خصائص الديمقراطية
خصائص الديمقراطية
تتسم الديمقراطية بعدد من الخصائص التي تبرز وجودها وتطبيقها في الدول، وفيما يلي أبرز خصائص الديمقراطية:
وجود الدستور
يعتبر وجود الدستور من أهم خصائص الديمقراطية، حيث يعدّ الدستور القانون الأعلى في الدولة لاشتماله على كافّة الحقوق والإلتزامات الأساسية للدولة، كما يتضمن الدستور الحقوق المدنية والسياسة للدولة على مواطنيها، فمواد الدستور ونصوصها تشير إلى مدى تحقيق الديمقراطية في الدولة.
المشاركة الشعبية في السيّاسة
من أهم مقوّمات الديمقراطية مشاركة أفراد الشعب في صنع القرارات السيّاسية المتعلّقة بالدولة بالإضافة إلى شؤونها الدوليّة الخارجية، وتتم مشاركة الشعب في صنع القرارات من خلال التصويت على الأمور المتعلّقة بالسيّاسة بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال انتخاب ممثليهم في مجالس النوّاب وكذلك في الأحزاب المختلفة.
استقلالية القضاء
يعتبر القضاء الحامي الأول للدستور وللحقوق الأساسية للمواطنين، لذا تُسهم استقلالية القضاء في إبراز الديمقراطية في الدولة حيث يتمتع القضاء المستقلّ بتحرّره من كافّة السُلطات الموجودة في الدولة، الأمر الذي يؤدي إلى حل النزاعات بشكل نزيه بعيداً عن أيّ تأثير يؤثر على القضاء وأحكامه.
سيادة حكم الأغلبية
تنبع الديمقراطية من نهج صنع القرارات المعتمدة على حكم الأغلبية حيث تكون المشاركة في صناعة القرارات المتعلّقة بالدولة متاحة لكافّة الأفراد، والتي تأخذها في الحُسبان السلطة التنفيذية بناءً على غالبية إرادة أفراد الشعب تُجاه قضيةٍ ما.
تحقيق العدالة
تُعزّز العدالة وجود الديمقراطية وتنمّيها في الدول وتأخذ العدالة عدّة أشكال وهي:
- العدالة التوزيعية
تتمثّل في التوزيع العادل لمنافع الدولة وأعبائها.
- العدالة التصحيحية
يُقصد بها وجود استجابات سليمة ومناسبة للقرارات المعدّلة مثلاً، بالإضافة إلى الإذعان للمخالفات والعقوبات الصادرة عن الجهات التشريعية والرقابية للدولة.
- العدالة الإجرائية
تعني استخدام إجراءات عادلة سواء في تنفيذ القرارات أو في عمليات جمع المعلومات والبيانات المختلفة.
انتخابات دوريّة نزيهة
يُعتبر الشعب في الدول الديمقراطية هو مصدر السُلطات واتخاذ القرارات المتعلّقة بالشؤون المختلفة، وبالتالي تشرع الدول المتمثّلة بوجود الديمقراطية في كافّة جوانبها إلى إجراء انتخابات دورية نزيهة في فترات زمنية محددة لانتخاب ممثّلو الشعب في التصويت على القرارات المتعلّقة بالدولة.
الحريّات السياسية والدينية
إنّ الهدف الأساسي لوجود الديمقراطية هي حماية حريّات الإنسان وحقوقه، فلا بُدّ من ممارسة الإنسان لجميع حقوقه السياسة والدينية في ظل الدولة الديمقراطية والمتمثلة في الآتي:
- حريّة اختيار الدين.
- حريّة التعبير.
- حريّة الرأي.
- حريّة تنظيم الفعاليات الثقافية والدينية والاقتصادية والسياسية في المجتمع.
تكافؤ الفرص
تُشير الفرص المتكافئة إلى وجود الديمقراطية في الدولة حيث يتمتع الأفراد بتوافر الفرص وتنافسهم عليها بناءً على مؤهلاتهم وقدراتهم، الأمر الذي يؤدي إلى وجود دور كبير للأفراد في تحقيق النمو والتطوّر للمجتمع.
حريّة الصحافة
تُعتبر حريّة الصحافة من السّمات الأساسية لكل دولة ديمقراطية، وذلك لأنّ الصحافة تلعب دوراً مهماً في إرساء الديمقراطية ووضوح تطبيقها، وتتمثّل حريّة الصحافة في نقل كافّة المعلومات والأخبار بشفافية ومصداقية دون التحيّز لطرف معيّن أو التعرّض للضغط من قبل أفراد في الدولة.