الصناعة السعودية
القطاع الصناعي في السعودية
اعتمد الاقتصاد السعودي بشكلٍ رئيسيّ على النفط الخام، إلا أنّ البلاد في الوقت الحاضر تسعى لتنويع صناعاتها، حيث تشمل المنتجات الصناعية في السعودية حالياً كلّاً من؛ الأسمنت، والفولاذ، وقطع غيار السيارات، والزجاج، والمصنوعات المعدنيّة، وموادّ البناء، بالإضافة إلى المُنتجات البتروليّة، والبتروكيماويات التي تضمّ؛ الميثانول، والإيثيلين، والبولي بروبيلين.
وتعتمد الصناعات المنتجة للسلع الاستهلاكيّة في الأسواق المحليّة على الموادّ الخام المُستوردة، ويشار إلى نمو صناعة الأغذية في البلاد بشكل ملحوظ؛ كمصانع تعبئة اللحوم، ومطاحن الدقيق، والآيس كريم، ومصانع الألبان، وإنتاج الخضراوات، ويتمّ إنتاج الأقمشة، واللوازم الجراحيّة، والمنتجات الورقيّة، والأنابيب البلاستيكيّة، بالإضافة إلى الأجهزة الكهربائيّة، والدّهانات، والمستحضرات الصيدلانيّة، والمُنظّفات.
صناعة النفط في السعودية
تُهيمن صناعة النفط على الاقتصاد السعوديّ بشكل كبير، حيث تتركّز في الشمال الشرقيّ للبلاد على طول الخليج العربيّ، وتُمثّل حوالي 90% من عائدات التصدير السعوديّة، ومن الجدير بالذكر أنّ اكتشاف النفط في المملكة كان في عام 1936م، أدى إلى أن تصبح السعودية في الوقت الحالي من أكثر الدول المُصدّرة للنفط في العالم، حيث تحتوي على حوالي ربع الاحتياطات العالميّة من النفط؛ ويوجد فيها 14 حقلاً نفطيّاً رئيسيّاً، الأمر الذي تطلّب إنشاء مُجمّع ضخم للنفط في مدينة الجبيل، وكذلك في منطقة ينبع الواقعة على البحر الأحمر.
ويوجد في السعودية العديد من محطّات تكرير النفط في مناطق؛ رأس تنورة، ورأس حجي على الخليج العربيّ، ويتمّ شحن النفط للتكرير إلى دولة البحرين، وقد أدّى اكتشاف النفط بعد الحرب العالمية الثانيّة إلى بناء شركات نفطيّة في الدمام والرياض، وإجراء التحديثات العامّة في البلاد.
أهم الصادرات السعودية
تبلغ قيمة الإيرادات الناتجة عن التصدير في السعودية حوالي 224.6 مليار دولار حتى عام 2017م، حيث يشمل قطاع التصدير كلّاً من: النفط ، والمنتجات البتروليّة بشكل رئيسيّ، والتي تُمثّل 90% من إجمالي الصادرات، وتشمل شركاء التصدير الرئيسية للسعودية كلّاً من؛ الصين؛ والتي تشتري حوالي 13.1% من إجمالي الصادرات السعودية، واليابان التي تأخذ حوالي 10.9% من الصادرات، بينما تبلغ الصادرات التي تتلقاها الهند حوالي 9.6%، وكوريا الجنوبية حوالي 8.5%.
مستقبل الصناعة السعودية
تسعى المملكة العربية السعوديّة إلى وضع خُطط اقتصاديّة مُستقبليّة للاستثمار في الصناعات البتروكيماويّة الكبيرة فيها، بما في ذلك الصناعات في منطقة رأس التنورة، ومشروع البتروكيماويات، بالإضافة إلى مصفاة بترو رابغ، وشركة كيان السعودي للبتروكيماويات، حيث تُقدّر قيمة تلك الاستثمارات بحوالي 46 مليون دولار، ومن الجدير بالذكر أنّ إنشاء ستّ مُدن اقتصاديّة يُعدّ أحد خُطط السعودية المستقبلية لتطوير اقتصادها وتنويعه بالإضافة إلى توفير المزيد من فرص العمل.