أنواع نواقض الإيمان
نواقض الإيمان
نواقض الإيمان عُرّفت بأنها ما يعتقد به المرء أو يفعله أو يقوله مما يزيل الإيمان وسُميت بالنواقض، وفي اللغة النقضُ في البناء أو العهد وغيره، ضد الإبرام، أي هو: الحلُّ والإبطال، فالإيمان حقيقة كلية بأركانها لا تقبل التجزئة، وتندرج تحتها فروع كثيرة يجب الإيمان بجميعها كما أمرنا الله -عز وجل-.
النواقض الاعتقادية
ويندرج تحتها الشرك بالله -تعالى- مثل الاعتقاد أن هناك مع الله من يستحق أن يُدعى أو يذبح له مثلاً، أو باعتقاد أن أحداً سوى الله يعلم غيب السماوات والأرض كالكهنة.[3]
وأيضاً كالتكذيب بشيء من الفرائض التي ذكرها الله في كتابه أو أكدها رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- في سنته، أو استحلال أمر حرام معلوم بالدين، أو الشك في حكم من أحكام الله -عز وجل- كمن يشك في صدق النبي -صلى الله عليه وسلم- وفي ما ثبت عنه، أو في حكم شرعي ثابت كحرمة الزنا والربا، وأكل مال اليتيم. [3]
ويندرج تحتها كذلك من اعتقد أنه لا يجب عليه اتباع النبي -صلى الله عليه وسلم- ويمكن له الخروج عن شريعته، أو الإعراض عن دين الله فلا يريد أن يتعلمه ولا يعمل به فعندما كان الإيمان قبولاً وخضوعاً واستجابةً لدين الله، أصبح الإعراض الكلي عنه ناقضاً للإيمان، أو النفاق الاعتقادي وهو إظهار الإيمان بالله أمام الناس وفي الباطن التكذيب به والانسلاخ عنه.
النواقض القولية
ويندرج تحتها سب الذات الإلهية -والعياذ بالله-، أو رسله -عز وجل-، أو كتبه، أو دينه، أو الاستهزاء بالله، أو دينه، أو رسله، أو كتبه، وكذلك القول بإنكار معلوم من الدين بالضرورة؛ مثل إنكار كتب الله -عز وجل- أو ملائكته، أو البعث والنشور، وكذلك ادّعاء النبوة وادعاء علم الغيب مثل التنجيم والعرافة كمن يجعل تعلم علم النجوم من أسباب ادعاء علم الغيب.
النواقض الفعلية
ومن أمثلة نواقض الإيمان التي تكون بالأفعال هي الشرك العملي في عبادة الله عز وجل ومن مظاهره أن يقوم الإنسان بالتقدم لغير الله -عز وجل- بالعبادات والقربات التي هي حق الله وحده كالصلاة والركوع، والسجود، والنذور، والذبح والصيام وغيرها.
ومن النواقض الفعلية للإيمان كذلك القيام بأفعال السحر والنفذ في العقد أو قراءات وطلاسم يتوصل بها الساحر إلى استخدام الشياطين فيما يريد به ضرر المسحور، وهو شرك لأن فيه استعانة بالشياطين بطاعتهم والتقرب إليهم بفعل الكف، لتسليطهم على المسحور وقصد القيام بما يؤذيه ويضره.
ومن النواقض أيضاً الاستهانة بالمصحف الشريف، وعدم مراعاة قدسيته من خلال تلويثه بالنجاسات أو دوسه بالأقدام أو رميه، أو أي شكل من أشكال الإساءة إليه قصداً، وكذلك معاونة المشركين على المسلمين، والوقوف في صفهم ضد المسلمين والمجاهدين.