حمض الفوليك للحامل
حمض الفوليك للحامل
تحتاج المرأة خلال فترة الحمل إلى كمية أكبر من حمض الفوليك، وذلك لأنَّه يساعد على نمو الجنين وتطوره، ونذكر فيما يأتي فوائده، وأضراره، والكميات الموصى بها منه خلال فترة الحمل:
أهمية حمض الفوليك للحامل
تقليل خطر إصابة الجنين بعيوب الأنبوب العصبي
يساعد استهلاك حمض الفوليك خلال فترة الحمل على تقليل خطر ولادةٍ طفلٍ مصابٍ ببعض العيوب الخلقية، بما فيها: السنسنة المشقوقة (بالإنجليزية: Spina bifida)، وهي حالة لا تنغلق فيها عظام الحبل الشوكي بشكل كامل، وانعدام الدماغ (بالإنجليزية: Anencephaly)، والتي تعني عدم نمو الدماغ، أو أنَّ الدماغ ناقص النمو بشكل كبير، وعادةً ما تظهر العيوب الخلقية خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الأولى من الحمل، لذلك من المهم جداً تضمين حمض الفوليك خلال المراحل المبكرة من الحمل، والتي ينمو فيها الدماغ والحبل الشوكي عند الجنين.
وقد لوحظ في دراسةٍ كبيرةٍ قائمةٍ على الملاحظة نُشرَت في مجلة Jama أنّ الأمهات اللاتي استخدمن الفيتامينات المتعدَّدة المحتوية على حمض الفوليك خلال الأسابيع الستة الأولى من الحمل كانت أجنّتهنّ أقلّ عرضةً للإصابة بعيوب الأنبوب العصبيّ؛ مقارنةً بالأمهات اللاتي لم تستهلكن حبوب الفيتامينات مطلقاً،
كما أشار تحليل شموليٌّ لعددّ من الدراسات نُشر في مجلّة Scientific reports عام 2015 إلى وجود ارتباطٍ ملحوظ بين استهلاك الحوامل مكمّلات حمض الفوليك وانخفاض مخاطر إصابة الأجنّة بعيوب القلب الخلقية.
التقليل من خطر حدوث الولادة المبكرة
يُعتَقد أنّ حمض الفوليك قد يساعد على التقليل من خطر حدوث الولادة المبكرة، فقد بيّنت مراجعةٌ نُشرت في مجلّة Reviews in Obstetrics and Gynecology عام 2011 أنَّ مكملات حمض الفوليك قد تقلّل خطر حدوث الولادة المبكرة.
ويمكن للمرأة الحامل محاولة تناول المزيد من الأطعمة الغنيّة بالفولات، وهو الشكلُ الطبيعيُّ لحمض الفوليك، ومع ذلك فإنَّ النظام الغذائي الصحي لا يحتوي على حمض الفوليك بالكميّة الكافية للحامل، لذا فإنّ تناول حبوب حمض الفوليك خلال فترة الحمل مهم جداً، ولكن ينبغي استشارة الطبيب أولاً قبل استخدام أيّ نوع من المكملات الغذائية لتحديد حاجة المرأة الحامل لها.
أضرار حمض الفوليك للحامل
درجة أمان حمض الفوليك
يعدّ حمض الفوليك غالباً آمناً عندما يؤخذ عن طريق الفم بالكميّات الموصى بها أثناء الحمل، وكما ذُكر سابقاً؛ فإنَّه يجب استشارة الطبيب حول تناول الجرعة الصحيحة من أي نوع من فيتامينات ما قبل الولادة، وذلك لأنَّ تناول الكثير من المكملات الغذائية قد يكون ساماً على الجنين، ويُعدّ استهلاك 300-400 ميكروغرامٍ من حمض الفوليك خلال فترة الحمل أمراً شائعاً لتقليل خطر ولادة طفلٍ مصابٍ بعيوب الأنبوب العصبيّ، في حين إنّ أعلى كميّةٍ موصى بها خلال فترة الحمل من هذا الفيتامين هي 800 ميكروغرام، أمّ الفتيات اللاتي يحملن بعمرٍ أصغر من 18 عاماً فإنّهنّ يُنصحن بأخذ 1000 ميكروغرام يوميّاً من حمض الفوليك.
محاذير استخدام حمض الفوليك
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحيّة البالحذر والانتباه عند استخدام حمض الفوليك، ونذكر من هؤلاء الأشخاص ما يأتي:
- الذين أجروا عملية رأب الأوعية: (بالإنجليزية: Angioplasty) وهي تقنية لتوسيع الشرايين الضيقة، وقد يؤدي استخدام حمض الفوليك وفيتامين ب6 ، وفيتامين ب12 عن طريق الوريد، أو عن طريق الفم إلى تفاقم سوء حالة الشرايين الضيقة، لذا ينبغي عدم استخدام حمض الفوليك بالنسبة للأشخاص الذين يتعافون بعد إجراء هذه العملية.
- الذين لديهم تاريخ بالإصابة بالسرطان: تشير بعض الأبحاث الأوليّة وغير المؤكدة إلى أنّ تناول 800 ميكروغرام إلى مليغرامٍ واحدٍ من حمض الفوليك يومياً قد يزيد خطر الإصابة بالسرطان، وحتى يُعرف المزيد عن هذا التأثير، يجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ إصابة بالسرطان تجنّب الجرعات العالية من حمض الفوليك.
- الذين لديهم تاريخ بالإصابة بأمراض القلب: تشير بعض الأبحاث الأولية إلى أنَّ تناول حمض الفوليك مع فيتامين ب6 قد يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ بالإصابة بأمراض القلب .
- المُعرّضون للملاريا: تشير بعض الأبحاث الأولية إلى أنَّ تناول حمض الفوليك مع الحديد قد يزيد خطر الوفاة، أو الحاجة للعلاج في المستشفى في المناطق التي ينتشر فيها مرض الملاريا.
- الذين يعانون من فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب12: يمكن أن يؤدي تناول حمض الفوليك إلى التغطية على أعراض فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب12، ممّا يؤدي إلى تأخير العلاج المناسب.
- الذين يعانون من النوبات: (بالإنجليزية: Seizure disorder) قد يؤدي تناول مكملات حمض الفوليك إلى تفاقم النوبات، وخاصّةً الجرعات العالية بالنسبة للأشخاص المصابين باضطرابات النوبات.
التداخلات الدوائية مع حمض الفوليك
قد تتداخل المكملات الغذائية من حمض الفوليك مع بعض الأدوية، ممّا يسبّب بعض المشاكل، ومن هذه الأدوية:
- الفلورويوراسيل (بالإنجليزية: 5-Fluorouracil).
- الكابسيتابين (بالإنجليزية: Capecitabine).
- الفوسفينيتوان (بالإنجليزية: Fosphenytoin).
- الميثوتركسيت (بالإنجليزية: Methotrexate).
- الفينوباربيتال (بالإنجليزية: Phenobarbital).
- الفينيتوين (بالإنجليزية: Phenytoin).
- البريميدون (بالإنجليزية: Primidone).
- البيريميثامين (بالإنجليزية: Pyrimethamine).
الجرعات الموصى بها من حمض الفوليك للحامل
أوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (بالإنجليزية: CDC) باستهلاك 400 ميكروغرام من حمض الفوليك بشكل يومي قبل موعد الحمل بشهر واحد، وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
الفوائد العامة لحمض الفوليك
كما ذكرنا سابقاً؛ فإنَّ حمض الفوليك يتوفر بشكل طبيعي في الأطعمة على شكل فولات، ويسمّى كذلك فيتامين ب9، وهو يُعدّ ضروريّاً للمحافظة على صحة جميع فئات المجتمع وليس النساء فقط، وذلك لوظائفه الآتية:
- يحافظ على صحة الجهاز العصبي.
- يساعد على تحليل البروتينات، واستخدامها، وتصنيعها في الجسم.
- يعمل مع فيتامين ب12 لتكوين خلايا الدم الحمراء الصحيّة لحمل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، وبالتالي فإنَّه يساعد على تقليل خطر الإصابة بفقر الدم .
- يساعد على نمو الأنسجة وعمل الخلايا، وإنتاج الحمض النووي؛ والحمض النوويّ هو اللبنة الأساسية لجسم الإنسان، والتي تحمل المعلومات الجينية.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد حمض الفوليك يمكنك قراءة مقال ما هو الفوليك اسيد
المصادر الغذائية لحمض الفوليك
فيما يأتي ذكر لبعض المصادر الغنية بالفولات:
- الموز: تحتوي حبة متوسطة الحجم على 24 ميكروغراماً من الفولات.
- السبانخ: يحتوي نصف كوب من السبانخ المسلوق على 131 ميكروغراماً من الفولات.
- اللوبياء: حيث يحتوي نصف كوب مسلوق على 105 ميكروغرامات من الفولات.
- الأفوكادو: يحتوي نصف كوب من الأفوكادو على 59 ميكروغراماً من الفولات.
- البروكلي: يحتوي نصف كوب من البروكلي على 52 ميكروغراماً من الفولات.
- عصير البرتقال: تحتوي ثلاثة أرباع كوب من عصير البرتقال على 35 ميكروغراماً من الفولات.
- الهليون: تحتوي 4 حباتٍ من الهليون على 89 ميكروغراماً من الفولات.
- كرنب بروكسل: يحتوي نصف كوب من كرنب بروكسل على 78 ميكروغراماً من الفولات.
- فول الإداماميه: (بالإنجليزية: Edamame)؛ ويُعرَف أيضاً بفول الصويا الأخضر ، ويحتوي الكوب الواحد منه على 482 ميكروغراماً من الفولات.
- العدس: يحتوي الكوب الواحد على 358 ميكروغراماً من الفولات.
- المانجا: يحتوي الكوب الواحد على 71 ميكروغراماً من الفولات.
- الخس: يحتوي الكوب الواحد على 64 ميكروغراماً من الفولات.
- الذرة الحلوة: يحتوي كوب مطبوخ من الذرة الحلوة على 61 ميكروغراماً من الفولات.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول مصادر حمض الفوليك يمكنك قراءة مقال أين يوجد حمض الفوليك في الطعام .