دور نظم المعلومات التسويقية في تحقيق الميزة التنافسية
دور نظم المعلومات التسويقية في تحقيق ميزة تنافسية
تُعد الميزة التنافسية الركيزة الأساسية بين الشركات الصناعية والخدمية ومنظمات الأعمال للبقاء في السوق، لذلك تبنت الشركات هذا المفهوم لما له من أهمية في التعرف على العوامل والطرق التي تعتمد على السلاسل الزمنية المؤثرة في الميزة التنافسية وتقييمها، ونظراً لما تواجه الشركات ومنظمات الأعمال اليوم من منافسة قوية قامت العديد من المنظمات إلى إعادة هيكلة مراكزهم بما يعزز فرصهم في البقاء والنمو.
فيما يأتي دور نظم المعلومات التسويقية في تحقيق ميزة تنافسية:
الأهمية الاستراتيجية
لها دور مهم في المنافسة حيث إنه يجعل الأنشطة التي تؤديها الشركة لممارسة أعمالها أنشطة متميزة تقنيًا واقتصاديًا حيث تعمل تكنولوجيا المعلومات على تغيير طريقة عمل الشركات وتقوم الشركات من خلالها بإنشاء منتجاتها، وتقاس القيمة التي تنشئها الشركة بالمبلغ الذي يرغب المشترون في دفعه مقابل منتج أو خدمة.
تحويل سلسلة القيم (value chain)
تقوم سلسلة القيم بتغيير طريقة أداء أنشطة القيمة وطبيعة الروابط فيما بينها، كما أنه يؤثر على النطاق التنافسي ويعيد تشكيل الطرق التي تلبي بها المنتجات احتياجات المستهلكين، حيث يحتوي كل نشاط قيمي على عنصر مادي ومكون لمعالجة المعلومات وتوجيه البيانات الأزمة لأداء النشاط التجاري.
تحويل المنتج
تحتوي المنتجات دائمًا على المعلومات التي يحتاجها المشتري للتعرف على المنتج وخصائصه واستخداماته لتحقيق النتيجة المرجوة منه، وتعمل التكنولوجيا الجديدة أيضًا على تقديم منتجات لا تحتوي على مكونات مادية وتمكن العملاء من الوصول إلى البيانات والمعلومات الكاملة للشركات.
الاتجاه وسرعة التغيير
إن الاتجاه نحو كثافة المعلومات في الشركات والمنتجات واضح، ولكن تختلف أهمية تكنولوجيا المعلومات من شركة لأخرى، فعلى سبيل المثال البنوك وشركات التأمين تحتاج لمعلومات كثيفة، بينما الصناعات بطبيعة الحال تحتاج لمعالجة البيانات، ومن ناحية أخرى ستبقى المعالجة الفيزيائية مهيمنة على منتجاتها.
تعزيز التمايز
إن تقنية المعلومات الجديدة تمكن الشركة من تخصيص منتجاتها باستخدام الأتمتة ويستخدم الذكاء الاصطناعي الخاص بالمعدات الرقمية وقواعد القرارات لتطوير تكوينات الكمبيوترالمخصصة الذي يؤدي إلى توفير الوقت والجهد بشكل كبير ويزيد من الدقة.
تغيير النطاق التنافسي
إن تكنولوجيا المعلومات تستطيع أن تغير العلاقة ما بين النطاق التنافسي والميزة التنافسية، حيث إن تكنولوجيا المعلومات تزيد من قدرة الشركة على تنسيق أنشطتها على المستوى الإقليمي والوطني والعالمي، مما يمكنها من خلق ميزة تنافسية أوسع على النطاق الجغرافي، ويمكن الشركات من التوجه نحو استراتيجية عالمية، ومن الأمثلة على ذلك بعض الصحف تطورت وأصبحت محطات عالمية.
ثورة تكنولوجيا المعلومات
حققت ثورة تكنولوجيا المعلومات دوراً كبيراً في تحقيق العديد من الميزات التنافسية ومن هذه الأدوار ما يأتي:
- تغيير هيكل الصناعة الذي يؤثر على قواعد المنافسة.
- خلق ميزة تنافسية من خلال منح الشركات طرقًا وأساليب جديدة للتغلب على منافسيها.
- خلق أعمال جديدة بالكامل داخل الشركة.
العوامل المؤثرة في تحقيق الميزة التنافسية
فيما يأتي العوامل المؤثرة في تحقيق الميزة التنافسية:
- تُعتبر الميزة التنافسية مفهوماً نسبياً، ففي حالة وجود احتكار لمنتج معين فلا يوجد تنافسية في هذه الحالة.
- ينبغي النظر للميزة التنافسية على أساس كل قطاع على لوحده، حيث إن المنافسين في السوق يختلفون من قطاع إلى آخر وبالتالي فإن عناصر الميزة التنافسية تختلف.
- يجب أن يكون مصدر الميزة التنافسية مستدامًا لكن إذا ما نجح المنافسون في القيام بتحليل وتشخيص أدوات السوق تحليل جيد فإنهم سيكونون قادرين على تشخيص وتحديد مصادر الميزة التنافسية.
- تقاس الميزة التنافسية مقارنة بالمنافسة وعليه يجب على الشركة أن تكون لديها القدرة على تحديد وتشخيص أدوات المنافسة في السوق.
- تُعد الميزة التنافسية ميزة فقط عندما تكون الشركة قادرة على إضافة قيمة على منتجاتها للمستهلكين.
أهداف الميزة التنافسية
تعمل الشركات ومنظمات الأعمال من خلال الميزة التنافسية على تحقيق أهدافها من خلال القيام بما يأتي:
- إيجاد فرص تسويقية جديدة في السوق مثل شركات الاتصالات والمحمول.
- دخول أسواق جديدة أو التعامل مع أشخاص جدد من خلال امتلاك مجال تنافسي جديد أو تطوير منتجاتها لتصبح بجودة أعلى.
- تشكيل رؤية استراتيجية جديدة للمستقبل الذي تتطلع إليه الشركات ومنظمات الأعمال.
- إقامة علاقات مع الحلفاء والمستوردين مما يمكنهم من الحصول على احتياجاتهم بأسهل الطرق وكفائه أعلى ونفقات أقل.