دور الأسرة في تربية الأبناء
دور الأسرة في تربية الأبناء
تمتلك الأسرة في عصرنا الحديث الأهمية ذاتها الّتي تملكتها عبر العصور كلها، ورغم التطور التكنولوجي وتغير الأعراف، والأولويات في الحياة، تبقى للأسرة مكانتها السامية، ولها الأهمية الكبرى في ازدهار واستمرار هذا التطور الحضاري الذي نشهده، وفيما يأتي الدور الذي تشغله الأسرة في تربية الأبناء:
نوعية الأسرة في تنشئة الأبناء
إن العامل الرئيسي والأهم في تحديد مستقبل الأطفال، يبدأ منذ تنشئتهم، ووضع الأسرة التي يعيش معها منذ الصّغر حتى فترة المراهقة، حيث تؤثر الأسرة بشكل أساسي في سلوك الْأبناء، فمثلًا وجود الطفل في أسرة صحية تمارس العادات الصحية، التي تُنمي قدرات أبنائها، مثل تناول الطعام المفيد ، وممارسة التمارين الرياضية، واللعب خارج المنزل في الأماكن المخصصة لذلك، أيضًا الابتعاد عن العادات السلبية، التي من شأنها أن تؤثر عليهم في عمر مُبكرة، وتمتد معهم حتى الكبر.
دور الآباء في تربية الأبناء
يؤكد علماء النفس وغيرهم من الباحثين، دور الوالدين في نمو أطفالهم بشكل عام، مع التركيز على تنمية شخصيتهم في الأسرة وعلى جميع النطاقات والأصعدة، ويعتمد هذا على عدة عوامل رئيسية من شأنها أن تنشئ الطفل تنشئة سليمة، سُميت ب "مناخ نمو الأطفال" وهي:
- سعادة الوالدين وانعكاس هذا على مقدار المتعة والإنجازات المتحققة لأطفالهم.
- تلبية الاحتياجات الرئيسية للأبناء والتعامل مع الضغوط التي تفرض على الوالدين في هذه العملية.
- وجود الشعور المستمر لدى الوالدين، بتحقيق الإنجاز تجاه نمو أبنائهم بشكل عام.
دور الآباء في العملية التعليمية وأثره على تربية الأبناء
يساهم التعليم في تربية الأبناء بشكل سليم، ويعد أيضا أمر مهمًا لتكوين و بناء شخصية الأطفال بالطريقة السليمة من ناحية أخرى، يجب التركيز على تقديم الدعم التعليمي للأطفال من والديهم، وذلك من خلال الواجبات المنزلية، التي من شأنها أن تساعد الأطفال على إنشاء روتين يومي للتعلم، وأيضا يجب أن يتم تحفيزهم بشكل مستمر عن طريق المديح الدائم لهم، وإعطائهم المكافآت عند القيام بأعمال مفيدة، فإن مكافأة الطفل ومدحه هو محفز حقيقي نحو فرض الاحترام المتبادل والتقارب لدى الطفل، وينعكس هذا على جميع أفراد الأسرة، مما يعزز هذا الروح التي تقودهم إلى العمل بشكل أكبر، وتحقيق النجاحات الدائمة في الحياة الخاصة بهم.
أهم المهارات المكتسبة في تربية الأبناء
من أهم المهارات الواجب أن يعلمها الوالدان لأطفالهم في أول مراحل التنشئة ما يأتي:
المهارات الحركية
إن العمل الذي يقوم به الآباء في المنزل لتعليم الأطفال المهارات الحركية يكون أكثر فاعلية بكثير من الساعات القليلة التي يكون الطفل فيها تحت رعاية شخص آخر، سيتعلم الطفل كيفية الجلوس، والمشي، والجري، والتسلق، والإمساك بالملعقة، وما إلى ذلك، هذه المهارات تبدو طبيعية بالنسبة لنا كبالغين، لكنها مهارات يجب صقلها في سن مبكرة لديهم، كما أنها تعزز استقلال طفلك وهو أمر ضروري لنموه.
المهارات اللغوية
وهي عنصر أساسي آخر لدور الأسرة في تنمية الطفل، حيث يجب أن يعلم الوالدان أطفالهم اللغة السليمة، الصحيحة والتكلم معهم بشكل مستمر مما يساعد هذا على تطور عقولهم، وفي فترة متقدمة إتقانهم لهذه اللغة بشكل جيد.
المهارات العاطفية
تُعتبر المهارات العاطفية مهمة طوال حياة الأطفال؛ لأنها تعلمه متى يكون و التعاطف مع الآخرين ، بالإضافة إلى تعليمه كيفية التعامل مع العثرات والمسرات التي تأتي مع مجريات الحياة، وإذا لم يكن لدى طفلك المهارات العاطفية المناسبة، فلن يتمكن من التعامل مع النتائج السيئة.