دعاء الهم و الفرج
دعاء الهم والفرج
الهم مما يبتلى به أي إنسان في حياته، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي نصّت على أدعية يمكن أن تُقال عند الشعور به، ومن هذه الأدعية:
- (اللَّهمَّ إنِّي عبدُك، ابنُ عبدِك، ابنُ أمَتِك، ناصيتي بيدِك ، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدْلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيْتَ به نفسَك، أو علَّمْتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندك، أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حَزَني، وذهابَ همِّي)، فقد أخبر النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - أنّ هذا الدّعاء ما قاله أحد إلا أذهب الله همّه، وأبدله مكان حزنه فرحاً.
- (لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ العظيمِ الكريمِ لا إلهَ إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ ربُّ العرشِ العظيمِ لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ الكريمِ لا إلهِ إلا اللهُ ربُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ ربُّ العرشِ الكريمِ).
- (اللَّهُ اللَّهُ ربِّي لا أشرِكُ بِهِ شيئًا).
- (دعَواتُ المكروبِ : اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ).
- (اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ و الحزنِ ، و العجزِ و الكسلِ ، و البُخلِ و الجُبنِ ، و ضَلَعِ الدَّينِ ، و غَلَبَةِ الرجالِ).
- (اللهمَّ اكفِنِي بحلالِكَ عن حرَامِكَ وأغْنِنِي بفَضْلِكَ عمَّن سواكَ)، فمن دعا هذا الدعاء فكأنما لو كان عليه مثل جبل دينًا أداه الله عنه.
- (اللهمَّ مالِكَ المُلْكِ تؤتي المُلكَ مَن تشاءُ وتنزِعُ المُلْكَ ممَّن تشاءُ وتُعِزُّ مَن تشاءُ وتُذِلُّ مَن تشاءُ بيدِك الخيرُ إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ تولِجُ اللَّيلَ في النَّهارِ وتولِجُ النَّهارَ في اللَّيلِ وتُخْرِجُ الحيَّ مِنَ الميَّتِ وتُخْرِجُ الميَّتَ مِنَ الحيِّ وترزُقُ مَن تشاءُ بغيرِ حسابٍ رحمنُ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمُهما تُعطي منهما مَن تشاءُ وتمنَعُ مَن تشاءُ ارحَمْني رحمةً تُغْنيني بها عن رحمةِ مَن سِواك)، من دعا هذا الدعاء وكان عليه مثل جبل دينًا لأداه الله عنه.
- (اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ فالقَ الحَبِّ والنَّوى أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ).
- الإكثار من الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم، فقد روي عن أبي بن كعب قال، قلت: (يا رسولَ اللهِ إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي فقال ما شِئْتَ قال قلتُ الربعَ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ النصفَ قال ما شئتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قال قلْتُ فالثلثينِ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها قال: إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ).
أدعية المحتاج لتفريج الهم والفرج
يمكن الدعاء بصيغ أدعية هي ليست مما ورد في السنة النبوية الشريفة، ومنها:
- ربي لا تكلني إلى أحد، ولا تحوجني إلا أحد، وأغنني عن كل أحد، يا من إليه المستند، وعليه المعتمد، وهو الواحد الفرد الصمد، لا شريك له ولا ولد، خذ بيدي من الضلال إلى الرشد، ونجني من كل ضيق ونكد.
- اللهم إني أسالك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، والفوز بالجنة والنجاة من النار، اللهم لا تدع لي ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضى إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين.
- اللهم اكفني ما أهمني، وما لا أهتم له، اللهم زودني بالتقوى ، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير أينما توجهت، اللهم يسرني لليسرى، وجنبني العسرى، اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني سواء من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي، وثبت رجاك في قلبي، واقطعه ممن سِواك، حتى لا أرجو أحدًا غيرك، يا من يكتفي من خلقه جميعًا، ولا يكتفي منه أحد من خلقه، يا أحد، من لا أحد له انقطع الرجاء إلا منك.
- اللهم إني أسألك سلامًا ما بعده كدر، ورضى ما بعده سخط، وفرحًا ما بعده حزن، اللهم املأ قلبي بكلّ ما فيه الخير لي، اللهم اجعل طريقي مسهلًا وأيامي القادمة أفضل من سابقاتها.
- أدعوك يا إلهي دعاء من اشتدت به فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الملهوف المكروب الذي لا يجد كشف ما نزل به إلا منك، فرج عني ما أهمني، وتولى أمري بلُطفك، وتداركني برحمتك وكرمك، إنك على كل شيء قدير.
- اللهم إني أسألك يا من لا تغلطه المسائل، يا من لا يشغله سمع عن سمع، يا من لا يبرمه إلحاح الملحين، اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء، اللهم اكشف عني وعن كل المسلمين كل شدة وضيق وكرب، اللهم أسألك فرجًا قريبًا، وكف عني ما أطيق، وما لا أطيق، اللهم فرج عني وعن كل المسلمين كل هم وغم، وأخرجني والمسلمين من كل كرب وحزن.
- يا لطيف قد حرت في أمري فتدبرني بخفي لطفك ولطيف صنعك في جميع أموري وما أعانيه، استعنت بك في كشف كل غمة فيسر لي بلطفك كل عسير، إن تيسير العسير عليك يسير، اللهم اجعل لي سوراً من لطفك يحول بيني وبين ما يؤذيني ومن يعتد علي.
- اللهم لا طاقة لي بالجهد، ولا قوة لي على البلاء، فلا تحرمني العافية والرزق ولا تكلني إلى خلقك بل تفرد لي بحاجتي وتولني برحمتك فإنك إن وكلتني إلي نفسي عجزت عنها وإن وكلتني إلى خلقك ظلموني وحرموني وقهروني ومنوا علي، فبفضلك يا الله أغنني وابسط لي واكفني وخلصني من حسدهم وحقدهم واجعل رضاي فيما يرد علي منك، وبارك لي فيما رزقتني وفيما خولتني واجعلني في كل حالاتي محفوظ مجار، واقضِ عني كل ما علي لك في وجه من وجوه طاعتك أو لخلقك، فأنت تعلم عظم ضعفي وكثرة ذنوبي وضعف بدني وقوتي وغفلتي، فأدي ما لهم علي عندي يا عظيم فإنك واسع كريم
- اللهم يا حيّ يا محيي يا كافي يا كريم، أجرني في مصيبتي بالرضى والعفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة، والعوض الصالح في الزوج، والأهل والجسد والمال والأصحاب والعمل والذرية، إنك على كل شيء قدير، وارحمني برحمتك واكشف ما نزل بي من ضر وخلفني خلاصاً جميلاً عاجلاً غير آجل.
- اللهم بحق قولك: (لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّـهِ كَاشِفَةٌ) اكشف عني كل بلوى يا عالم كل خفية ويا صارف كل بلية، أغثني أدعوك دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته، دعاء الغريق المضطر، ارحمني وأغثني والطف بي وتداركني بإغاثتك، اللهم بك ملاذي وعياذي، اللهم أتوسل إليك باسمك الواحد والفرد الصمد وباسمك العظيم أن تفرج عني ما أمسيت فيه وأصبحت فيه، ولا يملأ قلبي الخوف من غيرك ولا يشغلني أثر الرجاء من سواك أجرني.
- يا لطيف الطف بي بلطفك الخفي وأعني بقدرتك، اللهم إني أنتظر فرجك وأرقب لطفك فالطف بي ولا تكلني إلى نفسي ولا إلى غيرك، لا إله إلا الله الرحمن الرحيم، اللهم إني أنزلت بك حاجاتي كلها الظاهرة والباطنة والدنيوية والآخروية.
- اللهم إن كانت عظمت ذنوبي وآثامي وخطاياي وحالت بيني وبينك بقضاء حوائجي، فإني أسألك بجلال وجهك وعظيم شأنك وأتوسل بك وأتوجه إليك أن تغفر لي وترحمني وتقضي حاجتي وتفرج عني كربتي وما أهمني بهلاك من أراد هلاكي، اللهم خذه أخذ القرى وهي ظالمة يا ذا البطش الشديد يا فعال لما تريد.
- اللهم يا سامع الصوت ويا سابق الفوت ويا كاسي العظام لحماً بعد الموت، أسألك أن تجعل لي في ساعتي هذه فرجاً ومخرجاً، وأ ترزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب، ومن حيث أعلم ومن حيث لا أعلم، ومن حيث أرجو ومن حيث لا أرجو، سبحان الملك القدوس سبحان الله وبحمده.
- اللهم إني أصبحت (أمسيت) لا أستطيع دفع ما أكره ولا أملك نفع ما أرجو، وأصبح أمري بيديك وأصبحت مرتهناً بعملي، فأنا أفقر الفقراء، اللهم فلا تشمت بي عدوي، ولا تسئ بي صديقي، ولا تجعل مصيبتي في ديني ولا تجعل الدنيا أكبر همي، وارحمني يا أرحم الراحمين.
- اللهم إني أستعيذك من شر الهم والغم والمرض والفقر والدين وكيد الأعادي والبشر، ومن كل أنثى وذكر وكل متكلم بسوء وإبصار الظالمين وإعراضهم، وكف عني أهل الشر أجمعين، واحجب عني ظلمهم وظلم الظالمين والطاغين والداعين برحمتك يا أرحم الراحمين.
- رباه أحاطت بعبدك الضعيف غوائل الذنوب، وأنت مدخري لكل شدة، اللهم أقل عثرتي يا ركني الوثيق، وأخرجني من الضيق والمضيق إلى سعة الطريق بفرجك، واكفني من السوء ما أطيق وما لا أطيق، اللهم فرج عني، اللهم أهلك من أراد كسري وذلي وخيبتي ودعا علي وتآمر علي واغتابني وظلمني وأهانني ونوى لي بسوء أو فعل لي الشر ، ما علمت وما لم أعلم، اللهم أدخلني في درعك الحصين واسترني بسترك الواقي، اللهم اطمس عيونهم عن عيوبي ومواطن ضعفي لكي لا يستغلوها، واجعلني في أعينهم كبيراً عالياً عزيزاً بعزتك وفي عيني صغيراًَ.
- اللهم يا نور السماوات والأرض، يا عماد السماوات والأرض يا جبار السماوات والأرض، يا ديان السماوات والأرض، يا وارث السماوات والأرض، يا مالك السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض، يا قيوم السماوات والأرض، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة فرج عني وخفف عني ما أنا فيه، فإنك تعلم يا الله، وهذه دعوة المضطر، أغثني.
الهم والفرج في الإسلام
إن للحياة الماديّة تأثير كبير وعظيم في وقتنا على الإنسان، فهو يستيقظ من الصباح الباكر ليؤدي ما عليه من أعمال ويسعى للقمة عيشه طوال اليوم، فلا يجد متسعًا لأداء النشاطات وتغيير الروتين، وإراحة النفس والتخفيف عنها، فيقع بفخ الهم والضيق، ومنها قد يلجأ لطرق خاطئة كتعاطي المخدرات أو شرب الكحوليات، أو قد يصاب بالعديد من الأمراض النفسية كالقلق والاكتئاب، ولذلك كان هناك عدة أعمال يستطيع المسلم القيام بها لتخفيف الضغوط عنه، كالصلاة والصيام والعمرة، والمباحات المختلفة، ومن أعظم الطرق التي تخفف الضغوط المداومة على الدعاء والاستغفار من الذنوب لتحصين الإنسان من وساوس الشيطان، فقد قال الله تعالى: (وَلَقَد نَعلَمُ أَنَّكَ يَضيقُ صَدرُكَ بِما يَقولونَ*فَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ وَكُن مِنَ السّاجِدينَ).