دعاء الصحابي سعد بن عبادة
دعاء الصحابي سعد بن عبادة
جاء عن الصحابي سعد بن عبادة -رضي الله تعالى عنه- بعض الأدعية والكلمات، منها ما يأتي:
- "اللهم هب لي مجدًا ولا مجد إلا بفعال، ولا فعال إلا بمال، اللهم لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه".
- قال يوم السقِيفة بعد أن حمد الله وأثنى عليه: "يا معشر الأنصار، لكم سابقة في الدين وفضيلة في الإسلام ليست لقبيلة من العرب؛ إن محمدًا لبث بضع عشرة سنة في قومه يدعوهم إلى عبادة الرحمن، وخلع الأنداد والأوثان؛ فما آمن به من قومه إلا رجال قليل، وتوفاه الله وهو عنكم راضٍ وبكم قرير عين، استبدوا بالأمر دون الناس؛ فإنه لكم دون الناس".
أدعية النبي لسعد بن عبادة
مما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في دعائه للصحابي الجليل سعد بن عبادة -رضي الله تعالى عنه- ما يأتي:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (جزى اللهُ الأنصارَ عنا خيرًا، ولا سيما عبدَ اللهِ بنَ عمرو بنَ حرامٍ وسعد بنَ عبادةَ).
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- استأذن على سعدِ بنِ عبادةَ، فقال: السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، فقال سعدٌ: وعليكمُ السلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ، ولم يُسمعِ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ -، حتى سلَّم ثلاثًا، وردَّ عليه سعدٌ ثلاثًا، ولم يُسمعْهُ).
(فرجع النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فاتَّبعهُ سعدٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ! بأبي أنت وأمي؛ ما سلمتَ تسليمةً إلا هي بأُذني، ولقد رددتُ عليك، ولم أُسمعْك، أحببتُ أن أستكثرَ من سلامِك ومن البركةِ! ثم دخلوا البيتَ، فقربَ لهُ زبيبًا، فأكل نبيُّ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، فلما فرغ قال: أكل طعامَكمُ الأبرارُ، وصلَّت عليكمُ الملائكةُ، وأفطر عندكمُ الصائمونَ).
نبذة عن الصحابي سعد بن عبادة
هو الصحابي الجليل سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن النعمان الخزرجيّ الأنصاريّ الساعديّ، زعيم الخزرج ، ولد -رضي الله عنه- في المدينة المنورة، وتوفي بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- بثلاث سنوات، وكان يكنّى بأبي ثابت وأبي قيس، وقد أسلم مبكراً في السنة الثانية قبل الهجرة، وكانت أمُّه عمرة بنت مسعود من المبايعات.
وقد شهد بيعة العقبة مع السبعين من الأنصار، وغزوة أحد، وحنين وفتح مكة والخندق، وكان أحد النقباء الاثني عشر، وكان يحسن العوم والرمي؛ ولذلك سُميَ الكامل، وله من الأبناء قيس بن سعد وسعيد بن سعد، وروي بسند ضعيف عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (اللَّهمَّ اجعَلْ صلواتِكَ علَى آلِ سعدِ بنِ عُبادةَ).
كان سعد بن عبادة قد تعلم في الجاهلية الكتابة، والعوم، والرمي، وكان من عادة سعد التي ورثها عن آبائه أنه ينادى على أطمهم: "من أحب الشحم واللحم فليأت أطم دليم بن حارثة"، وكانت جفنة سعد تدور مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في بيوت أزواجه -رضي اللَّه عنهن-.
وكان سعد يحمل راية الأنصار في المواطن مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقد خرج إلى الشام بعد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ومات بحوران.