زيت الزيتون وقرحة المعدة
زيت الزيتون وقرحة المعدة
أشارت دراسة طبية إلى أنّ مضادات الأكسدة، ومركبات الفينول الموجودة بوفرة في زيت الزيتون لها دورٌ هام في الوقاية من التعرض لعدوى بكتيريا هليكوباكتر بيلوري (Helicobacter pylori) والمعروفة بجرثومة المعدة، كما وجدت أن لزيت الزيتون فعالية متوسطة في القضاء على هذه البكتيريا حتى بعد الإصابة بها، وتشتهر هذه البكتيريا بكونها إحدى أهم أسباب التعرض للقرحة الهضمية والتهابات المعدة ، لكن نتائج هذه الدراسة ما زالت بحاجة لمزيد من البحث للتأكد من مدى دقتها، وتحديد ما إذا كانت بعض أنواع زيت الزيتون أكثر فعالية من غيرها.
ويجب الإشارة إلى أنه لا يجوز استخدام زيت الزيتون وحده أو الاعتماد عليه كعلاج لقرحة المعدة بل يجب تناول الأدوية التي يصفها الطبيب، والالتزام بها وبأي علاجات أخرى يوصي بها، وتناول زيت الزيتون كعامل مساعد لتسريع الشفاع.
ما هي الكمية المسموح تناولها يوميا من زيت الزيتون؟
بالرغم من الفوائد العديدة لزيت الزيتون، إلا أنه لا يجوز الإفراط في تناوله، وبشكل عام، ينصح بتناول ملعقتي طعام في اليوم الواحد من زيت الزيتون، وتشمل هذه الكمية زيت الزيتون الخام والمضاف إلى الطعام أو السلطات، وغيرها.
فوائد زيت الزيتون
يوجد الكثير من الفوائد لزيت الزيتون، ومنها:
- يحافظ على صحة الأوعية الدموية والشرايين، ويزيد مرونة جدرانها الداخلية والخارجية، كما أنّه يسهل جريان الدم فيها.
- يخفض الكولسترول، حيث يتميز بقدرته على خفض نسبة الكولسترول الضار في الدم.
- يقلل الشعور بالجوع، فهو يقلل الرغبة في تناول السكريات.
- يحافظ على الصحة العامة لكبار السن، لذلك من الجيد الحرص على تناوله بشكلٍ يومي.
- يخفف آثار حروق الشمس، ويستخدم أيضاً لتسكين الألم، وترطيب البشرة، وتخفيف حدّة الحروق، وللتخلص من آثار الجروح.
- يحافظ على الذاكرة، فتناوله بشكلٍ منتظم يقي من ضمور خلايا المخ وخاصةً التي تخص الذاكرة.
- يخفف مشاكل الحكة، والتقرحات الجلدية، كمرض الأكزيما، والصدفية.
- يعتبر مضاداً للفيروسات، والطفيليات، والبكتيريا، كما أنّه يقوي جهاز المناعة في الجسم.
أطعمة أخرى مفيدة لقرحة المعدة
إلى جانب زيت الزيتون هناك العديد من الأطعمة التي ينصح بتناولها من قبل مرضى قرحة المعدة لما لها من دور في تخفيف الأعراض، وتسريع الشفاء عند تناولها إلى جانب العلاج الدوائي، وتشمل هذه الأطعمة ما يلي:
- اللبن الرائب: يحتوي اللبن الرائب على كائنات تسمى البروبيوتيك، وهي كائنات مفيدة تحافظ على صحة الجهاز الهضمي، كما وجدت الدراسات أنها تقلل من عدد الكائنات البكتيرية الضارة الموجودة في المعدة، فتساعد على علاج قرحة المعدة الناتجة عن جرثومة المعدة.
- الزنجبيل: يستخدم الكثير من مرضى قرحة المعدة الزنجبيل لحماية الجهاز الهضمي لديهم، وبالفعل وجدت بعض الدراسات أن الزنجبيل يحمي من قرحة المعدة الناتجة عن جرثومة المعدة وعن تناول الأدوية، لكن هذه الدراسات ما زالت غير كافية، وما زال البحث جارياً عن مدى تأثير الزنجبيل على قرحة المعدة.
- العسل: يمتلك العسل العديد من الخصائص المضادة للجراثيم، وقد أوجدت الدراسات أن للعسل دور هام في القضاء على جرثومة المعدة، وعلاج قرحة المعدة، فبالإضافة لفعاليته ضد البكتيريا يعتبر العسل فعال في تسريع شفاء الجروح والتقرحات في الجسم بشكل عام، وينطبق الأمر على تقرحات المعدة.