خصائص المعرفة
خصائص المعرفة
للمعرفة العديد من الخصائص المميزة، ومن أبرز هذه الخصائص ما يأتي:
قابليتها للتجدد
مصادر المعرفة متعددة، وهذا ما يجعلها قابلة للتجدد والتغير والتطور، إذ تتولّد داخل عقول الأشخاص الذين يهتمّون بالمعرفة والذي يسعون لمعرفة كل جديد، ومن الأمثلة على ذلك؛ توليد معارف جديدة عن تفاعل الطلاب والمعلّمين أثناء عملية التعليم، وهذا بدوره يعني أن المعرفة هي مفهوم مستدام لن ينتهي.
إمكانية موتها
تُشير هذه الخاصية إلى أن المعرفة التي تبقى حبيسة في عقول الأشخاص أو حبيسة في رفوف المكتبات يمكن لها أن تموت إذا لم يتم تداولها والبناء عليها ودمجها مع معارف أخرى، ومن الأشكال الأخرى لموت المعرفة هو وصول معرفة جديدة تنسخ المعرفة القديمة حيث تصبح المعرفة القديمة غير ذات فائدة.
قابليتها للامتلاك
تُشير هذه الخاصية إلى أن المعرفة ليست حكرًا على شخص واحد أو مجموعة من الأشخاص أو حتى على كيان معيّن، وذلك لأن المعرفة يمكن اكتسابها وامتلاكها من قِبَل أي إنسان، ومن أكثر الأشكال التي تدلل على قابلية المعرفة للامتلاك؛ عملية التعليم التي بفضلها يمتلك الطلاب المعرفة التي يمكن لهم أن يحوّلوها لاحقا إلى اختراعات جديدة.
تجذرها في الأشخاص
يُولد الإنسان ومعه عدد من المعارف التي تكون موجودة مسبقا في دماغه وهذه المعرفة هي القدرات العقلية التي تمكّنه من التعامل مع الظروف المحيطة به، وأيضا فإن المعرفة المكتسبة تُحتفظ عادةً بالصورة الشائعة والتي هي عقول الأشخاص.
عدم نضوبها
تُشير هذه الخاصية إلى أن المعرفة لا تنتهي ولا تنضب إذ عادة ما يتم تداولها بين سلاسل كبيرة من الأشخاص الذين يُبقون هذه المعرفة على قيد الحياة، وحتى وإن بقيت المعرفة دون استعمال فإنها عرضة لتعود للحياة والتداول في أي وقت، وذلك على العكس من الموارد المادية التي يمكن لها أن تنضب إذا توافرت حولها بعض الظروف.
مفهوم المعرفة
يُشير مفهوم المعرفة إلى مجموعة الخبرات والمعلومات والبيانات التي يكتسبها الإنسان خلال حياته والتي تؤدي بدورها إلى التفاعل معا منتجة دلالات ومفاهيم جديدة لديه، وأيضا فإن مفهوم المعرفة يشير إلى المعلومات التي يستوعبها الإنسان خلال حياته عن طريق تعرّضه للدراسة أو التعليم.
يحتاج الإنسان إلى المعرفة عند قيامه بأي نشاط، فبواسطة تحليل البيانات الموجودة في عقله وربطها معا، يتمكن الإنسان من معرفة الطريقة الصحيحة لتأدية النشاط المراد بالشكل الصحيح، وعادة ما يحتاج الإنسان إلى ربط المعلومات التي لديه والبحث عن العلاقات التي بينها من أجل الوصول إلى التفسيرات والاستنتاجات التي تساعده خلال حياته.
يُشير كذلك مفهوم المعرفة إلى مجموعة الحقائق التي تكون مخزّنة داخل عقل الإنسان والتي يسترجعها في حال حاجته إليها، ويُشار أن هناك أنواع عديدة للمعرفة ، وهذا ليس عيبا فيها؛ إنما أحد ميّزاتها، وهو أنها تتطور وتتغيّر مع تغيّر الزمان والمكان والظروف المحيطة بها.