آثار وجود الشغف في العمل
"آثار وجود الشغف في العمل"
يُعرّف الشغف في العمل على أنه الرغبة الشديدة التي تدفع الموظف للاستيقاظ باكرًا وهو قمة حماسه للذهاب إلى العمل، وهو نفس الحماس الذي يخبو عندما يحين موعد الإجازة الأسبوعية، ويعود ليشعر به في بداية الأسبوع مع رجوعه للعمل،فالشغف من الأمور التي يسعى الكثير من الموظفين لتحقيقها في حياتهم المهنية، وكذلك أرباب العمل يسعون لتحقيقها في مؤسساتهم بين موظفيهم، لما لها من آثارٍ إيجابيةٍ على كليهما،وفيما يأتي توضيحها:
آثار الشغف في العمل على المؤسسة
تتضمن آثار الشغف في العمل على المؤسسة الآتي:
- تحفيز الموظفين لأداء المهام الموكلة إليهم بنشاط، ما يعني زيادة الإنتاجية .
- تقليل نسب غياب الموظفين عن العمل، الأمر الذي ينعكس على ضمان تسيير العمل.
- تحفيز الموظفين لإخراج أفكارهم الإبداعية التي تصب في مصلحة المؤسسة.
- تقليل نسبة تسرّب الموظفين من المؤسسة، وزيادة ولائهم للبقاء بها.
- رغبة الموظفين بالعمل الإضافي، وعدم ممانعتهم بذل مجهودٍ أكبر، ما يعني زيادة الإنتاجية، وتسريع إنجاز المهام.
- الارتقاء ببيئة العمل لمستويات أفضل وأكثر مثالية.
آثار الشغف في العمل على الموظفين
أمّا عن آثار الشغف في العمل على الموظفين فهي كالآتي:
- زيادة تركيز الموظفين في إنجاز المهام الموكلة لهم، لأنهم ببساطة يستمتعون بإنجازها، وبالتالي لا يوجد ما يشغلهم عنها.
- زيادة قدرة الموظفين على إخراج أفضل ما بداخلهم في إنجاز المهام على أفضل وجه، والخروج بأفكارٍ إبداعيةٍ ترتقي بمستواهم الوظيفي.
- زيادة مستوى الرضى الوظيفي لدى الموظفين.
- رغبة الموظفين للسعي نحو التميز في عملهم، لأنهم يريدون أن تكون النتيجة النهائية لمهامهم الأفضل.
- انخفاض مستويات التوتر لدى الموظفين سواء في بيئة العمل، أو خارجها.
- عدم استنزاف الطاقة الجسدية والذهنية للموظفين، الأمر الذي يؤثر على حياتهم العملية والاجتماعية إيجابًا.
- الوصول لما يطمح له الموظفين من تحقيق النجاح المهني ، والترقي بالسلم الوظيفي لشغل مناصب أعلى.
"هل الشغف ضروري للوصول إلى النجاح؟"
نعم، يُعد الشغف أحد الأسباب التي تجعل الشخص يسعى للاستمرار في تعلم العمل على أفضل وجهٍ للوصول إلى القمة والشعور بالفرح بالنجاح، مما يمنح الشخص القوة لمواجهات أيّة تحديات، على عكس الأشخاص غير الشغوفين، والذين يبقون عالقون في حلقة اليأس والملل والاستسلام وعدم السعي إلى تحقيق أيّة إنجازات.
"طرق لزيادة الشغف لدى الموظفين"
نظرًا للآثار الإيجابية لمدى شغف الموظفين في عملهم على إنتاجية المؤسسة، وهو ما يطمح له أرباب العمل، عليهم البحث عن طرق إبداعية لإضافة عنصر الشغف في بيئة العمل، وفيما يأتي أبرز النصائح في هذا المجال:
- فتح قنوات اتصال مباشرة مع أرباب العمل لسماع مشاكلهم أو اقتراحاتهم، عندها يشعر الموظفين أنهم عنصر مهم بالمؤسسة وليس مجرد آلات لإنجاز العمل، ويمكن تحويلهم لأصحاب الخبرة لحل مشاكلهم، أو الأخذ باقتراحاتهم.
- مشاركة الموظفين في اتخاذ القرارات ، لإشعارهم أنهم جزء من المؤسسة، وأن آراءهم تؤخذ بعين الاعتبار.
- توفير دورات تدريبية للموظفين، وبرامج تعليمية لتطوير خبراتهم ومهاراتهم، الأمر الذي يشعرهم بأنهم يتطوّرون وينمون من الناحية المهنية لما يخدم أهدافهم المهنية.
- التركيز على توفير عنصر الشغف والحماسة لدى مدراء ورؤساء الدوائر والأقسام، فعندما يكون الحماس نابع منهم، تنعكس على بيئة عمل أفضل للموظفين، وتجعلهم متحمسين أكثر للعمل.
- توفير قسم خاص يُسدي النصيحة للموظفين بما يخص ليس فقط في بيئة العمل ، بل وخارجها، ويهتم بصحتهم النفسية، وإرشادهم حول كيف يكون الشغف والحماسة في حياتهم الاجتماعية، لما لها من انعكاسات جيدة على مستوى راحة الموظف النفسية، وزيادة حماسه للعمل.