جزيرة بالي
معلومات حول جزيرة بالي
تُعد جزيرة بالي ( Bali ) إحدى المقاطعات الموجودة في جمهورية إندونيسيا، وتُعتبر من أهم الوُجهات السياحية فيها، حيث تتميّز بالطبيعة الخلّابة والتنوع الثقافي، وفيما يأتي معلومات أكثر عنها:
الجغرافيا
يشمل موقع جزيرة بالي وجغرافيتها ما يأتي:
- تقع في قارة آسيا على بُعد 4,555 كم من أستراليا، وبين جزيرتي لومبوك وجاوة الإندونيسيتين، وكذلك على بُعد 8 درجات من خط الاستواء.
- يبلغ عرضها حوالي 153 كم وطولها 112 كم، ويصل إجمالي مساحتها إلى حوالي 5,780 كم².
- تضمّ مقاطعة بالي 4 جزرٍ، وهي؛ جزيرة بالي، وجزيرة نوسا ليمبونغان، وجزيرة نوساسينيغان، وأيضاً جزيرة نوسابيبنيدا.
- تُعد مدينة دينباسار المدينة الأكبر فيها، كما أنّها العاصمة.
- تضم مساحات كبيرة من المناطق الجبلية، ويبلغ طول أعلى قمّة جبل فيها حوالي 3,142 م.
- تشمل 4 بحيرات وشواطئ رملية منوعة، بما في ذلك الشواطئ الرملية البركانية السوداء؛ وذلك لوجود 3 براكين رئيسية فيها.
- تضم أكثر من 17,000 جزيرة فيها غابات وأدغال خضراء، وقمم بركانية، وأحياء بريّة منوعة.
المناخ
تتمتع الجزيرة بمناخٍ استوائي دافئ بشكلٍ عام، مع موسمين رئيسيين؛ موسم رطب يمتد غالبًا من شهر آذار إلى شهر تشرين الأول، وموسم آخر جاف يمتد من شهر نيسان إلى شهر أيلول، كما يبلغ متوسط درجات الحرارة على مدار العام فيها حوالي 30 درجة مئوية، بينما تتراوح نسبة الرطوبة ما بين 70-95% كحدٍ أقصى.
الديانة
على الرّغم من أنّ الديانة التي تنتمي إليها أكبر شريحة من السكّان في إندونيسيا هي الديانة الإسلامية، نجد أنّ الديانة التي ينتمي إليها 83.5% من سكّان جزيرة بالي هي الديانة الهندوسيّة، بينما ينتمي باقي السكان إلى الديانات الآتية:
- الإسلام بنسبة 13.37%.
- المسيحية بنسبة 2.47%.
- البوذية بنسبة 0.5%.
اللغة
يتحدث سكان جزيرة بالي 3 لغات رئيسية، وهي؛ اللغة الباليّة، والإندونيسيّة، والجاويّة، كما يتم التحدّث باللغة الإنجليزية على نطاقٍ واسع في المناطق السياحية.
أبرز الأنشطة السياحية في جزيرة بالي
تُعتبر جزيرة بالي من أجمل جُزر العالم ومن أهم الوجهات السياحية في إندونيسيا، حيث يُقام فيها العديد من المهرجانات والكرنفالات، وتستقطب أعداداً كبيرة من الزائرين سنوياً، إضافًة لما تتمتّع به من موقعٍ مميّز وبيئة ساحرة، وخدمات عديدة تُقدّم للسيّاح؛ كتوفير المواصلات المناسبة والمنتجعات السياحيّة الجذّابة، وفيما يأتي أبرز الأنشطة السياحية فيها:
تسلق جبل باتور
يتسلّق كل يوم المئات من الزوار قمّة جبل باتور (Mount Batur)، والتي يبلغ ارتفاعها حوالي 1,700 م، حيث يحتاج ذلك حوالي ساعتين إلى 3 ساعات، وبمجرد الوصول إلى القمّة، يُمكن الاستمتاع بأجمل مشهد لغروب الشمس، وكذلك الطبيعة الخلّابة والشاسعة.
زيارة معبد أولواتو
يقع معبد أولواتو (Uluwatu Temple) على بعد حوالي 25 كم من منطقة كوتا، ويعود تاريخه إلى القرن الـ 10 م تقريبًا، كما يُعد من أشهر المعابد في الجزيرة؛ لموقعه الاستراتيجي والمميّز على قمّة منحدر بحري، حيث يستمتع الزوار بمشهد الغروب وانعكاس أشعة الشمس على مياه البحر.
زيارة جزر نوسا
تُعد جزر نوسا (Nusa Islands) وجهةً للسيّاح من مُحبي الهدوء والاسترخاء على وجه الخصوص، كما يُمكن ممارسة العديد من الرياضات المائية فيها، مثل؛ ركوب الأمواج، والغطس، والتجديف.
التنزّه في غابة أوبود للقرود
تعد بالي موطنًا للعديد من أنواع القرود، خاصًّة منطقة أوبود وأولوواتو، لذا يُمكن الاستمتاع بمشاهدتهم وإطعامهم، والتقاط صور للذكرى معهم من خلال زيارة غابة أوبود للقرود (Ubud Monkey Forest).
زيارة شلال سيكمبول
يعتبر الكثيرون أن شلال سيكمبول (Sekumpul) أجمل شلال في جزيرة بالي، يقع على بُعد 66 كم شمال مدينة أوبود، ويشمل في الواقع سلسلة من 7 شلالات، إلى جانب غابات خضراء استوائية، حيث يُمكن الاستمتاع بالمشي والاسترخاء.
أهم الأحداث التاريخية لجزيرة بالي
ما يأتي:
- القرن الـ 7 م
زار الجزيرة العديد من التجّار الصينيين والأدباء الهنود الهندوس، مما أدى إلى انتشار الديانة الهندوسية فيها بشكلٍ كبير.
- القرن الـ 9 م
سيطرت الحضارة السنسكريتية على الجزيرة.
- القرن الـ 13 م
استقلال الجزيرة بعد سقوط الملك الجاوي كارتانيغارا.
- القرن الـ 14 م
سيطرت المملكة الجاوية على الجزيرة مرًة أخرى.
- القرن الـ 16 م
تأثرت المملكة الجاوية بديانة الإسلام، واعتنقها معظم السكان فيها، بعد ذلك حدثت هجرة جماعية من جاوة إلى مدينة بالي ، مما أدى تأثر واعتناق بعض سكان بالي للديانة الإسلامية، مع أنّ الديانة الهندوسية كانت السائدة فيها خلال تلك الفترة.
- القرنان 18 و19 م
حارب الأوروبيون لغزو الجزيرة مع تحول السيطرة من الهولنديين إلى الفرنسيين، ومن ثمّ إلى البريطانيين، وبعدها عادت إلى الهولنديين، وفي عام 1946 م، اندلعت معركة بين القوات الهولندية والقوات الثورية الإندونيسية في بالي، أصبحت الجزيرة على إثرها جزءًا من جمهورية إندونيسيا عام 1950 م.