خصائص رواية الحمار الذهبي
خصائص رواية الحمار الذهبي
تحمِل رواية الحمار الذهبي العديد من الخصائص كونها رواية كوميدية ناقدة، وفيما يأتي أهم خصائص الرواية:
- انتقاد المجتمع الروماني بشكل ساخر على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والدينية والسياسية.
- انتقاد العقول الظلامية في ذلك العصر، وتسفيه سلوك الأباطرة في القضاء الروماني والسحرة.
- تجاوز الوعي البشري والبحث عميقًا في نفس الإنسان وداخل خبايا اللاوعي الإنساني.
- الإشارة إلى سقوط العقل وتلاشي حكم المركزية الرومانية، إذ لم تعد روما كما كانت مركز الثقافة، بل انسحبت وظهرت العديد المدن أخرى كما حدث في أثينا والإسكندرية.
- الإعلان عن انهيار الإمبراطورية الرومانية بشكل غير مباشر، والإشارة إلى إفلاسها من الناحية الأخلاقية.
- تضمين فكرة عقاب الآلهة المتمثل بالمسخ، وهي فكرة قديمة لدى الإنسان، فالآلهة تعاقب الأكثر بعدًا عن روح الآلهة والأقرب من حياة الحيوانات البائسة.
- تداخلُ العقل مع السحر والوعي مع اللاوعي والواقع مع الخيال، مما يجعلها من الروايات العجائبية الغرائية أو روايات الواقعية السحرية التي ظهرت في العصر الحديث.
- توظيف الخطابات الدينية والفلسفية والأسطورية والصوفية وغيرها.
- براعة الوصف وجودة الأسلوب المستخدم في الكتابة، إلى جانب كثرة استخدام التناص والإحالات.
- اقترابها مع الروايات الشعرية الملحمية من حيث خصائصها البلاغية والفنية، إذ يعتمد القاص على الواقع في منهجه كما كان يفعل الشاعر، وكلاهما الشاعر والقاص كان يصف ما يتخيل بشكل أسهل من وصف الواقع.
نبذة عن رواية الحمار الذهبي
نشرت رواية الحمار الذهبي أول مرة في عام 159م تقريبًا، وتعد هذه الرواية أول رواية كاملة في التاريخ، فقد كانت هناك محاولات قبلها لكنها لم تصل كاملة، وهي من تأليف الكاتب لوكيوس أبوليوس، وهي عبارة عن رواية كوميدية تتألف من 11 فصلًا، وتحكي الرواية قصة شاب يحبُّ السحر كثيرًا ويرغب في أن يتحول إلى طائر ولكنَّه نتيجة خطأ يتحول إلى حمار.
ملخص رواية الحمار الذهبي
تدور أحداث الرواية حول شاب اسمه لوكيوس، يسافر من مدينته متوجهًا إلى مدينة هيباتا بسبب خلافات عائلية، وفي رحلته يسمع قصص بشعة من بعض المسافرين عن السحر، ولكنها تثيره وتجذبه، وعندما يصل المدينة يحل ضيفًا على رجل بخيل يدعى ميلو، وزوجته بامفيلا تعمل في السحر وتتقنه، فيتقرب لوكيوس من خادمة بامفيلا لرؤيتها وهي تقوم بأعمالها السحرية وفعلًا تنجح خطته لذلك.
يشاهد لوكيوس بامفيلا وهي تدهن نفسها بمسحوق لتتحول إلى طائر، فيطلب من الخادمة أن تحضره لها، وعندما يدهن نفسه يتحول إلى حمار، فتأخذه الخادمة إلى الحظيرة على أن تجلب له شيئًا ينقذه في الصباح.
لكن لصوص يسرقون البيت ويأخذون الحمار معهم، ويخوض لوكيوس كونه حمارًا مغامرات كثيرة وقاسية إلى أن يتضرع في النهاية إلى الآلهة لتنقذه، فيأكل من باقة ورد مع كاهن ويعود كما كان، ويصبح كاهنًا وفق نظام الرهبة في روما .