حب الشباب في المنام
تفسير رؤيا حب الشباب في المنام
إن جميع ما ذكره المعبرون في كتبهم بما يخص الرؤى والأحلام من العلم الظنيّ الذي قد يُصيب ويُخطئ، ويمكن تأويل رؤيا حب الشباب في المنام بما ذكره المعبرون في تأويل رؤيا الوجه وما يظهر عليه من أوصاف وعيوب، ويمكن أنّ نستنتج من هذه الدلالات أن رؤيا حب الشباب قد يدل على النقصانٍ في الجاه والعز، أو الديون، أو الهموم؛ وسنذكر آراء المعبرين فيما يأتي:
عند عبد الغني النابلسي
ذكر عبد الغني النابلسي في كتابه "تعطير الأنام في تعبير المنام" عدّة دلالات محتملة لرؤيا الوجه وما يتعلق به من أوصاف وعيوب؛ وسنذكر بعض هذه الدلالات فيما يأتي:
- إذا رأى الرائي أنّه نبت في وجهه شعراً في مكان لا ينبت فيه بالعادة؛ فربما هي دلالة على الديون الكثيرة على الرائي.
- رؤيا الشعر النابت في غير موضعه على الوجه قد يشير إلى ذهاب الجاه والمكانة الرفيعة.
- إذا رأى الرائي أنّه تغير وجهه ونقص جماله وحسنه؛ فربما هي دلالة على النقصان.
- رؤيا الوجه الأحمر الذي يخالطه البياض في المنام؛ قد يشير إلى الفرج والعز والعيش الطيب السعيد.
عند خليل بن شاهين
أشار خليل بن شاهين في كتابه "الإشارات في علم العبارات" إلى عدّة دلالات لرؤيا الوجه وما يظهر عليه من عيوب وأوصاف؛ وسنذكر بعض هذه الدلالات فيما يأتي:
- رؤيا أيّ عيب في الوجه في المنام؛ قد يشير إلى نقصانٍ في سرور الرائي.
- ربما رؤيا العيب في الوجه؛ قد تشير إلى نقصانٍ في الشرف.
- إذا رأى الرائي زيادة في وجهه غير حسنة؛ فربما هي دلالة على قلّة الفرح للرائي.
- إذا رأى الرائي عيباً في وجهه أو وجه غيره؛ فربما هي دلالة على حصول همّ وغمّ -أبعد الله السوء عن الجميع-.
- رؤيا الوجه والجبهة؛ قد يدل على المال أو العز أو المرأة.
عند الملا الإحسائي
فسّر الملا الإحسائي رؤيا الوجه وما يعتريه من أوصاف بعدّة دلالات محتملة في كتابه "تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام"؛ وسنذكر بعض هذه الدلالات فيما يأتي:
- إذا رأى الرائي أنّ في وجهه عيباً؛ فربما هي إشارة على نقصان السعادة والسرور في حياة الرائي.
- إذا رأى الرائي أنّ وجهه أحمر مضيء؛ فربما هي دلالة على السرور والفرح.
- رؤيا الوجه الأصفر؛ قد يشير إلى المرض، أو العزل، أو الخوف.
- رؤيا الوجه الأسود ؛ ربما يؤول على همّ، أو البشارة بأنثى.
- رؤيا الوجه الأبيض؛ ربما تشير إلى صلاح الدين وحسن الحال.
وتجدر الإشارة إلى أن ما يراه النائم قد يكون من حديث النفس، أو من الشيطان؛ ليُحزن قلب المؤمن؛ وقد أرشدنا النبي الكريم إلى كيفية التعامل مع الرؤى المزعجة فقال: (الرُّؤْيا ثَلاثَةٌ: فَرُؤْيا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللهِ، ورُؤْيا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطانِ، ورُؤْيا ممَّا يُحَدِّثُ المَرْءُ نَفْسَهُ، فإنْ رَأَى أحَدُكُمْ ما يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ، ولا يُحَدِّثْ بها النَّاسَ).