خصائص العمارة في المدن اليونانية
العمارة اليونانية القديمة
تشمل الهندسة المعمارية لليونان القديمة المباني المقام على أرض اليونان، وجزر بحر إيجة، وفي جميع أنحاء المستعمرات اليونانية في آسيا الصغرى (تركيا)، و صقلية وإيطاليا، ويمكن القول إنها أعظم أشكال الفن اليوناني، وهي تشتهر بمعابدها الحجرية، والتي تمثلت في معبد هيرا الأول في بايستوم؛ والبارثينون، ومعبد أثينا نايكي، وجميعها تقع في الأكروبوليس في أثينا.
إضافة إلى المعابد والمذابح، فإنّ المصممين اليونانيين اشتهروا أيضًا بتصميم المسارح، والساحات العامة، والملاعب، والمقابر الأثرية مثل: ضريح هاليكارناسوس، وتُقسم أساليب العمارة اليونانية القديمة وفقًا للزمن إلى ثلاث فترات وهي:
- العمارة القديمة في الفترة بين (650 - 480 قبل الميلاد).
- العمارة الكلاسيكية في الفترة بين (480 - 323 قبل الميلاد).
- العمارة الهلنستية في الفترة بين (323 - 27 قبل الميلاد).
أنظمة العمارة اليونانية
كان لدى الإغريق القدماء أسلوب فريد من نوعه في الهندسة المعمارية لا يزال يُنسخ حتى يومنا هذا في المباني الحكومية والمعالم الأثرية الكبرى في جميع أنحاء العالم، واشتهرت العمارة اليونانية بالأعمدة الطويلة والتفاصيل المعقدة والتناسق والانسجام والتوازن، وبنى اليونانيون معظم معابدهم ومبانيهم الحكومية بثلاثة أنماط رئيسية تعتمد على نوع الأعمدة المستخدمة، والأنطمة هي كما يأتي:
1- النظام الدوري
ُشوهد النظام الدوري للهندسة المعمارية اليونانية لأول مرة في بداية القرن السابع قبل الميلاد، مما جعل الكثيرين يعتقدون أنه أقدم نظام معماري، وكانت أعمدة دوريك أكثر صلابة من الأعمدة الأيونية أو الكورنثية، وتصاميمها المستديرة السلسة بسيطة وواضحة مقارنة بالأنظمة اليونانية المعمارية الأخرى، ومن الأمثلة على هذا النظام:
- البارثينون
- معبد هيفايستوس
- معبد ديليان
2- النظام الإيوني
نشأ النظام الأيوني في إيونيا، وهي منطقة ساحلية في تركيا اليوم، ويتميز هذا النظام بالزخارف التي تظهر على تيجان الأعمدة الأيونية المعروفة باسم الحلزونات، إضافة لوجود دعامات لقاعدة الأعمدة والتي لا تظهر في أعمدة دوريك.
تم تطوير الأعمدة الأيونية في منتصف القرن السادس قبل الميلاد، وانتقلت إلى البر الرئيسي لليونان في القرن السابع قبل الميلاد حيث تم بناء العديد من معالم البلاد على الطراز الأيوني، ومن الأمثلة على هذا النظام:
- حرايون ساموس
- معبد أرتميس في إفسس
3- النظام الكورنثي
على عكس نظامي العمارة اليونانية القديمة الأيونية والدورية، فإن النظام الكورنثي نما مباشرة من النظام الأيوني ولم يمر بمراحل خشبية، وكان ذلك التطور في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد، وتم تسميته بهذا الاسم نسبة لمدينة كورنثوس.
ويمكن تمييز النظام الكورنثي عن النظام الأيوني من خلال تيجانه الأكثر زخرفة والمنحوتة بأوراق الأقنثة المنمقة، وعلى السطح المائي الكورنثي، كان الإفريز مزينًا عادةً بنقوش منحوتة مستمرة، حيث تم رفع الأشكال من السطح ولكنها ليست قائمة بذاتها تمامًا، ومن الأمثلة على هذا النظام معبد زيوس الأولمبي، الذي عرف أيضًا باسم الأولمبيون، وكان معبدًا هائلاً تم بناؤه على مدى عدة قرون.