أفضل فاتح شهية لزيادة الوزن
هل هناك فاتح شهية أفضل من غيره لزيادة الوزن
في الحقيقة؛ لا يوجد طعام معين، أو مكمل غذائي يساعد وحده على تحفيز الشهية، ولكن يمكن لبعض التغييرات على الطعام المتناول، وطريقة تناوله أن تحسِّن الجودة الغذائيَّة، والحالة الصحيَّة، والغذائيَّة للشخص، وتجدر الإشارة إلى أنَّ علاج فقدان الشهية يعتمد على سبب فقدانها، فقد يسأل الطبيب عن عدد مرات تناول الطعام، والشعور بعد الأكل بالإضافةِ إلى أي تغيّراتٍ في وزن الجسم، وكم مضى على وجود مشكلة في الشهية.
وقد يلجأ الطبيب لإجراء بعض الفحوصات؛ كفحص الدم، وعمل صورة موجات فوق صوتية للمعدة، وذلك اعتماداً على انطباعات الطبيب الأوليَّة، والفحص البدني، وتُساعد الفحوصات على تحديد الأسباب الجذريَّة لفقدان الشهيَّة، فعندما يكون فقدان الشهية جزءاً من أحد المشاكل الصحيَّة الخطرة يكون الحفاظ على وزنٍ صحيٍّ، وتغذية جيِّدة أمراً مهمَّاً جداً للشفاء، ولذلك قد يجعل الطبيب من أهم الأولويات استعادة الشهية بأسرع وقتٍ ممكن.
مكملات غذائية قد تساعد على فتح الشهية
على الرغم من أنَّ بعض الفيتامينات، والمعادن قد تساعد على تحسين الشهية، إلَّا أنَّ هذه العناصر الغذائية تكون مفيدةً فقط في حال كان الشخص يُعاني من نقصٍ في هذه العناصر، وقد تساعد بعض المكملات الغذائيَّة الأُخرى؛ مثل أحماض أوميغا 3 على تحفيز الشهيَّة، ولكن في حال الرغبة بأخذ المكملات الغذائية لزيادة الشهية، أو وجود مخاوف من نقص في أحد العناصر الغذائيَّة يجب استشارة الطبيب، ونذكر من هذه المكملات ما يأتي:
الزنك
قد يُسبِّبُ نقص الزنك أعراضاً مثل فقدان الشهية، وضعف وظائف الجهاز المناعي، كما قد يُسبِّبُ تغيُّراتٍ في التذوُّق، وبطئاً في الشفاء، وتساقط الشعر.
وفي مراجعةٍ لعدة دراساتٍ نشرتها مجلة Recent Patents on Food, Nutrition & Agriculture عام 2011، والتي تبحث دور الزنك كفاتح للشهية في تنظيم تناول الطعام، وأبحاث مُتعلِّقة بغدة تحت المهاد، وهرموني الجريلين، واللبتين، ومُستقبلات الزنك، والتطبيقات العلاجيَّة المتعلقة بفقدان الشهية العصابي (بالإنجليزيَّة: Anorexia nervosa)، ومتلازمة الهزال (بالإنجليزيَّة: Cachexia)، وضمور اللحم (بالإنجليزيَّة: Sarcopenia)، لوحظ في الدراسات التي أُجريت على الفئران أنَّ الزنك حفَّز تناول الطعام عند الفئران التي كانت تعاني من نقص الزنك، ولكن يجدر الذكر أنّ هذا التأثير لم يؤكد على البشر بعد، وما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيده.
فيتامين ب1
يُعرف فيتامين ب1 أيضاً باسم الثيامين (بالإنجليزيَّة: Thiamine)، وقد يُسبِّبُ نقصه زيادةً في معدل الأيض الاستراحي، وهو معدل السعرات الحراريَّة التي تُحرق أثناء الراحة كما أنَّه يُسبِّبُ انخفاضاً في الشهية، وفقداناً في الوزن، وتجدر الإشارة إلى أنَّ تناول فيتامين ب1 لا يسبب ضرراً لأغلب البالغين، ولكن من الضروريّ استشارة الطبيب المُختص قبلَ إعطاء المكملات الغذائيَّة للأطفال.
زيت السمك
أشارت دراسةٌ نشرتها مجلة Asia Pacific Journal of Clinical Nutrition عام 2012، إلى أنَّ مكملات زيت السمك تمتلك تأثيراً إيجابيَّاً في مستوى الشهية، والسعرات الحراريَّة المُستهلكة، ومحيط منتصف عضلات الذراع، لدى الأطفال المُصابين باللوكيميا.
وفي دراسةٍ أُخرى على أشخاص أصحاء تبيَّنَ أنَّ أحماض أوميغا 3 الدهنيّة المستخرجة من الكائنات البحريّة قد تزيد الشهيّة، ممَّا يكون مفيداً للأشخاص الذين يُعانون من سوء التغذية .
ولمزيدٍ من المعلومات يمكنك قراءة مقال فيتامين يفتح الشهية ويسمن
نصائح للمساعدة على فتح الشهية
نذكر فيما يأتي بعض الطرق التي قد تساعد على زيادة الشهية:
- جعل أوقات الطعام أكثر متعةً: وذلك من خلال تناول الطعام مع الأصدقاء، والعائلة، أو مع مشاهدة البرامج المفضلة، فقد تزيد كميّات الطعام المتناولة في حال تناوله في وقتٍ ممتع.
- تناول الأطعمة التي يفضلها الشخص ويستمتع بتناولها: كما قد يساعد الاحتفاظ بمذكرةٍ للطعام على تتبُّع التقدُّم، والتأكُّد من تناول السعرات الحراريَّة الكافية.
- تخصيص وقت لتناول الطعام: ويمكن تقسيم الوجبات إلى خمس، أو ست وجباتٍ صغيرة على مدار اليوم، ومن الضروري عدم تفويت الوجبات عند محاولة زيادة الشهية.
- شرب المشروبات التي تحتوي على سعرات حراريَّة: كمخفوق البروتين، وسموذي الفواكه، والحليب بالإضافة إلى العصائر، ممَّا يساهم في الحصول على السعرات الحرارية اليوميَّة اللازمة، ويجب الانتباه إلى تناول المشروبات الغنيَّة بالعناصر الغذائيَّة، والابتعاد عن تلك عالية السعرات، والخالية من العناصر الغذائيَّة؛ كالمشروبات الغازية.
- تناول كميَّاتٍ أقل من الألياف الغذائية: إذ إنَّ تناول الألياف الغذائيَّة قد يزيد من الشعور بالشبع، ولذلك فإنَّ الحمية القليلة بالألياف قد تُساعد في حال فقدان الشهية.
- توفير أوعية صغيرة تحتوي على وجبات خفيفة مغذِّية: كالمُكسرات ، والفواكه في أكثر الأماكن استخداماً في المنزل، وذلك لتشجيع تناولها بين الوجبات.
- استخدام أطباق كبيرة لتناول الطعام: فعند استخدام هذه الأطباق قد تظهر كميّة الطعام المتناولة قليلة، ممّا قد يشجع الشخص على تناولها.
- شرب الماء بين الوجبات وليس خلالها: إذ إنّ شرب الماء قبل أو أثناء تناول الوجبة قد يسبب تقليل كميّة الطعام المتناولة، وذلك بسبب حجم السوائل، ويمكن الاستمتاع ببعض الرشفات من المشروبات مع الوجبات، والتركيز على الوجبة، ويمكن شرب الماء بين الوجبات.
- إضافة النكهات للطعام: كالأعشاب، والتوابل، والتي قد تُحسِّنُ النكهة، ويمكن إضافة الملح بكميّات كعتدلة، ولكن من المهمّ استشارة الطبيب المُختص قبل إضافة الملح في حال الإصابة بارتفاع ضغط الدم ، واختيار بدائله.
- تغيير قوام الطعام في حال الإصابة بمشاكلٍ في المضغ أو البلع: فعلى سبيل المثال؛ يمكن تقطيع، أو فرم اللحم، والخضراوات النيئة إلى لقمٍ صغيرة لتسهيل المضغ، كما يمكن إضافة السوائل، أو الهريس للطعام، ممّا يجعله أسهل للبلع، بالإضافة إلى تناول الأطعمة اللينة؛ كالشوربات، واللبن ، والفواكه الناضجة.
- ممارسة التمارين الرياضيَّة: إذ إنَّ النشاط البدني يُطلق مواد كيميائيَة في الدماغ قد تُحسِّنُ المزاج، وتُحفِّزُ الشهية، ويمكن ممارسة المشي مدة ساعة قبل تناول الطعام، فقد يُساعد ذلك على زيادة الرغبة في تناول الوجبة.
- التوقف عن التدخين: فقد يُقلِّلُ الدخان من الشهيّة؛ إلى جانب كونه مضراً للصحة.
وللاطلاع على مزيدٍ من النصائح حول كيفية فتح الشهية يمكنك قراءة مقال طرق فتح الشهية .
هل من الآمن استخدام أدوية فتح الشهية
في حال فشلت الأساليب الغذائيَّة في حلّ مشكلة فقدان الوزن؛ يوصى باستشارة الطبيب لتحديد ما إذا كان من المناسب استخدام العلاجات الدوائيّة لفتح الشهية، وقد صرَّحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة (FDA) باستخدام الأدوية الآتية لتعزيز الشهية (بعد موافقة الطبيب):
- ميجيستيرول أسيتيت (بالإنجليزيَّة: Megestrol acetate).
- أوكساندرولون (بالإنجليزيَّة: Oxandrolone).
- الدرونابينول (بالإنجليزيَّة: Dronabinol).