حكم إفطار يوم عرفة للحامل
حكم إفطار يوم عرفة للحامل
صيام عرفة من صوم التطوع لا خلاف بين أهل العلم أن صيام يوم عرفة ليس واجباً، فقد أجمع الفقهاء أنّه لا واجب في الصيام بأصل الشريعة إلا صيام رمضان، وما عداه فهو من التطوع.
وصيام يوم عرفة من الصيام المستحب لغير الحاج؛ ولذلك فإنه لا يلزم الحامل ولا غيرها القيام بصومه، وإن كان ترك صومه يفوت الأجر العظيم المترتب عليه إن كان بغير عذر، أما لو خافت الحامل على نفسها أو على جنينها؛ فإنه يلزمها أن تفطر، حتى لو كان صومًا واجبًا، فمن باب أولى ما لو كان مستحبًّا.
استحباب صيام يوم عرفة
إنّ الشارع الحكيم حثّ على الإكثار من النوافل، والصيام من أحب الأعمال التي يتقرب بها إلى الله -عز وجل-، فكيف إذا اجتمع فضلُ الصيام مع فضل الزمان، ومما جاء في ذلك:
- فضل مُطْلق الصيام
قال -عليه الصلاة والسلام-: (مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا)، ومعنى يوماً في سبيل الله؛ أي في طاعة الله، ومعنى سبعين خريفاً؛ أي سبعين عاماً.
- فضل صيام يوم عرفة
قال -صلى الله عليه وسلم-: (صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ)، قال النووي -رحمه الله-: "معناه يكفر ذنوب صائمه في السنتين، قالوا والمراد بها الصغائر".
فضل يوم عرفة
يوم عرفة يوم عظيم من أفضل الأيام، وقد بينت نصوص الشريعة فضائل يوم عرفة ، نكتفي منها بما يأتي:
- يوم عرفة أحد أيام الأشهر الحرم
قال الله -عز وجل-: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ)، والأشهر الحرم هي: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، ويوم عرفة هو اليوم التاسع من ذي الحجة.
- يوم عرفة أحد الأيام العشر
قال الله -عز وجل-: (وَلَيَالٍ عَشْرٍ)، قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "المراد بها عشر ذي الحجة ".
- يوم عرفة أحد الأيام العشرة المفضل فيها العمل الصالح
عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ).
- يوم عرفة يوم عتق من النار
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمُ المَلَائِكَةَ، فيَقولُ: ما أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟). خطأ استشهاد: إغلاق مفقود لوسم