الأساليب الكمية في إدارة المشاريع
تُعرّف الأساليب الكمية على أنّها تقنيات البحث التي تستخدم في تحليل البيانات الكميّة التي تمكّن أصحاب القرار من فهم وتنظيم الأرقام التي تشرح ظاهرة إداريّة أو اقتصادية ما، وبناءً عليها يتّخذون القرارات الإداريّة الأقرب إلى الصّواب.
وللأساليب الكمية أربعة أنواع رئيسيّة كل منها يستخدم في حالة معيّنة، وفيما يلي نبذة مختصرة عن كل منها:
أسلوب البحث الاستقصائي
وهو أداة استطلاعيّة تستخدمها المنشآت الكبيرة والصغيرة لشرح خصائص المجموعات على نطاق واسع، مثل فهم وجهات نظر شريحة كبيرة من العملاء بشأن منتج أو خدمة، والاستطلاعات المستخدمة في هذا النوع من الأساليب الكمية نوعان، هما:
الذي يُجرى على فئة العملاء المستهدفة لمنتج أو خدمة معيّنة، وعادةً ما يستخدم في المجالات التجارية، مثل محال البيع بالتجزئة وغيرها.
الذي يُجرى على فترات زمنية مختلفة، وعادةً ما يستخدم في المجالات العلميّة مثل؛ الطب، والعلوم التطبيقيّة.
أسلوب البحث الوصفي
هو الأداة التي يستخدمها الباحث لوصف الوضع الحالي لمتغيّر محدّد، وهذا المتغيّر قد يكون أشخاص، أو أحداث، أو ظواهر، أو إعدادات، وعادةً لا يبدأ الباحث في الأسلوب الوصفي بوضع الفرضيّة، ولكنّه قد يلجأ لوضعها بعد جمع المعلومات عن المتغيّر المحدّد، ومن ثمّ إثبات صحّة هذه الفرضيّة.
من الأمثلة على الأسلوب البحثي؛ وصف الاحتباس الحراري بالنسبة للعلماء، ووصف النشاطات البدنية المدرسيّة، ووصف معلّمي المرحلة الابتدائيّة الذين يستخدمون الرياضيّات بأسلوب محترف يسهل إيصاله للطلاّب.
أسلوب البحث التجريبي
هو الأسلوب الذي يعتمد على الطريقة العلمية لإنشاء العلاقة بين السّبب والنتيجة بين المغيّرات موضع الدراسة، ويمكن أن يعتمد الأسلوب التجريبي على نظريّة أو أكثر.
وفي هذا الأسلوب متغيّرين أساسيّن؛ الأول؛ هو المتغيّر المستقل أو المتغيّر التجريبي الذي يطبّق على المجموعة التجريبيّة، والثاني؛ هو المتغيّر التابع الذي يُقاس بنفس الطريقة لجميع المجموعات المختارة عشوائيًّا لرؤية تأثيره على كل منها.
أسلوب البحث الترابطي
هو الأداة التي بواسطتها يوجد الباحث علاقة بين كيانين قريبين ليدرس كيف يؤثّر سلوك أحدهما على الآخر، لذا يعتمد هذا النوع على مجموعتين منفصلتين أو أكثر.
خصائص الأساليب الكمية
حتى يُطلق على أسلوب البحث أنّه من الأساليب الكميّة، يجب أن يتميّز بالخصائص التالية:
- أن تكون المتغيّرات موضع الدراسة قابلة للقياس بالنسبة للسكّان مثل؛ العمر، والحالة الاقتصادية، ومستوى التعليم، وعدد الأطفال.
- أن يستخدم أدوات البحث المعياريّة الموحّدة، التي يُعرف مسبقًا كيفية تأثيرها على توجيه عملية جمع البيانات، ما يضمن دقتها وموثوقيّتها.
- أن يستخدم في تحليل البيانات الكمية على منحنى التوزيع الطبيعي للسكّان أكثر من استخدامه للمنحنى غير الطبيعي.
- أن يُصنّف وتبنّد البيانات في أشكال، أو جداول، أو رسومات بيانيّة من شأنها جمع كميّات كبيرة من البيانات في جدول واحد، أو رسم بياني واحد، أو شكل توضيحي واحد، لتسهيل إظهار العلاقات أو الاختلافات بين المتغيّرات.
- أن يكون الأسلوب قابل للتكرار، بحيث يمكن للباحث تكرار استخدامه في العديد من الدراسات، الأمر الذي يعزّز صحّة النتائج بعيدًا عن الخطأ أو التضليل.
- أن يكون الأسلوب قادر على التنبّؤ بالنتائج، باستخدام الحاسوب الذي يعتمد على الصيغ والمعادلات والتحليلات الرياضيّة.
- أن تتطابق الأدوات المستخدمة في الأسلوب البحثي مع المقاييس المعياريّة للأدوات المرجعيّة.
