خصائص نظرية بياجيه
خصائص نظرية بياجيه في النمو المعرفي
يمكن تحديد نظرية بياجيه في النمو المعرفي من خلال الخصائص الآتية:
- تركز النظرية على كيفية تمكّن الأطفال من بناء المعرفة، وكيف تتشكل هذه المعرفة، وتتطوّر بمرور الوقت.
- يعتقد بياجيه أنّ النمو المعرفي عند الأطفال يمر في ثلاث نقاط حاسمة من تطورهم تحديداً في الأعمار 2، و7، و11 عامًا، ومن هذا الاعتقاد تولّدت مراحل النمو الأربع التي قدمها بياجيه في نظريته.
- تؤكد نظرية بياجيه على أنّ التطور الأكثر تأثيراً على فهم وتقدم البشرية يكمن في التطور والنمو المعرفي، والذي عرّفه على أنّه جميع العمليات المتعلقة بالتفكير والمعرفة، بما في ذلك الإدراك والتفسير والاستدلال والتذكر واستخدام اللغة.
- أشارت النظرية إلى أنّ الأطفال يطورون طرقاً أكثر تعقيداً في التفكير مع تقدمهم في السن نتيجة للنضج.
- يعد الفهم والتعلّم محوران مهمان فيما يتعلق بالمفاهيم التي يمتلكها كل فرد وكيفية تطورها.
- وفقًا لبياجيه، فإنّ الطريقة التي يمكن للأفراد من خلالها تشكيل المفاهيم والتعامل معها تتغير طوال فترة الطفولة حتى المراهقة ، ويشرح ذلك من خلال عملية تسمى التنظيم الذاتي، وأنّ التطوّر المعرفي يكون من خلال سعي الفرد للوصول إلى مرحلة التوازن باستخدام الموائمة والتمثّل.
- تتميز نظرية بياجيه بأنّها أشارت لوجود أربع مراحل في النمو المعرفي، وقد حدد بياجيه كل مرحلة بمرحلة عمرية وخصائص وسمات تميّز كل مرحلة فيما يتعلق بالمجال المعرفي والإدراكي.
مراحل النمو المعرفي عند بياجيه
تميزت نظرية بياجيه بأنّها حددت مراحل النمو المعرفي لدى الفرد خلال أربع مراحل، وهي:
المرحلة الأولى
هي مرحلة الحس الحركية، وهذه المرحلة تبدأ من ولادة الطفل حتى يبلغ من العمر سنتين فقط، حيث أشار بياجيه إلى أن العامين الأولين من الطفل يشكلان مستوى متميزاً في التطوّر الإنساني، ووفقاً لبياجيه فالإنجاز الرئيس خلال هذه المرحلة هو إدراك أن الأشياء موجودة مستقلة عن عقله، أي إدراك أن الأشياء موجودة حتى لو لم يكن يراها، وتتطلب هذه المرحلة القدرة على تكوين تمثيل عقلي أي مخطط عقلي للشيء.
المرحلة الثانية
هي مرحلة ما قبل العمليات ما بين 2 إلى 7 سنوات، وفي هذه المرحلة يبدأ الأطفال في فهم العالم بشكل رمزي ويزداد استخدامهم للغة، ولكن تبقى القدرات المعرفية للأطفال محدودة، كما تتميز تلك المرحلة بأنّ الطفل يرى العالم من منظوره هو وما يتفق مع ذاته، والطفل يمكنه التركيز فقط على جانب واحد من المشكلة، ولا يمكنه تحديد المشكلة، كما أنّ الأطفال يمنحون الحياة للأشياء غير الحية، معتقدين أنها حقيقية.
المرحلة الثالثة
وهي مرحلة العمليات المادية ما بين 7 إلى 11 سنة، وفي هذه المرحلة تختفي مفاهيم مثل التمركز حول الذات بسبب التفاعل مع الأصدقاء والأشقاء والذين يمتلكون أفكاراً مختلفة، ووفقاً لبياجيه، فتلك المرحلة هي نقطة تحول رئيسة في النمو المعرفي للطفل لأنها تمثّل بداية التفكير المنطقي أو العملي، وهذا يعني أن الطفل يمكنه إدراك الأشياء داخليًا في عقله.
المرحلة الرابعة
والأخيرة، وهي مرحلة العمليات المجرّدة من 12 سنة فما فوق، وفي هذه المرحلة يتمكن الطفل من التفكير بشكل مجرّد، كما تشهد هذه المرحلة ظهور التفكير العلمي ، وصياغة نظريات وفرضيات مجردة عند مواجهة أي مشكلة.