جزيرة فكتوريا
جزيرة فكتوريا
تحتلّ جزيرة فكتوريا (Victoria Island or Kitlineq) المرتبة الثّامنة على مستوى العالم من حيث المساحة؛ إذ تمتدّ مساحتها إلى أكثر من 21.7291 كيلومتراً مربّعاً في قلب الأرخبيل القطبيّ الشماليّ الكنديّ القائم بين حدود منطقتي نونافوت والأقاليم الشماليّة الغربيّة لكندا، وتأتي في المرتبة الثانية على مستوى الأرخبيل القطبيّ الشماليّ الكنديّ.
يعود تاريخ اكتشاف الجزيرة إلى عام 1838م على يد الرحّالة توماس سيمبسون، أمّا سبب تسميتها فيُنسب إلى الملكة فكتوريا، والذي حملته بعد أن اكتُشِفت عام 1851م على يد جون راي للمرّة الثّانية.
الجغرافيا
تقع جزيرة فكتوريا على خطّي طول 72-69 إلى الشّمال، وخطّي عرض 102-118 درجة نحو الغرب، وتمتدّ مساحتها بين الشرق والغرب حوالي 655 كيلومتراً مربّعاً تقريباً، ثمّ تتّسع تدريجياً بين الشّمال والجنوب، وتُعدّ من المناطق الحدوديّة بين كندا والولايات المتحدة الأمريكيّة. ترتفع الجزيرة فوق مستوى سطح البحر بنحو 655 متراً تقريباً، و(Kitilineqs) هي النقطة الأعلى في الجزيرة، وتُعدّ بحيرة فيرغسون هي الكُبرى في الجزيرة؛ حيث تمتدّ مساحتها إلى 562 كم²
تتأثّر الجزيرة بالمناخ المعتدل؛ حيث تشرق الشّمس عليها أكثر من 2183 ساعة سنويّاً، وتعيش ثمانية أشهر تقريباً دون وجود جليد فيها، الأمر الذي يُعدّ نادراً في كندا، أمّا فيما يتعلّق بفصل الشّتاء فهو قارس البرودة.
الدّيموغرافيا
تشير إحصائيّات التّعداد السُكانيّ لعام 2006م لجزيرة فيكتوريا إلى أنّ عدد سكّانها لم يتجاوز 1875 نسمة، يتوّزعون بين نونافوت والأقاليم الشمالية الغربيّة، حيث يقيم 1477 نسمة في نونافوت، و398 نسمة في الأقاليم، ويُشار إلى أنّ خليج كامبرد من أكثر المَناطق استيطاناً في الجزيرة.
التّقسيم الإداريّ
تُقسّم جزيرة فكتوريا إداريّاً إلى عدد من البلديّات والمناطق الانتخابيّة، ومنها منطقة CRD القائمة فوق الأطراف الجنوبيّة لجزيرة فانكوفر، ومنطقة كابيتال، ومنطقة BC التي تضمّ ثلاث عشرة بلدية وثلاث مَناطق انتخابيّة.
السّياحة
تُصنَّف جزيرة فكتوريا بوصفها واحدةً من أكثر الوجهات السياحيّة في كندا استقطاباً للسيّاح؛ وذلك نظراً لما تَحتويه من مجمّعات سياحيّة فيها، ومن أهمّها: سيدني، وميناء رينفرو، ومدينة فكتوريا، وخليج البلوط، وجزر جنوب الخليج، ويستمتع السيّاح في فكتوريا بالرّاحة والخدمات الجيّدة التي تُقدّم لهم بكلّ سهولة ويسر، وتتضمّن هذه الخدمات الجولات، والتنقّل والإقامة وتوفّر المنتجعات والفنادق والأكواخ وأدلّة المعالم السياحيّة.
ممّا يجدر ذكره أنّ احتواء المدينة على وجهات بحريّة كثيرة قد ساهم أيضاً في جذب السياحة إليها؛ حيث تتوفّر مناطق خاصّة لخوض المغامرات المائيّة، وركوب الزّوارق والمراكب الشّراعية، ومن أهمّ المعالم السياحية فيها: حديقة بيكون هيل، وحدائق فيكتوريا بوتشارت، وحديقة روش كوف الإقليمية، وشاطئ الفرنسيّة المشرف مباشرة على المحيط الهادئ.