زوجة أبو جهل
زوجة أبي جهل
تزوّج أبو جهل من أربع نساء، ولم يُذكر في الكتب والتراجم معلوماتٌ كثيرةٌ عنهنّ وعن حياتهنّ، ولم يُذكر أنهنّ أسْلَمن، وزوجات أبي جهل هُنّ:
- أمّ مجالد
وهي من نساء بني هلال بن عامر، وقد أنجبت عكرمة بن أبي جهل -رضي الله عنه-، وقد أسلم في فتح مكة، و استشهد عكرمة في أجنادين ، ولم يترك وراءه نسلاً.
- بنت عمير بن معبد
وهي بنت عمير بن معبد بن زرارة بن عدس، وقد أنجبت لأبي جهل زرارة، وهو أبو علقمة، وقُتِل في اليمن، ومن أبنائها أيضاً: تميم، وهو أبو حاجب.
- عائشة بنت الحارث
وهي عائشة بنت الحارث بن ربيع بن زياد بن عبد الله بن سفيان بن ناشب، وهي من بني عبس.
- أروى بنت أبي العيص بن أمية
وقد أنجبت لأبي جهل أربع بنات، وهنّ: جويرية، وأسماء، والحنفاء، وصخرة، وقد تزوّجت الحنفاء من سهيل بن عمرو بن عبد شمس العامري، أما أسماء فتزوّجت من الوليد بن عبد شمس بن المغيرة المخزومي، وتزوّجت الحنفاء من عتاب بن أسد بن أبي العيص بن أمية، وتزوّجت صخرة من أبي سعيد بن الحارث بن هشام.
صلة قرابة أبي جهل بالنبي
لا توجد صلة قرابةٍ بين النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبي جهل، فنسب النبي الكريم هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي...، ونسب أبي جهل هو: عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي.
أي إنّ نسبهما يجتمع عند مرة بن كعب بن لؤي، ويدلّ ذلك على أنّ أبا جهل ليس من عائلة النبي -عليه الصلاة والسلام-، وليس عمّه كما يعتقد العديد من النّاس، ولكنّهما من نفس القبيلة، وهي قبيلة قريش .
عداوة أبي جهل للإسلام
كان أبو جهل من أشدّ النّاس عداوةً للإسلام وللمسلمين، فقد رفض دعوة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وصدّ النّاس عنها بشتّى الطرق، وهو الذي قتل سمية أم عمار بن ياسر، فطعنها بحربته عندما ثبتت على دين الإسلام وأغلظت له في كلامها، وكانت أول شهيدةٍ في الإسلام.
وقد آذى أبو جهل النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه إيذاءً شديداً، وكان صاحب فكرة اختيار شابٍ من كلّ قبيلةٍ لقتل النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى يتفرّق دمه بين القبائل، وذات يوم جمع بعض المشركين، وأخبرهم أنّه سيضرب النبي الكريم بالحجارة عندما يقوم إلى صلاته، وبالفعل جاء النبي الكريم عند الكعبة وبدأ يُصلّي.
ولمّا سجد حمل أبو جهل حجراً كبيراً واقترب منه حتى يرميه عليه، ولكنّه لم يستطع الاقتراب أكثر، وألقى الحجر ورجع مذعوراً، وكان ذلك بفضل الله -تعالى-، إذْ حمى النبيّ الكريم منه وقذف في قلب أبي جهل الرعب، وقد قُتِل أبو جهل في غزوة بدر في السنة الثانية للهجرة على يد ابن عفراء وعمرو بن الجموح الأنصاريَيْن، وفرح المسلمون بذلك كثيراً.