة الأنعام، كما وضحت السورة منهاج التحريم.